أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016
2685
التاريخ: 31-3-2022
1665
التاريخ: 1-12-2016
2814
التاريخ: 11-6-2022
2102
|
تماماً مثلما يقوم الفلاح بتخزين الطعام من أجل موسم الجفاف، من الأحرى بك أن تقوم بتخزين الأفكار الإيجابية التفاؤلية حتى يكون لديك منبع تلجأ إليه عندما تواجه أي موقف سلبي. إن الأفكار الإيجابية، مثل الحصاد الوفير، من الأسهل بكثير تخزينه في أوقات الرخاء. قم بإجراء تلك التمرينات ولتبدأ في تخزين مشاعرك الإيجابية. فكر في أكبر قدر ممكن من الأمور الإيجابية في:
● ماضيك
● حاضرك
● مستقبلك
● نفسك
● عالمك
● الأشخاص الآخرين في حياتك
ثم فكرفي:
● ما يمكنك القيام به (بدلاً مما يصعب عليك القيام به).
● ما يمكنك التحكم فيه (بدلا مما لا يمكنك لتحكم فيه).
● الإمكانات المتاحة بدلاً من الحدود والمعوقات.
اجعل هذه القائمة في متناول يدك كأداة تحارب بها السلبية كلما اعترضت طريقك، وقم بتجديد هذه القائمة وتوسيعها كلما أمكنك ذلك.
ـ اطرح السؤال
كلما تبادرت إلى ذهنك فكرة سلبية، توقف واسال نفسك: "هل هذه الفكرة مجدية؟.
إننا نحب أن نفكر في أنفسنا كأشخاص لهم غاية وهدف وكمسئولين عن أفكارنا وأنفسنا، ولكن معظم أفكارنا في واقع الأمر عشوائية واعتباطية إلى حد كبير. وحتى عندما نركز، يتشتت انتباه عقولنا. وفي بعض الأحيان نفكر في خبر ات ممتعة: مثل التفكير في أبنائنا أوفي بعض النشاطات الممتعة التي نخطط للقيام بها في عطلة نهاية الأسبوع. ولكن أفكارنا غالباً ما تنحرف تلقائياً إلى الاتجاه المعارض، ونجد أنفسنا وقد تملك منا القلق أو التوتر بشأن أشياء فعلناها أو لم نفعلها، وقد تتذكر تعليقاً جارحاً للشعور أبداه لنا صديق، أو عقبة ما في العمل، أو حتى نقلق بسبب السائق غير المتزن الذي امامنا.
لا بأس من التعامل مع فكرة سلبية، كما أن التفكير النقدي البناء أمر ضروري للغاية من أجل حل نوع معين من المشكلات، ولكننا عندما نركز دائماً على ما هو سلبي وليس على ما هو إيجابي في حياتنا، فإننا نحطم فرصنا في التمتع بالسعادة.
ولعل هذا السؤال: "هل هذه الأفكار مجدية؟" يساعدنا على إبطال مفعول أعمال التفكير السلبي. ولا يعني ذلك تجاهل السلوكيات السيئة من قبل الآخرين. أو تجاهل المشكلات الصعبة التي تحتاج إلى التعامل معها، ولكنه يعني قطع الطريق على الأفكار السلبية التلقائية التي ترهقنا، وتجعلنا متجهمين، وبعيدين عن حالتنا الطبيعية. إليك مثالا بسيطاً على ذلك.
قام أحد أصدقائك بإلغاء موعد بينكما لمشاهدة أحد الأفلام في السينما. وتلك هي المرة الثالثة التي يلغى فيها موعده معك في غضون عدة اشهر. وفي هذه الحالة امامك خياران: الخيار الاول هو ان تمضي الامسية مفكراً في هذا الموقف مقلباً إياه في رأسك، حتى يزداد شعورك بالغضب والحنق من سلوكه وتذهب في النهاية إلى الفراش في حالة من الحزن ولا تحظى بنوم هانئ. أما خيارك الثاني فهو أن تعقد العزم على سؤاله بشأن ذلك السلوك في المرة التالية التي تلقاه فيها، ثم تتصل بباقي أصدقائك لتجد واحداً من بينهم لتدعوه إلى السينما؛ وإذا حالفك الحظ، فستحظى بأمسية رائعة وفي النهاية ستنسى على الأرجح ذلك الموقف التافه الذي حدث لك في وقت باكر من الأمسية.
سوف يتطلب منك الأمر في البداية قدرا من النظام والمنهجية لتعثر على بدائل، والأفكار الأكثر نفعاً والأكثر إيجابية للتعامل مع مؤرقات ومشاكل الحياة اليومية، ولكن الأمر يستحق العناء. حتى ولو لم تستطع تجنب السلبية - حيث قد تكون المشكلة كبيرة للغاية أو عسيرة - فسوف تتعلم كيف تقدر الفوائد التي ستعود عليك من التدبر في طريقة تفكيرك ورد فعلك، وذلك على نقيض اتباع غريزتك والاستسلام لها طوال الوقت.
إذا ما فهمنا المشكلة حقا، فسنجد ان حلها جزء منها، وذلك لان الحل لا ينفصل عن المشكلة.
جيدو كريشنامورتي، 1895-1986، فيلسوف ديني هندي
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|