- إن بعض الوكالات المتخصصة في تقديم المعلومات والأخبار تقدم دائماً صور الشخصيات الهامة بما يفيد في هذه الأنواع من الأحاديث الصحفية.

- قد لا يعدم المحرر العثور على بعضا لصور التاريخية الهامة التي ترتبط بالشخصية المتحدثة، صحيح أن فائدة محرر التحقيق الصحفي تكون أكثر وأبرز من محرر الحديث الصحفي خاصة عندما يتعرض لتنفيذ ذلك النوع من التحقيقات الصحفية المسمى؛ تحقيق الشخصية أو تحقيق دراسة الشخصية ، ولكن عندما يريد محرر الحديث الصحفي أن يتكامل عمله، وأن يقدم ذلك المستوى الفريد من الأحاديث الصحفية، وعلى وجه الخصوص في أحاديث الشخصية والأحاديث العامة الشاملة وأحاديث التسلية والإمتاع وأحاديث الذكريات والمناسبات، بما يركز على هذه الشخصية تركيز كاملاً ، فإن مثل هذه الصور للشخصية وهي في طفولتها، وفي مدرستها ومع الأصدقاء السابقين، هذه كلها تكون ذات فائدة محققة في إثراء لحديث ودعمه.

- يمكن العثور على بعض هذه الصور عند الأصدقاء والجيران والمعارف، وهي لن تأتي إلى المحرر حتى مكتبه، ما لم يبحث هو عنها خلال هذه المرحلة نفسها.

٣- هذه الملاحظة خاصة بعنصر الصورة ولكن من زاوية أخرى تلك هي التي تحدث عنها "أميل لودفيج"  وقال معلقاً عليها أستان الصحافة السابق بجامعة القاهرة ، ويبالغ أميل لودفيج في ذلك فيوجب على المخبر الصحفي أن يحصل على صورة شمسية للمتحدث يطيل النظر فيها ويدرسه جيداً قبل الذهاب إليه لأخذ الأحاديث "  وليس في الأمر مبالغة، لأنها طريقة مستخدمة ومفيدة.. ففضلا عن أنها تساعد على كسر رهبة المقابلة الأولى. وتجعل من الشخص- المتحدث- غير المعروف... شخصاً مألوف الوجه، وريما مع عدد من المقريين إليه، وتعمل على وضع أساس لبداية تالف يمكن أن يثمر بين المحرر والمتحدث، فإن بعض المحررين من المهتمين بالأدب أو الأدباء أو الدارسين لعلم النفس يمكنهم عن طريق التفرس في مثل هذه الصورة وإحكام النظر إليها أن يمل بفراسته وذكائه وبعض حواسه إلى عدد من خصائص أو صفات المتحدث نفسه.. إن معرفة بعض طبائع المتحدثين عن طريق استخدام صورهم هي معروفة ومجدية وتستخدم- في ندرة بالغة- في الأدب والسياسة والصحافة .