الاستخدامات الترويحية

لا يقل هذا الاستخدام الترويحي أهمية عن أي استخدام آخر في المدينة ويشمل المناطق الخضراء كالحدائق العامة والخاصة والمنتزهات والملاعب الرياضية والأماكن المكشوفة، والسدود والبحيرات الاصطناعية المعدة للتجديف والسباحة بجانب الملاعب الخاصة بالمدارس والجامعات والميادين الواسعة، وأماكن انتظار السيارات. بل هما متكاملتان في الوظيفة والهدف ؛ لتحقيق بناء جيل الشباب الواعي وسليم البنية والعقل، محب للمسؤولية وروح القيادة في خدمة بلده وأمته.

وتراعي معظم المدن العصرية الاستخدامات الترويحية كوظيفة أساسية، حيث نجد أن هذه الاستخدامات تغطي في مدينة راو لبندي - إسلام أباد مساحة تزيد عن 225 كيلو متراً مربعاً في المتنزه القومي. بالإضافة لنحو 20 ألف فدان موزعة على أحياء المدينتين، وتجديد النشاط الجسماني في العطلات الرسمية ونهاية الأسبوع. فالأشجار الخضراء تكسو من حدة المباني الخرسانية والشوارع المتربة، وتؤدي للراحة النفسية. هذا بالإضافة إلى الغابات الطبيعية التي تكسو مقدمة جبال مري ومارغالا المطلة على المدينة من الشمال والشمال الشرقي والشرق. وكذلك نجد مدينة لندن تحتوي على حدائق هايد بارك وسانت جيمس. كما تضم مدينة باريس غابة بولونيا الواسعة والواقعة في غربها وتتوسط حديقة الأزبكية وسط الكتلة السكنية لمدينة القاهرة. بالإضافة لحديقة الحيوان والأسماك، وحديقة الاورمان في محافظة الاورمان في محافظة الجيزة. كما تضم مدينة الإسكندرية حدائق النزهة، والشلالات بجانب ساحل البحر المتوسط المفتوح بهوائه المتجدد، وذلك لافتقار ساكن المدينة للجو النقي في الريف المكشوف أو البحر المفتوح. كما تضم مدينة عمان منتزه عمان القومي، ومدينة الحسين الرياضية ومدينة الملاهي في بلدة أبو نصير السكنية، وحدائق شلالات الرميمين وقرية الطيبات بالوحدات وغيرها.