أقرأ أيضاً
التاريخ: 22/10/2022
1478
التاريخ: 2024-06-01
833
التاريخ: 18-7-2016
1322
التاريخ: 18-7-2016
1939
|
لا يتحقق الإخلاص في فكر الإنسان وسلوكه إلا بمعرفة الله تعالى، ومعرفة تجعله يشعر ويحسب بهيمنته عز و جل ، وإدراك نعمته قدر المستطاع .
فإن المعرفة تولد وتورث المحبة لله عز وجل، والمحبة تورث الإخلاص. يقول العلامة الطباطبائي (قدس سره) : (وأما محبة الله سبحانه فإنها تطهر القلب من التعلق بغيره تعالى من زخارف الدنيا وزينتها من ولد او زوج او مال او جاه حتى النفس ومالها من حضوض وآمال وتقصر القلب في التعلق به تعالى وبما ينسب إليه من دين، أو نبي أو ولي، او سائر ما يرجع إليه تعالى بوجه فإن حب الشيء حب لآثاره.
فهذا الإنسان يحب من الاعمال ما يحبه الله، ويبغض منها ما يبغضه الله ويرضى برضا الله ولرضاه، ويغضب بغضب الله ولغضبه، وهو النور الذي يضيء له طريق العمل.
قال تعالى : { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ} [الأنعام: 122]
ولا يتحقق الحب الذي يورث الإخلاص إلا بعد مجاهدات نفسية، ومعاناة شديدة، يقول الشهيد الثاني رحمه الله : (هذه الدرجة – وهي درجة الإخلاص – عظيمة المقدار ، كثيرة الأخطار، دقيقة المعنى ، يحتاج طالبها إلى نظر دقيق وفكر صحيح ، مجاهدة تامة، وكيف لا يكون كذلك، وهو مدار القبول، وعليه يترتب الثواب، وبه تظهر ثمرة عبادة العابد، وتعب العالم، وجد المجاهد)(1)
كل هذا لأجل اجتياز العقبات الواقعة في طريق الإنسان إلى الله، وأهم هذه العقبات واصعبها هي هوى النفس وميولها وغرائزها؛ لذلك لابد من اجتياز ذلك اولاً فإذا تحقق ذلك انتفى حب الدنيا، والتعلق بها، والانشداد إلى زخارفها ؛ ولهذا لابد للإنسان الذي يريد ان ينال درجة الإخلاص ان يكافح حالة التعلق بالدنيا؛ لكي يتحرر من سلطانها فيملكها ولا تملكه ، ويصبح مصداقاً لقوله تبارك الله {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 23]
____________
(1) الشهيد الثاني ، منية المريد : 142 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|