أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2022
1840
التاريخ: 1-2-2022
1743
التاريخ: 25-1-2022
1942
التاريخ: 29-7-2016
2105
|
يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (بالزهد تثمر الحكمة) لأن الزاهد يتخلى عن شهوات الدنيا ، ويتمرد على رغبات النفس، ويخالف أهوائها ، وحينئذ تتزكى نفسه ويطهر قلبه، وتصبح أرضية النفس مهيأة لقبول الفيوضات الإلهية كالمعرفة بالله ، والتفقه في أحكامه والامتثال لأوامره ، والرضا بقضائه ، والصبر على بلائه وبذلك يرزقه الله الهدى ، والنور والبصيرة، والصلاح ، والاصلاح ، يقول ابو عبد الله الصادق (عليه السلام) : (من زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه ، وانطق بها لسانه وبصره عيوب الدنيا داءها ودواءها ، واخرجه من الدنيا سالماً إلى دار السلام).
والحكمة هي وعي المعارف الإلهية، ورسوخها في النفس، وتهذيبها بها واصطباغها بتلك المعارف والعلوم ، حتى تتحول المعرف إلى ملكة تملك على الإنسان كل جوانب حياته ، وتضعه على جادة الصواب، وتسوقه إلى اتقان العلم والعمل في سبيل الله ، وبذلك يضع الامور مواضعها التي ارادها الله تعالى .
وما يقال: ان الحكمة هي معرفة الله الواحد الاحد ، والتفقه في دينه بمعرفة القرآن ناسخة ومنسوخة، ومحكمة ومتشابهة، أو انها النبوة، او الخشية ، او الفهم والفطنة ، والقدرة على التمييز بين الإلهامات الإلهية ، والوساوس الشيطانية وبين الحق والباطل، هي مظاهر الحكمة وإفرازاتها ونتائجها، وليس الحكمة كلها.
فقد يفهم الإنسان القران والسنة ، ولا يعي حقائقها، وغاياتها ، ومقاسدها، ولا يمتثل لأوامرها فلا يكون حكيماً، وانما الحكيم من وعى كل ذلك، وعمل به وانقاد إليه، وانطبعت نفسه به حتى عادت لا ترى مؤثراً في الوجود إلا الله ، وبذلك تستطيع ان تتوازن في مسيرتها بين متطلبات البدن ، ومقتضيات الروح ، وتوفق بين العقيدة والعمل، وتنساق نحو الكمال المطلوب منها في معرفة الله ، ومعرفة احكامه، وصياغة الحياة على شاكلتها، وبذلك تكون الحكمة (هي تلك المطالب الحقة التي ترتسم في النفس، وتوجب التوفيق بين الاعتقاد والعمل، والسوق إلى الكمال المنشود للإنسان) وهكذا (مع الزهد تثمر الحكمة).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|