أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016
2254
التاريخ: 26-7-2016
2403
التاريخ: 8-2-2022
1843
التاريخ: 13-3-2022
2002
|
يعد التقويم الكلي أو النهائي أكثر أنماط التقويم ألفه للمعلمين والمتعلمين على السواء، ويستخدم المعلمون هذا النمط من التقويم في نهاية كل فصل دراسي لتقويم تحصيل الطلاب فيما درسوه طوال ذلك الفصل، كما قد يستخدم هذا النوع من التقويم بعد الانتهاء من تدريس وحدة كبيرة من المقرر، مما يعني أنه يستهدف الحصول على تقدير عام لتحصيل الطلاب أو تحديد مستواهم النهائي عقب نهاية التعليم وبلغة أخرى فإن هذا النوع من التقويم يحقق عدة أغراض، لعل من أهمها ما يلي:
١- تقدير مدى تحصيل الطلاب أو مقدار كفاءتهم في نهاية فترة دراسية، أو في نهاية الفصل الدراسي.
٢- تزويد المعلم ببيانات يمكن على أساسها إرسال تقارير النجاح أو الرسوب إلى الآباء.
هناك أسلوبان معروفان للتقويم هما: التقويم الفردي والتقويم الجماعي وتتنوع الاستراتيجية المستخدمة في كل أسلوب من هذين الأسلوبين كما يتضح مما يلي:
اولا- التقويم الفردي:
التقويم الفردي أحد الأساليب الشائعة للتقويم، ويتخذ هذا الأسلوب واحداً من نمطين هما التقويم الذاتي، وتقويم الآخرين، وفيما يلي نقدم نبذة مختصرة عن كلا النمطين:
(١) التقويم الذاتي:
ويقصد به تقويم الفرد ذاتياً كأن يقوم الطالب أو المعلم بتقويم نفسه، وهو مبدأ تتجه إليه التربية الحديثة، وتعمل على الأخذ به وتشجيعه، على أن يتم ذلك بالاشتراك مع الأساليب الأخرى للتقويم.
ويعد التقويم الذاتي امتدادا للتعليم الذاتي ومكملا له فإذا ما قام الطالب بتعليم نفسه بنفسه في وحدة دراسية أو موضوع دراسي، فإن عليه أن يتعرف مدى تقدمه نحو بلوغ أهداف تلك الوحدة أو الموضوع، ومدى صلاحية خططه وجهوده التعليمية، كما إن عليه أن يبحث عن الأخطاء التي وقع فيها على وجه التحديد.
وهناك مجموعة من العوامل المهمة التي ينبغي توافرها في الطالب، وفي البيئة التعليمية المحيطة لتساعده على النجاح في القيام بالتقويم الذاتي، وهذه العوامل هي:
١- وصول الطالب إلى درجة كافية من النضج، بحيث يسمح ذلك له بإدراك جميع جوانب عملية التقويم، واكتساب القدرة على التقدير تقدمه تقديراً سليماً بعيداً عن التعصب للذات.
٢- تشجيع الطالب على القيام بعملية التقويم الذاتي، وحتى يكون مقتنعاً بها، ومتحمساً لها.
٣- تدريب الطالب تدريبا كافيا متكررا على إجراءات التقويم، حتى يقوم بها على خير وجه.
٤- ولعلنا نخلص مما سبق إلى أن عملية التقويم الذاتي تتطلب توافر ثلاثة عوامل رئيسة هي النضج والتشجيع والتدريب، حتى تنمو قدرة الطالب على ممارستها بفاعلية ونجاح.
ويحقق التقويم الذاتي فوائد مهمة للأفراد بصفة عامة، والطلاب على وجه الخصوص، ولعل من أهم هذه الفوائد ما يلي:
* يساعد الطالب على اكتشاف أخطائه، فيعمل على التخلص منها، وهذا يؤدي بدوره إلى تعديل سلوكه إلى الاتجاه السليم.
* يجعل من الطالب شخصية أكثر تقبلاً لنقد الآخرين، إذ إن اكتشاف الفرد أخطاءه ونقاط ضعفه وتسليمه بها يعني أنه قد انتقد نفسه، فإذا ما استمع إلى نقد الآخرين له بعد ذلك يكون قد نعود على هذا الأمر.
* يجعل الفرد أكثر تسامحاً نحو أخطاء الآخرين، لأنه يدرك بخبرته في تقويم ذاته، ضرورة وجود أخطاء لدى كل فرد، وبالتالي فإنه ليس من الحكمة استخدام هذه الأخطاء للتشهير بالآخرين، أو السخرية منهم.
* يعود الطالب تحمل مسئولية، ويساعد على تحسين جوانب ضعفه، مما يولد لديه الشعور بالطمأنينة والثقة بالنفس.
وتجدر الإشارة إلى أن تحديد مستوى الطالب عند قيامه بالتقويم الذاتي لا يكون واضحاً تمام الوضوح إلا إذا تمت مقارنة مستواه بمستوى طلاب صفه أو جماعته أو الفريق الذي ينتمي إليه، وعلى أية حال، فإن التقويم الذاتي يكون مفيداً في توضيح مستوى الطالب بالنسبة لنفسه، أي ملاحظة تقدمه فترة بعد أخرى.
(٢) تقويم الآخرين.
يختلف هذا النمط من التقويم عن نمط الأول، حيث يقوم الفرد بتقويم أشخاص آخرين كأن يقوم المعلم بتقويم الطالب، أو يقوم المشرف التربوي بتقويم المعلم أو يقوم الطالب بتقويم زميل له.
وكان أكثر هذه الأساليب انتشارا حتى وقت قريب هو تقويم المعلم طلابه ويمكننا القول بان عملية التقويم كانت ولا تزال تركز على هذا الأسلوب تركيز كبيرا حيث يتم ذلك من خلال اختبارات التحصيل التي يجريها المعلم لطلابه في نهاية كل شهر أو في نهاية الفصول الدراسية أي أن عملية التقويم كانت تنصب على الجانب المعرفي دون الاهتمام بجوانب التعلم الأخرى.
أما الاتجاه الحديث في تقويم المعلم للطلاب فانه يتطلب امتداد عملية التقويم لتشمل إلى جانب النمو المعرفي جميع جوانب الشخصية خاصة ما يتعلق منها بما اكتسبه الطالب من قيم واتجاهات وعادات على أن يستخدم في ذلك الطرق والأدوات المتنوعة للتقويم.
وبجانب تقويم المعلم للطالب هناك نوع آخر هو تقويم المشرف التربوي للمعلم حيث يقوم المشرف التربوي بزيارة المعلم ومشاهدته خلال تدريسه لعدة مرات خلال العام الدراسي ومن ثم مناقشته في كل مرة حول نوعية الطريقة التي يستخدمها في التدريس ومدى تأثير تلك الطريقة في سلوك الطلاب وتعلمهم وماهية الأخطاء التي يقع فيها وكيفية علاجها والواجبات التي يكلف بها الطلاب لتوجيههم لعلاج مشكلات التعلم.
وبهذه الصورة أصبح تقويم المعلم مختلفا عن الأسلوب الذي كان متبعا من قبل والذي كان يركز على تصيد أخطاء المعلم مما جعله يخشى زيارة المشرف التربوي ويصاب بالقلق ويستاء من زياراته.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|