سبب نزول قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ ... } [الحجرات: 2 - 5] |
4678
06:12 مساءً
التاريخ: 20-2-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-04-2015
3383
التاريخ: 28-12-2021
2246
التاريخ: 9-10-2014
5796
التاريخ: 17-1-2022
1987
|
عن طريق اهل السنة:
1- الدر المنثور: عن ابن عباس (رض) ، قال : قدم وفد بني تميم وهم سبعون رجلا- أوثمانون رجلاً - منهم : الزبرقان بن بدر ، وعطارد بن معبد ، وقيس بن عاصم ، وقيس بن الحارث ، وعمرو بن أهتم المدينة على رسول الله (صلى الله عليه واله) ، فانطلق معهم عُيينة بن حصين بن بدر الفزاري وكان يكون في كل سدة حتى أتوا منزل رسول الله (صلى الله عليه واله). فنادوه من وراء الحجرات بصوت جاف: يا محمد أخرج إلينا ، يا محمد أخرج الينا. با محمد أخرج إلينا ، فخرج إليهم رسول الله (صلى الله عليه واله). فقالوا : يامحمد ، إن مدحنا زين ، وإن شتمنا شين ، نحن أكرم العرب ، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : كذبتم ، بل مدحة الله الزين ، وشتمه الشين ، وأكرم منكم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، فقالوا إنا أتيناك لنفاخرك فذكر بطوله وقال في آخره : فقام التميميون فقالوا والله ، إن هذ الرجل لمصنوع له ، لقد قام خطيبه فكان أخطب من خطيبنا ، وقال شاعره فكان أشعر من شاعرنا ، قال : ففيهم أنزل الله {إن الذين ينادونك من وراء الحجرات} من بني تميم(1).
2- الدر المنثور: عن أبي مليكة ، عن عبدالله بن الزبير : أن لأقرع بن حابس قدم على النبي (صلى الله عليه واله) ، فقال أبو بكر يا رسول الله ، استعمله على قومه ، فقال عمر : لا تستعمله يا رسول الله ، فتكلما عند النبي (صلى الله عليه واله) حتى ارتفعت أصواتهما ، فقال أبو بكر لعمر : ما أردت إلا خلافي قال؛ ما أردت خلافك فنزلت هذه الآية {يا أيها الذين أمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} فكان عمر يعد ذلك اذ تكلم عند النبي (صلى الله عليه واله) لم يسمع كلامه حتى يستفهمه (2).
عن طريق الإمامية:
3- مجمع البيان: نزل قوله : {يا ايها الذين آمنوا لا ترفعوا اصواتكم} الى قوله {غفور رحيم} في وفد تميم ، وهم عطارد بن حاجب بن زرارة في أشراف من بني تميم : لأقرع بن حابس ، والزبرقان بن بدر ، وعمرو بن الاهتم ، وقيس بن عاصم ، في وفي عظيم ، فلما دخلو المسجد نادوا رسول الله (صلى الله عليه واله) من وراء الحجرات أن أخرج إلينا يا محمد ، فآذى ذلك رسول الله (صلى الله عليه واله) ، فخرج إليهم فقالوا: جئناك لنفاخرك فاذن لشاعرنا وخطيبنا ، فقال: قد أذنت ، فقام عطارد بن حاجب وقال : الحمد لله الذي جعلنا ملوكاً ، الذي له الفضل علينا ، والذي وهب علينا أموالاً عظاماً ، نفعل بها المعروف ، وجعلنا أعز أهل المشرق ، وأكثر عدداً وعدة ، فمن مثلنا في الناس! فمن فاخرنا فليعد مثل ما عددنا ، ولو شئنا لأكثرنا من الكلام ، ولكنا نستحي من الإكثار.
ثم جلس ، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) لثابت بن قيس بن شماس : قم فأجبه ، فقام فقال : الحمد لله الذي السماوات والأرض خلقه ، قضى فيهن أمره ، ووسع كرسيه علمه ، ولم يكن شيء قط إلا من فضله ، ثم كان من فضله أن جعلنا ملوكاً ، واصطفى من خير خلقه رسولاً أكرمهم نسباً ، وأصدقهم حديثاً ، وأفضلهم حسباً ، فأنزل الله عليه كتاباً ، وائتمنه على خلقه ، فكان خيرة الله على العالمين ، ثم دعا الناس الى الإيمان بالله ، فآمن به المهاجرون من قومه وذوي رحمه ، أكرم الناس أحساباً ، وأحسنهم وجوهاً ، فكان أول الخلق إجابة واستجابة لله حين دعاه رسول الله (صلى الله عليه واله) نحن ، فنحن أنصار رسول الله (صلى الله عليه واله) وردؤه ، نقاتل الناس حتى يؤمنوا ، فمن آمن بالله ورسوله منع ماله ودمه ، ومن نكث جاهدناه في الله أبداً وكان قتله علينا يسيراً ، أقول هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات ، والسلام عليكم.
ثم قام الزبرقان بن بدر ينشد وأجابه حسان بن ثابت ، فلما فرغ حسان من قوله ، قال الأقرع: إن هذا الرجل خطيبه أخطب من خطيبنا ، وشاعره أشعر من شاعرنا ، وأصواتهم أعلى من أصواتنا ، فلما فرغوا أجازهم رسول الله (صلى الله عليه واله) فأحسن جوائزهم ، وأسلموا(3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الدر المنثور 4: 481 وعزاه الى ابن اسحاق وابن مردويه.
2- المصدر السابق 476 وعزاه الى ابن جرير والطبراني والبخاري وابن المنذر.
3- مجمع البيان 9: 194.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|