أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2022
2010
التاريخ: 12-1-2016
2487
التاريخ: 19-4-2022
1539
التاريخ: 2-10-2019
2259
|
المناخ :
تقع سلطنة عمان شمال مدار السرطان وجنوبه، فتنتمي بذلك إلى المناطق الحارة الجافة للكرة الأرضية، إلا أن جنوب السلطنة يقع ضمن امتدادات للمناخ الاستوائي. ويختلف المناخ من منطقة لأخرى في السلطنة ففي المناطق الساحلية نجد الطقـس حـاراً رطباً في الصيف في حين نجده حاراً جافاً في الداخل باستثناء بعض الأماكن المرتفعة حيث أن الجو معتدل على مدار العام.
وفي محافظة ظفار نجد أن المناخ أكثر اعتدالاً وخاصـة فـصل الخريف ، أمـا عـن الأمطار في سلطنة عمان فهي قليلة وغير منتظمة بشكل عـام ومع ذلك ففـي بعـض الأحيان تهطل أمطاراً غزيرة، وتستثنى من ذلك محافظة ظفار حيث تهطل عليها أمطار غزيرة ومنتظمة بين شهري يونيو وأكتوبر نتيجة للرياح الموسمية .
إن علاقة الإنسان العماني ببيئته البحرية مرتبطة ارتباطاً اجتماعياً واقتصادياً، وبالرغم من التغيير الكبير في نمط الحياة في سلطنة عمان بعد اكتشاف النفط ، إلا أن البيئية البحرية لا زالت تأخذ دوراً هاماً وحيوياً في حياة شعوب دول المنطقـة حيـث أعتمد سكانها على البحر منذ القدم واعتبروه أهم مصادر الدخل الرئيسية لكثير من السكان، وخاصة سكان المناطق الساحلية.
وتتميز البيئة البحرية في سلطنة عمان بوفرة الثروة السمكية والكائنات البحرية الأخـرى وذلك بفضل وجـود بيئات طبيعية ذات عطـاء متجـدد وإنتاجيـة عاليـة للمكونات الأولية التي تتركب منها سلسة الغذاء في البيئة البحرية. ومن هذه المكونات أو البيئات ما يعرف بالشعاب المرجانية والتي كانت تغطي مساحات واسعة من البحر الأحمر والخليج العربي وخليج عمان، والتي تعتبر مصدر غذاء واحتمـاء للكـثـير مـن أنواع الأسماك وخاصة أثناء فترات التكاثر. كما أن بيئة الحشائش البحرية، والتي تعمل على توفير الغذاء وتلطيف أجواء البحر بالأكسجين تعتبر مناطق ذات أهمية للثروة السمكية. وكما تلعب نباتات القرم (الشوري) الساحلية دوراً كبيراً في إيجـاد البيئة المناسبة لغذاء وحماية الأسماك والقشريات والرخويات.
تتعرض الشواطئ والمناطق الساحلية في سلطنة عمان لضغوطات متزايدة نتيجة لتوسع النشاطات البشرية، الناجمة عن التوسع الحضري والنمـو الـصناعي وعمليـات استكشاف وتصدير النفط ، وحركة الناقلات وعمليات الردم والتجريف، إضافة إلى الآثار الناجمة عن الأساليب غير المستدامة في الصيد الجائر والسياحة غير المرشدة والزراعة وتحلية مياه البحر.
ومما زاد من ، تلك الضغوطات الموقع الجغرافي لسلطنة عمان ، والذي يربطهـا بدول العالم في قارات ثلاث، آسيا وأفريقيا وأوروبا، إضافة إلى أهميتها الاقتصادية، فإن البيئة البحرية عرضة دائماً للعديد من الكوارث والحوادث البيئية وخاصـة خـلال العقدين الماضيين.
تتسم البيئة العمانية بتنوع مفرداتها وتباين مناخها واختلاف تضاريسها مما جعل منها موطنا لكثير من الأحياء البرية النادرة علاوة على موقعها المتميز على سواحل تتجاوز أطوالها أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر تتصف بتعدد الأحياء البحرية الموجودة بها وتناثر الخلجان والاخوار الطبيعية الغنية بالحياة.
وقد اهتمت الحكومة ممثلة في وزارة البلديات الإقليمية والبيئـة ومـوارد المياه بحماية موارد البيئة وصون عناصرها مـن خـلال اتخـاذ عـدد مـن الإجراءات وتنفيذ العديد من المشاريع التي تضمن الحفاظ على كل عنصر من عناصر البيئة العمانية. لقد حبا الله سبحانه وتعالى البيئة العمانية بخصائص تميزها عن غيرهـا وبمـوارد طبيعية متنوعة ساهمت الجهود الحكومية في الحفاظ عليها وتشجيع نموهـا ومـن ابـرز ملامح البيئة العمانية وجود حوالي 35 ألف هكتار من الغطاء النباتي وتكاثر اكثر من 1142 نوعا من الأسماك وحوالي 75 نوعا من الزواحف إضافة إلى 461 نوعـا مـن الطيور و100 نوعا من الشعاب المرجانية وما يقارب من 393 نوعـا مـن الرخويات البحرية وحوالي 70 نوعا من الفراشات.
وتتميز سواحل السلطنة الممتدة بطول 3165 كم بوجود الخيران وهي عبارة عن خلجان صغيرة تشكل مصدر غذاء لكثير من الأحياء البرية والطيور ويوجـد منهـا حوالي 58 خورا من أشهرها مجموعة خيران ساحل ظفار، التي أعلنت محمية طبيعيـة عام 1997 ، كما يوجد بالسلطنة حوالي 32 جزيرة أبرزها جزر الـديمانيات ، التي تم اعتبارها محميات طبيعية لتعشيش السلاحف والطيور.
وبهدف إيجاد بيئات مناسبة لحمايـة بعـض الأحياء البرية والبحرية النادرة ، وضمان تكاثرها تم الإعلان عن 14 موقعا في مناطق مختلفة بالسلطنة كمحميات طبيعية تخضع للرقابة المستمرة من وزارة البلديات الإقليمية والبيئـة ومـوارد المياه؛ لتنظيم الفعاليات والأنشطة التي تتم فيها بما لا يؤثر على الأحياء البرية والبحرية الموجودة بتلك المواقع وقد تم تصنيف ست من تلك المحميات دوليـا بقائمة الاتحاد الدولي للصون ، وهي منطقة الخيران بمحافظة ظفـار ومحمية المها العربية بجـدة الحراسيس ومحمية السلاحف برأس الحد ومحمية إعادة توطين الوعـل العربي بـوادي السرين ومحمية جزر الديمانيات.
ومن ابرز الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لحماية الأحياء البرية والبحرية ، إعلان عدد من مواقع السلطنة كمحميات طبيعية حيث تم الإعـلان عـن أول محميـة طبيعية في عام 1994 وهي محمية المها العربية وتوالت بعد ذلك الجهود للإعلان عن محميات طبيعية أخرى إلى أن وصل عدد المحميات الطبيعية التي تم الإعلان عنهـا حتـى ألان 14 محمية طبيعية.
وتهتم وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه بالمراقبة المستمرة للشواطئ لضمان نظافتها وخلوها من التلوث الناتج عن أي مصدر سواء كان برياً أو بحرياً ، وتقوم الوزارة بدراسة وقياس التيارات البحرية لتحديد اتجاه الملوثات البحرية والتحكم فيها، ومن أبرز المشاريع التي تنفذها الوزارة بهدف حماية الشواطئ من التآكل ولتكون بيئة مناسبة لتكاثر الأسماك والروبيان والطيور مشروع استزراع أشجار القرم في بعض المناطق الساحلية ، وقد أثبتت هذه المشاريع نجاحها في حماية البيئة الساحلية.
وهذه المشاريع لها العديد من الآثار الإيجابية على تكاثر العديـد مـن الأحياء البحرية والتي كان لها الدور المهم في تنمية المناطق الساحلية والنهوض بهـا إضافة إلى توفير البيئة المناسبة لتكاثر الأحياء البحرية . وتنفذ الوزارة أيضا الآن مشروع دراسـة الخصائص الكيميائية والبيولوجية للبيئة البحرية وذلك بهدف تحديد التغيرات التي تطرأ عليها والسيطرة على تلك التغيرات بما يضمن عدم التأثير على البيئة البحرية.
تقوم وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه في سلطنة عمان ، بإصـدار تصاريح بيئية للمشاريع الصناعية في المناطق الساحلية والتي اكتمل إنشاؤها إضافة إلى إصدار تصاريح لإنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي ويتم التاكد قبـل إعطـاء تلك التصاريح من استيفاء الشروط والاحتياجات البيئية كما تساهم الوزارة في اختيار المواقع المناسبة لإقامة الصناعات ذات التأثير الخطير على البيئة الساحلية ،مثل مصانع الدباغة والبتروكيماويات وتعمل الوزارة على المراقبة المستمرة لسير العمـل بتلك المصانع.
وفي إطار حرص الوزارة على حماية البيئة الساحلية من أخطـار التلوث فإنهـا تقوم بإعداد الدراسات المتصلة بعناصر البيئة المختلفة وتحديد أهم الملوثات التي يمكن أن تتعرض لها واختيار الطرق المثلى للحد من تلك الملوثات قامت وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه بإعداد إستراتيجية وطنية لحماية البيئـة الساحلية في سلطنة عمـان وتـسعى هـذه الإستراتيجية إلى إدخال الاعتبارات البيئية في جميع مراحل التخطيط والتنفيذ لجميع المشاريع الخدمية والإنمائية في المناطق الساحلية ، وتأكيد الارتباط بين مسيرة التنمية في السواحل ، وأهـداف إصحاح البيئة وصون مواردها الطبيعية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|