أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-02-2015
3297
التاريخ: 20-10-2015
3374
التاريخ: 8-02-2015
3312
التاريخ: 13-4-2016
3680
|
الهداية الإلهية عبر القادة المهديّين الذين اختارهم اللّه لهداية عباده هي سنّة اللّه الدائمة لخلقه الذين زوّدهم بالعقل والعلم وسلّحهم بسلاح الإرادة والاختيار .
وتبدأ هذه السنّة لهذه البشرية باختيار آدم خيرة من خلقه . . . « فأهبطه بعد التوبة ليعمر أرضه بنسله وليقيم الحجّة به على عباده ، ولم يخلهم بعد أن قبضهم ممّا يؤكد عليهم حجّة ربوبيّته ويصل بينهم وبين معرفته ، بل تعاهدهم بالحجج على ألسن الخيرة من أنبيائه ومتحمّلي ودائع رسالاته قرنا فقرنا . . . فاستودعهم في أفضل مستودع ، وأقرّهم في خير مستقر ، تناسختهم كرائم الأصلاب إلى مطهّرات الأرحام . . حتى أخرج آخرهم نبيّنا محمدا ( صلّى اللّه عليه وآله ) من أفضل المعادن منبتا وأعزّ الأرومات مغرسا ، من الشجرة التي صدع منها أنبياءه وانتجب منها امناءه .
ووصف الإمام ( عليه السّلام ) زهد الأنبياء وشجاعتهم وتواضعهم ورعاية اللّه لهم وتربيته لهم بالاختبار والابتلاء وتعريضهم للأذى في سبيل اللّه ، وبيّن وظائفهم المتمثّلة في التبليغ والدعوة إلى اللّه سبحانه والتبشير والإنذار وإقامة حكم اللّه في الأرض وهداية الناس بإخراجهم من الجهل والضلالة ومجاهدة أعداء اللّه .
وتستمرّ مسيرة الهداة الربّانيين على مدى العصور إلى يوم القيامة ، فلا تخلو الأرض من قائم للّه بحجّة ، إمّا ظاهرا مشهورا وإمّا خائفا مستورا لئلّا تبطل حجج اللّه وبيّناته . . . وحيث ختمت النبوة بمحمّد ( صلّى اللّه عليه وآله ) انتهى أمر الهداية إلى عترته التي هي خير العتر ، إن نطقوا صدقوا وإن صمتوا لم يسبقوا ، وهم شجرة النبوّة ومحطّ الرسالة ومختلف الملائكة ومعادن العلم وينابيع الحكم ، والأعظمون عند اللّه قدرا . . يحفظ اللّه بهم حججه وبيّناته . . بهم علم الكتاب وبه علموا ، فيهم كرائم القرآن وكنوز الرحمن ، فهم الراسخون في العلم . . يخبركم حلمهم عن علمهم وظاهرهم عن باطنهم وصمتهم عن حكم منطقهم ، لا يخالفون الحقّ ولا يختلفون فيه ، وهم دعائم الإسلام وولائج الاعتصام ، بهم عاد الحقّ إلى نصابه وانزاح الباطل عن مقامه ، فهم أساس الدين وعماد اليقين ، إليهم يفيء الغالي وبهم يلحق التالي ، لهم خصائص حقّ الولاية وفيهم الوصية والوراثة .
لقد أكّد الامام على موقف أهل البيت القيادي الفكري والسياسي وأدان زحزحة القيادة عن موقعها الذي عيّنه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) واعترض على خطّ الخلفاء جملة وتفصيلا ، بالرغم من اضطراره للتنازل عن حقّه وجهد في تقديم الأطروحة النبويّة للقيادة بعد الرسول بشكل ناصع ، وجاهد من أجل إحقاق الحقّ بشكل حكيم وأسلوب كان ينسجم مع حساسية الظرف التي كانت تمرّ بها الدولة والامّة الإسلامية حينذاك ، واستطاع أن يقدّم النظرية كاملة ويعدّ العدّة لتطبيقها حينما تسمح له الظروف[1].
[1] راجع المعجم الموضوعي لنهج البلاغة : 87 - 116 و 374 - 445 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|