أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-2-2022
3600
التاريخ: 17-2-2022
2069
التاريخ: 2023-03-14
887
التاريخ: 31-8-2016
1723
|
الاتجاه الزمني
لقد لاحظنا من دراستنا التاريخية للمدن أنها كانت في العصور القديمة محدودة من حيث الحجم والوظيفة, وكان عنصر الحماية والتحصين ضد أي هجوم خارجي عليها هدف رئيسي يشغل بال كثير من سكان تلك المدن اكثـر مـن أي شيء آخـر وعليه، فقد كانت الوظيفة الحربية أو الدفاعية، أكثر الوظائف تبلـورا، وأسبقها إلى الظهور بالنسبة لكثير من المدن المبكرة. وقد رافق عامـل الحماية عنصـرا آخـر وهـو عنصر الإدارة. فأصبحت معظم تلك المدن مراكـز إدارية بالنسبة لأقاليمها. وتحول بعضها لعواصم إقليمية وأحيانا عواصم للولايات أو الدول.
وفي ظل الحماية والدفاع المنيع والأمن النسبي، نشأت الحرف اليدوية البسيطة وتركزت في المدينة. فافترقت بذلك عـن الـريـف الزراعي. كما استقرت الأسـواق التجارية حول الحصون وأصحاب القلاع، والحكام في المدن العصور الوسطى. فغلب الطابع التجاري على الكثير من تلك المدن. ولكن التطور الحقيقي والطفرة، لم تظهر إلا مع قدوم الثورة الصناعية والتي ساعدت المدينة على التحول من مركز استهلاك السلع الواردة إليها من إقليمها إلى مركز إنتاج، تغـذي أقاليمها الوظيفية بالمنتجـات الصناعية.
وبعد أن كانت الأهمية للمدن الحربية والتجارية، والتي تغلب عليهـا صـفة الاستهلاك، برزت أهمية المدينة الصناعية حـديثا، فنمت بسرعة فائقـة مـن حيـث المساحة والسكان، بفضل توفر وسائل الحركة السريعة، وتزايد فرص العمل والحيـاة الكريمة. وعليه، أصبح التخصص في الوظيفة أو الوظائف افتراضاً تجريدياً بحتاً لا يصور الواقع. وهو إن وجد ما قد يزكيه بالنسبة للمراحل الأولى من نشـأة بعـض المدن في العصور السابقة، إلا أنه أصبح غير ذي موضوع لدراستنا للمدن المعاصرة. وقد يكون من المفيد حقا عند دراستنا لمدينة معاصرة.
أن نتتبع عوامـل نموها تاريخيا. فنتطرق بذلك للوظائف التي كانت السبب الرئيس في وجودها.
ولكن الصورة الحالية للمدينة، تتطلب الدراسة التفصيلية للمركب الوظيفي فيهـا استخدام الأرض والتركيب الوظيفي ، مـن حيـث تحديد أماكن ممارسة النشاطات المختلفة، وكثافة هذه النشاطات. وذلك لأهـداف عمليـة حلـت محـل المحاولات القديمة، لتحديد ألوان أو طوابع خاصـة. ولكـن ينبغي ألا ينسينا هـذا في بعـض المدن، أنها تفوقت في اتجاهات معينة. نتيجة لعوامل طبيعية وبشرية معقدة .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|