أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-16
1666
التاريخ: 3-08-2015
3718
التاريخ: 2023-08-04
968
التاريخ: 3-08-2015
4236
|
روي عن أبو هريرة قال :قال رسول الله (صلى الله عليه واله) كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم قال هذا حديث صحيح حسن متفق على صحته من حديث محمد بن شهاب الزهري رواه البخاري ومسلم في صحيحهما ؛ وعن جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة قال فينزل عيسى ابن مريم (عليه السلام) فيقول أميرهم تعال صل بنا فيقول ألا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة من الله لهذه الأمة ؛ قال هذا حديث حسن صحيح أخرجه مسلم في صحيحه وإن كان الحديث المتقدم قد أول فهذا لا يمكن تأويله لأنه صريح فإن عيسى (عليه السلام) يقدم أمير المسلمين وهو يومئذ المهدي (عليه السلام) فعلى هذا يبطل تأويل من قال معنى قوله وإمامكم منكم أي يؤمكم بكتابكم ؛ قال فإن سأل سائل وقال مع صحة هذه الأحاديث وهي أن عيسى يصلي خلف المهدي (عليه السلام) ويجاهد بين يديه وأنه يقتل الدجال بين يدي المهدي (عليه السلام) ورتبة المتقدم في الصلاة معروفة وكذلك رتبة المتقدم للجهاد وهذه الأخبار مما تثبت طرقها وصحتها عند السنة وكذلك ترويها الشيعة على السواء وهذا هو الإجماع من كافة أهل الإسلام إذ من عدا الشيعة والسنة من الفرق فقوله ساقط مردود وحشو مطرح فثبت أن هذا إجماع كافة أهل الإسلام ومع ثبوت الإجماع على ذلك وصحته فأيما أفضل الإمام أو المأموم في الصلاة والجهاد معا.
والجواب عن ذلك أن نقول هما قدوتان نبي وإمام وإن كان أحدهما قدوة لصاحبه في حال اجتماعهما وهو الإمام يكون قدوة للنبي في تلك الحال وليس فيهما من تأخذه في الله لومة لائم وهما أيضا معصومان من ارتكاب القبائح كافة والمداهنة والرياء والنفاق ولا يدعو الداعي لأحدهما إلى فعل ما يكون خارجا عن حكم الشريعة ولا مخالفا لمراد الله ورسوله (صلى الله عليه واله) وإذا كان الأمر كذلك فالإمام أفضل من المأموم لموضع ورود الشريعة المحمدية بذلك.
بدليل قول النبي (صلى الله عليه واله) يأم بالقوم أقرأهم فإن استووا فأعلمهم فإن استووا فأفقههم فإن استووا فأقدمهم هجرة فإن استووا فأصبحهم وجها فلو علم الإمام أن عيسى (عليه السلام) أفضل منه لما جاز له أن يتقدم عليه لإحكامه علم الشريعة ولموضع تنزيه الله تعالى له من ارتكاب كل مكروه وكذلك لو علم عيسى أنه أفضل منه لما جاز له أن يقتدي به لموضع تنزيه الله له من الرياء والنفاق والمحاباة بل لما تحقق الإمام أنه أعلم منه جاز له أن يتقدم عليه وكذلك قد تحقق عيسى أن الإمام أعلم منه فلذلك قدمه وصلى خلفه ولولا ذلك لم يسعه الاقتداء بالإمام فهذه درجة الفضل في الصلاة ثم الجهاد وهو بذل النفس بين يدي من يرغب إلى الله تعالى بذلك ولولا ذلك لم يصح لأحد جهاد بين يدي رسول الله (صلى الله عليه واله) ولا بين يدي غيره والدليل على صحة ما ذهبنا إليه قول الله سبحانه وتعالى {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُو الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [التوبة: 111] ولأن الإمام نائب الرسول في أمته ولا يسوغ لعيسى (عليه السلام) أن يتقدم على الرسول فكذلك على نائبة ومما يزيد هذا القول ما رواه الحافظ أبوعبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني في حديث طويل في نزول عيسى (عليه السلام) فمن ذلك ما قالت أم شريك بنت أبي العكر يا رسول الله فأين العرب يومئذ قال هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس وإمامهم قد تقدم يصلي بهم الصبح إذا نزل بهم عيسى ابن مريم (عليه السلام) فرجع ذلك الإمام ينكص يمشي القهقري ليتقدم عيسى (عليه السلام) يصلي بالناس فيضع عيسى (عليه السلام) يده بين كتفيه ثم يقول له تقدم ؛ قال هذا حديث حسن صحيح ثابت أخرجه ابن ماجة في كتابه عن أبي أمامة الباهلي قال خطبنا رسول الله (صلى الله عليه واله) وهذا مختصره .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
شركة الكفيل للصناعات الغذائية تستعرض منتجاتها في معرض مصر الدوليّ للتمور
|
|
|