التحديات التنظيمية:

يرتبط هذا الموضوع بالشؤون التنظيمية للمناطق التراثية متمثلا بملكيات الأراضي ومساحتها ،ويعتبر من أكبر التحديات، كون المناطق التراثية تم إنشاؤها في حقب زمنية سابقة بحيث تماشت في حينه مع الأنماط البيئية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية السائدة في تلك الحقبة والتي بالتأكيد لا تتماشى مع متطلبات هذا العصر، أو الوظيفة السياحية المقترحة للمنطقة بعد ترميمها، خاصة وأن معظم المناطق التراثية شكلت تجمعات سكانية كقرى أو مدن صغيرة تميزت بصغر مساحة الملكيات فيهـا والتي آلت بعد عدة أجيال إلى العديد من الورثة مما يضاعف هذا التحدي ويشكل عبئا على كل من المالكين والطرف الذي يرغب تطوير المنطقة، حتى ولو كـان لهـم حصصا بالملكية, وكون هذه المناطق قديمة جدا فمن غير المحتمل أن تحتوي على بنية تحتية مناسبة لتواكب أي تصور عصري لتطويرها وأغلبها يقع، وللأسباب أعلاه، إما في مناطق نائية تم هجرها كلياً، أو أحاطها التوسع العمراني وأهملـت تـدريجيا، وكـم يجـب التأكيد أن غياب التخطيط الفعال يعتبر من أهم التحديات التنظيمية.