أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
1069
التاريخ: 19-4-2018
1040
التاريخ: 7-08-2015
1057
التاريخ: 3-08-2015
1375
|
أقول: إن العصمة في أصل اللغة هي ما اعتصم به الانسان من الشئ كأنه امتنع به عن الوقوع فيما يكره، وليس هو جنسا من أجناس الفعل، ومنه قولهم: (اعتصم فلان بالجبل) إذا امتنع به، ومنه سميت (العصم) وهي وعول الجبال لامتناعها بها.
والعصمة من الله تعالى هي التوفيق الذي يسلم به الانسان مما يكره
إذا أتى بالطاعة، وذلك مثل إعطائنا رجلا
غريقا حبلا ليتشبث به فيسلم، فهو إذا أمسكه واعتصم به سمي ذلك الشئ عصمة له لما
تشبث وسلم به من الغرق ولو لم يعتصم به لم يسم (عصمة)، وكذلك سبيل اللطف إن
الانسان إذا أطاع سمي (توفيقا) و (عصمة)، وإن لم يطع لم يسم (توفيقا) ولا (عصمة)،
وقد بين الله ذكر هذا المعنى في كتابه بقوله: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ
جَمِيعًا} [آل عمران: 103]، وحبل الله هو دينه ، ألا ترى أنهم بامتثال أمره يسلمون
من الوقوع في عقابه، فصار تمسكهم بأمره اعتصاما، وصار لطف الله لهم في الطاعة
عصمة، فجميع المؤمنين من الملائكة والنبيين والأئمة معصومون لأنهم متمسكون بطاعة
الله تعالى.
وهذه جملة من القول في العصمة ما أظن أحدا يخالف في حقيقتها، وإنما الخلاف في حكمها كيف تجب وعلى أي وجه تقع .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|