المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



اعرف وأصلح نقاطك العمياء  
  
1713   10:00 صباحاً   التاريخ: 23-2-2022
المؤلف : نايجل كمبرلاند
الكتاب أو المصدر : اسرار النجاح في العمل
الجزء والصفحة : ص6 ـ 10
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

ـ (معرفة نفسك هي البداية لكل الحكمة) أرسطو.

ـ (لا يهم في أي مجال تعمل، فالأشخاص لديهم نقاط عمياء بخصوص ما هم ضعفاء فيه) سكوت إركر.

ـ (من يعرف الآخرين حكيم: ومن يعرف نفسه مستنير) لاو تزو.

ـ (لن ترضى أبداً بما تملك: حتى تتصالح مع نفسك) دوريس مورتمان.

ـ (اعرف نفسك، لا تعتقد أن إعجاب كلبك دليل قاطع على روعتك) آن لاندرز.

إن معرفة أنفسنا واحدة من أكثر المهارات التي يجب أن نمتلكها أهمية إذا كنا نتمنى أن نحسن طريقة عملنا وتفاعلنا مع الآخرين، هل سبق لك أن نظرت إلى آخرين وتمنيت لو أنهم يعرفون أنفسهم بطريقة أفضل ويتمكنون من رؤية كيف يعبرون عنها؟ ربما تكون قد سمعت أنواع التعليقات التالية تتحدث عن شخص ما:

ـ (لو انه عرف فقط كم يحب صوته).

ـ (إنها تعتقد أنها تهتم، لكنها لا تستمع إلى الآخرين أبدا).

ـ (إنه يتصرف كما لو أنه محاضر عظيم، لكن الناس تنعس عندما يستمعون إليه).

ـ (هي تعتقد أن الجميع يحبها، لكننا جميعا نجدها بغيضة وباردة).

إن هذه نماذج لما يسمى بـ (النقاط العمياء)، والتي يمكن أن تعرف على انها تلك الأجزاء من شخصية أو سلوك الفرد التي لا يفشل في إدراكها في نفسه، مثل هذه النقاط العمياء تميل إلى أن تكون مناطق ضعف محتملة يمكن للآخرين أن يروها وسوف يتحدثون وينشرون الإشاعات عنها، وهي عادةً أشياء نعتقد أننا جيدون فيها أو نفعلها بشكل جيد، لكن يعتقد الآخرون غير ذ لك.

إن أي جانب من شخصية المرء وسلوكه يمكن أن تكون نقاطاً عمياء محتملة، وإليك بعض الأمثلة النموذجبة التي أراها عند توجيه وتدريب الناس:

ما يعتقده المرء

ما يراه ويعتقدن الأخرون

أنا شخص متفائل وإيجابي جداً  

أعتقد أنني مفيدة جداً وأحب أن أدرب طاقمي.

إنه دائم الشكوى والاعتراض.

إنها لا تمتلك وقتاً لنا أبداً وتبدو دائما مشغولة جداً لدرجة تمنعها من الحضور إلى مكان عملنا.

 

هل ستكون مستريحاً فعلاً إن بقيت غافلاً عن نقاط ضعفك بينما يستطيع زملاؤك في العمل رؤيتها وقد يتحدثون إلى حد كبير وراء ظهرك، ويقومون بالنميمة ويشتكون منك؟ ألن يكون شعوراً أفضل وأكثر صحة أن تعرف عن نفسك أكثر مما يعرف أولئك الموجودون حولك؟ في رأيي فإن الإجابة عن هذين السؤالين يجب أن تكون (نعم، بالتأكيد).

ـ كن مستعداً للبحث عن الحقيقة وتقبلها

إننا غالباً في حالة إنكار وأحياناً نكون غير قادرين تماماً على رؤية بعض سلوكياتنا وأفكارنا، لكننا بدلاً من ذلك نختار أن نتجاهلها، وهنا نستخدم المقولة القديمة التي تقول، يمكننا غالباً إخفاء الأشياء تحت السجادة، إنني أشجعك على أن تكون صادقاً مع نفسك وأن تقرر ألا تكون في مثل هذه الحالة من الإنكار، بادعائك أن بعض نقاط ضعفك غير موجودة، فإنك تخاطر بأن تظهر بشكل أسوأ إذا تصرفت بطريقة تتجاهل شخصيتك وسلوكك.

قد تشعر بأنك لا تعرف أيا من نقاطك العمياء، من الممكن آن يكون هذا حقيقياً، لكن عليك أن تدرك أننا نعرف أنفسنا أفضل مما نتخيل ويمكن أن يكون استماعنا إلى غرائزنا أو حدسنا أمراً تبصيرياً للغاية، إذا كفت حقاً لا تستطيع أن تفكر في أي نقاط عمياء، فقم بتجربة الاستراتيجية التالية.               

ـ احصل على تقييم من الذين تعمل وتتفاعل معهم

في منظمتك، كم عدد المرات التي تسعى فيها لأخذ تقييم على عملك وكيفية أدائك في العموم؟ إن في العديد من الشركات اليوم، تقييم العمل يحدث مرة واحدة في العام كجزء من عملية تقييم الأداء وفي بعض الأحيان يعطى التقييم في استمارة استقصاء تتكون من 360 درجة، حيث تتجمع التعليقات دون معرفة قائل كل تعليق.

كي تنجح بحق في عملك أشجعك ببساطة على ألا تعتمد على مثل هذه العمليات السنوية، لكن بدلا من ذلك عليك استباقياً أن تسأل أولئك الذين تعمل معهم عن بعض الخواطر والأفكار الصادقة كإجابة عن الأنواع التالية من الأسئلة:

ـ (أنا حريص على فهم نفسي أكثر (في عملي وكزميل لك) وأود أن أطلب منك معروفا كبيراً - هل ستكون على استعداد لإعطائي رأيك عن نقاط قوتي وأيضا عن المواضع التي تحتاج إلى تحسين، على سبيل المثال، عن كيفية تواصلي وعملي معك ومع زملائنا؟).

ـ (هل هناك أي شيء يزعجك على وجه الخصوص في شخصيتي وكيف أعمل وأتصرف في العمل؟).

ـ (لوكان هناك شيء واحد أستطيع تعلمه و/ أو فعله بشكل أفضل، فماذا يمكن أن يكون؟).

أكد على أن أي تعليقات أو تقييمات ستظل سرية وأنك لن تغضب من ذلك الزميل أو تصبح سلبياً معه، لكنك بدلاً من ذلك ستكون ممتنا جداً لاستعداده وشجاعته على أن يكون منفتحا جداً وصادقاً، يجب أن تدرك أن الناس ليسوا معتادين على أن يسألوا مثل هذه الأسئلة الصريحة وقد يشعرون بعدم الارتياح إذا قالوا أشياء سلبية عنك، احترم قرارهم إذا رفضوا أن يقولوا الكثير وربما بإمكانك فتح الموضوع مرة أخرى لاحقا عندما يملكون الوقت ليعتادوا على رغبتك في معرفة الحقائق عن نفسك.

لاحظ أن الآخرين يمكن أن يكونوا متحيزين عمداً أو دون قصد وما يشاركونه معك من الممكن ألا يكون كله صحيحاً، هناك مقولة تقول إننا نرى أخطاءنا في الآخرين؛ عندما يقول لك شخص إنك كتوم للغاية أو مزعج في العمل، فربما ذلك يعني أنهم هم أنفسهم يملكون مثل نقاط الضعف تلك والتي يقومون بتسليطها عليك، فاستخدم منطقك السليم واطلب آراء الآخرين لتحصل على نظرة متوازنة للمواضع التي تحتاج إلى تحسين.

ـ اعمل على التغلب عدى نقاطك العمياء

لا يكفي أن تعلم من الآخرين عن بعض نقاط ضعفك المجهولة السابقة، إذا قام زميل بمشاركتك بأنك لا تستمع بما يكفي، أو أنك تغضب بسهولة شديدة في الاجتماعات، أو أن رسائل بريدك الإلكتروني دائما ما تكون طويلة جداً وغير واضحة، كن على استعداد أن تتصرف بناءً على نصائحه وأن تعمل كي تتحسن في هذه المواضع.

يمكن أن يبدو من الشاق أن تضطر إلى مواجهة نقاط ضعفك ثم تضطر إلى العمل على تحسينها. لماذا ا تختار الأسهل أولاً -والذي يسمى (الفاكهة الدانية) وتعمل عليه لفترة؟ أود أن أنصحك أن تستمر في السعي للحصول على تقييم من الذين تثق بهم، وتسألهم إذا كانوا يستطيعون أن يروا أي تغيير إيجابي أو تحسن في مواضع معينة.

ـ ملخص ما سبق

بعد قراءة هذا الفصل، أتمنى حقاً أن الاقتباسات الخمسة التي في بداية الفصل قد بدأت الآن تجد صداها لديك وأنك تستطيع أن تشعر بأهمية معرفة نفسك على علاتها، كما يقول المثل، ليس هناك سبيل يمكنك من أن تكون ناجحاً في العمل على أساس ثابت وبخطى متواصلة إذا استمررت في الجهل بالمواضع التي تحتاج منك أن تنميها وتحسنها، لا أحد يقول إنه يجب عليك أن تكون مثالياً في غضون ليلة، لكن على الأقل أهدف إلى معرفة نفسك معرفة جيدة جداً.

لقد أدركت أن طلب مساعدة الآخرين -بما في ذلك طلب تقييم كما في الاستراتيجية الثانية، يتطلب شجاعة عظيمة، وأنك ستحتاج إلى التأكد من أنك لن تسمح لنفسك أن تغضب كثيراً لما ستسمع. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.