المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5744 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تحليل آية البسملة {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
2024-05-09
الإمام علي (عليه السلام) مكتوبٌ اسمه على باب الجنة
2024-05-09
فضل البسملة
2024-05-09
الإمام عليٌ (عليه السلام) يزهر في الجنة ويزهو
2024-05-09
المعنى العام للبسملة
2024-05-09
الكرنك.
2024-05-09

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التكبــــــر  
  
1519   08:16 مساءً   التاريخ: 16-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 435-442
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-8-2022 1578
التاريخ: 23-2-2022 1398
التاريخ: 30-9-2016 1382
التاريخ: 20-6-2022 972

{ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ } [غافر: 35].

الكبر، والتكبر، و الاستكبار الفاض متقاربة المعنى  ... فالكبر  (الحالة التي

يتخصص بها الإنسان من إعجابه بنفسه، وذلك أن يرى  الإنسان نفسه اكبر من غيره، وأعظم التكبر التكبر على الله بالامتناع من قبول الحق والإذعان له بالعبادة)(1)

إن التكبر مرض نفسي اجتماعي يصاب به الإنسان حين يحس بتميزه وتفوقه على الآخرين في صفات الكمال والتقدم: كالعلم ، والمال والعبادة والسلطان ، والجاه والجمال والقوة فيشعر أنه أكمل من الآخرين علماً أو أكثر مالا، أو أقوى جسداً، أو أجمل صورة ،  أو أشرف نسبا أو أشد عبادة ، أو أرقى مقاما ... هذه الأمور وغيرها أدوات، ووسائل عندما يمتلكها المرء ويشعر بافتقار غيره إليها قد يصاب بالغرور والإعجاب ، فحينئذ يشعر أنه أسمى درجة وأعلى منزلة من غيره وعلة هذا الشعور وسره : إن النفس ضعيفة أمام مغريات الدنيا إن لم يسعفها الإيمان  ويرتفع بها عن تراب الأرض ويعرفها بعلة وجودها وسر إيجادها ، ومحدودية بقائها في هذه الدنيا ، وحتمية رحيلها عنها ، وحسابها على ما عملت فيها ...

ومن ناحية أخرى إن النفس فيها ميل وهوى إلى الظهور والاستعلاء وهذا أمر كامن فيها،  فعندما تجد ميزة تتفوق بها على الآخرين تحاول ان تستطيل بها عليهم؛ لتسد  نقصاً تشعر به من جانب آخر؟

وموجز القول التكبر حالة تحصل في النفس عندما يشعر الإنسان أن له مرتبة يفتقر لها الآخرون ويتميز بها عليهم، فيرى نفسه أعلى درجة ، وأسمى مقاما فييستعلي بها عليهم ، والسر في ذلك هو الكوامن الخفية في الصدور الخالية من معرفة الله تعالى: {إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [غافر: 56]

ففي هذه الآية إشارة إلى تلك الكوامن التي  لا تقف عند حد بل تبقى تطلب المزيد من العلو والظهور، وتجادل أهل الحق؛ لتبطل الحق بالباطل . (فهم ينطلقون من عقدة استكبار تمنعهم من الخضوع للحق الذي لا يحمي امتيازاتهم الطبقية أو طموحاتهم الذاتية(2)

وهكذا تستمر نفسية المستكبر على هذا المنوال حتى لو ملكت الدنيا بأسرها وهذا هو شأن المستكبرين دائما وأبدا 000

وحالة التجبر قد لا تختص بصنف من الناس كالملوك ، والحكام ، والعلماء بل قد توجد في أدنى الناس مرتبة. (روي ان رسول الله (صلى الله عليه واله) مر في بعض طرق المدينة وسوداء تلقط السرقين،  فقيل لها: تنحي عن طريق رسول الله (صلى الله عليه واله) فقالت: إن الطريق لمعرض ، فهم بها بعض القوم أن يتناولها!

فقال رسول  الله (صلى الله عليه واله) دعوها فإنها جبارة)(3)

والمتكبر دائماً يشعر بذلة داخلية في نفسه ، ويحاول ان يسد هذا النقص ويعوض عنه.

وقيل : (ما تكبر احد إلا لنقص وجده في نفسه ، ولا تطاول إلا لو وهن أحس من نفسه)(4).

بمنبع التكبر إذن هو الشعور بالنقص ، ومحاولة التعويض عن هذا النقص بالتكبر (وإن كثيراً من المتكبرين إنما هم اولئك الشذاذ الذين تربوا في عائلة متسافلة ، ثم تسللوا إلى مقام ما في المجتمع، وهم بذلك يريدون ان يجبروا ما هو فيهم من النقص العائلي، فهم يتصورون لأنفسهم شخصية اسمى من شخصيات سائر الناس، ويريدون ان يعلنوا عن شرفهم هذا الموهوم عن طريق الكبر والغرور)(5).

وفي مصطلح علماء النفس ان متكبر يحس (بعقدة حقارة) ... (وان شيطان الكبر لا يتطرق إلى ضمير الإنسان إلا حينما يصاب الإنسان بمرض (الإحساس بالحقارة).

وهذا الإحساس هو الذي ينتهي إلى ايجاد (عقدة الحقارة) في المريض، وهي عقدة مؤلمة مدمرة من الممكن ان تنبع عنها اخطار كثيرة وجرائم مختلفة ، وهي التي تجر المتكبر إلى المزيد من الشقاء)(6).

يقول الدكتور مك برايد : (إن تكبر اي شخص على آخر ، أو أية امة على اخرى انما يعني احتقار الشخص الآخر، أو الامة الأخرى .

وان اكثر الخصومات والمنازعات اليوم  لهي ناشئة من عقدة الحقارة، وإن اتخاذ فكرة التكبر ، أو التخاصم لهو نوع من محاولة سد الفراغ الذي يحسه المتكبر في باطنه من عقدة الحقارة، وإلا فلا يتصور أي إنسان شريف طاهر الضمير، أو أي أمة، أو طبقة أو عنصر، أو قوم  أو دم أي ميزة أو اختلاف بينهم وبين الآخرين)(7)

ومن أسباب التكبر النظرة الخاطئة إلى نفسه فكثيراً مما يتصور الإنسان إنه أكبر وأعلى مما هو عليه في الوسط الاجتماعي الذي يعيش فيه ... مع الجهل بطبيعة النفس وما فيها من أنواع الضعف ... وادخارها أمام الحاجات النفسية والبدنية ، وينسى أنه يعيش في دار يسير فيها نحو الضعف والتنازل، وأنه سائر نحو الفناء كل هذه التصورات تؤدي بصاحبها إلى أن يتعالى، و ينسى سر وجوده، وعلة إيجاده.

وسبب الأسباب كلها خلو النفس من الشعور بعظمة الخالق الجبار،  والجهل بضعف النفس، وخضوعها لشروط موضوعية إذا فقدت هوت النفس إلى قاع الفناء يقول الإمام علي (عليه السلام): (مسكين ابن ادم له بطن يقول: املأنى وإلا فضحتك،  وإذا امتلأ يقول: فرغني وإلا فضحتك ،  وهو أبداً بين فضيحتين)(8)

(مسكين ابن ادم مكتوم الاجل، مكنون العلل ، محفوظ العمل)(9).

ومن الحقائق الدامغة أن النفس إذا خلت من الإيمان بالله أصبحت ريشة في

مهب رياح الغرائز والشهوات فتهوي من سمو الإنسانية الرفيعة إلى حضيض الشيطانية المطرودة من رحمة الله تعالى .

والإنسان حين يخلوا قلبه من الشعور بالخالق القاهر فوق عباده، تأخذه الخيلاء بما يبلغه من ثراء، او سلطان، او قوة ، او جمال.

ولو تذكر ان ما به من نعمة فمن الله ، وانه ضعيف امام حول الله ، لطامن من كبريائه ، وخفف من خيلائه، ومشى على الأرض هوناً لا تيها ولا مرحاً.

والقرآن يجبه المتطاول المختال المرح بضعفه وعجزه وضآلته : { إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا } [الإسراء: 37]

فالإنسان بجسمه ضئيل هزيل لا يبلغ شيئاً من الاجسام الضخمة التي خلقها الله .

انما هو قوي بقوة الله ، عزيز بعزة الله ، كريم بروحه الذي نفخه الله فيه ؛ ليتصل به ، ويراقبه ، ولا ينساه)(10).

______________________

(1) الراغب الاصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن421.

(2) السيد محمد حسين فضل الله ، من وحي القرآن : 20/73 .

(3) ثقة الإسلام الكليني ، الاصول من الكافي : 2/309 .

(4) الراغب الاصفهاني ، محاضرات الادباء : 260 .

(5) مجتبى اللاري، دراسة في مشاكل الاخلاقية والنفسية : 108.

(6) المصدر نفسه : 107 .

(7) مجتبى اللاري، دراسة في مشاكل الأخلاقية والنفسية: 109.

(8) الشيخ جعفر الحائري ، نهج البلاغة الثاني: 275 .

(9) نهج البلاغة قصار الحكم: 419.

(10) السيد قطب، في ظلال القرآن : 5/328 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.






بعد إكمال طباعة كتاب (قراضة النضير وخلاصة التفسير) .. العتبة العلوية المقدسة توزع نسخاً منه على مكتبات النجف الأشرف
على مساحة 42 ألف متر مربع ... أكبر مشروع علمي ثقافي فكري للأطفال تنفذه العتبة العلوية المقدسة
لخدمة المتشرفين بأداء المناسك لموسم الحج القادم .. العتبة العلوية المقدسة تنفذ برنامج (الحج الافتراضي)
لتطوير قدرات الخدم في العتبة العلوية المقدسة .. إطلاق مجموعة من الدورات و ورش العمل المتنوعة