المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

الحس - الشعور .. من مستويات المعرفة في القران الكريم
5-05-2015
Giving Direction
2024-09-11
‏علم الدلالة والقواعد (القواعد الشكلية Formal grammar)
26-4-2018
تأثير الكينتين على انقسام الخلايا
20-6-2016
«شخصية باهتة لا أهمية لها»
2023-09-13
Synonyms
10-2-2022


كيف يتحقق الإخلاص  
  
2034   07:51 مساءً   التاريخ: 18-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 191 -192
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22/10/2022 1478
التاريخ: 2024-06-01 833
التاريخ: 18-7-2016 1322
التاريخ: 18-7-2016 1939

لا يتحقق الإخلاص في فكر الإنسان وسلوكه إلا بمعرفة الله تعالى، ومعرفة تجعله يشعر ويحسب بهيمنته عز و جل ، وإدراك نعمته قدر المستطاع .

فإن المعرفة تولد وتورث المحبة لله عز وجل، والمحبة تورث الإخلاص. يقول العلامة الطباطبائي (قدس سره) : (وأما محبة الله سبحانه فإنها تطهر القلب من التعلق بغيره تعالى من زخارف الدنيا وزينتها من ولد او زوج او مال او جاه حتى النفس ومالها من حضوض وآمال وتقصر القلب في التعلق به تعالى وبما ينسب إليه من دين، أو نبي أو ولي، او سائر ما يرجع إليه تعالى بوجه فإن حب الشيء حب لآثاره.

فهذا الإنسان يحب من الاعمال ما يحبه الله، ويبغض منها ما يبغضه الله ويرضى برضا الله ولرضاه، ويغضب بغضب الله ولغضبه، وهو النور الذي يضيء له طريق العمل.

قال تعالى : { أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ} [الأنعام: 122]

ولا يتحقق الحب الذي يورث الإخلاص إلا بعد مجاهدات نفسية، ومعاناة شديدة، يقول الشهيد الثاني رحمه الله : (هذه الدرجة – وهي درجة الإخلاص – عظيمة المقدار ، كثيرة الأخطار، دقيقة المعنى ، يحتاج طالبها إلى نظر دقيق وفكر صحيح ، مجاهدة تامة، وكيف لا يكون كذلك، وهو مدار القبول، وعليه يترتب الثواب، وبه تظهر ثمرة عبادة العابد، وتعب العالم، وجد المجاهد)(1)

كل هذا لأجل اجتياز العقبات الواقعة في طريق الإنسان إلى الله، وأهم هذه العقبات واصعبها هي هوى النفس وميولها وغرائزها؛ لذلك لابد من اجتياز ذلك اولاً فإذا تحقق ذلك انتفى حب الدنيا، والتعلق بها، والانشداد إلى زخارفها ؛ ولهذا لابد للإنسان الذي يريد ان ينال درجة الإخلاص ان يكافح حالة التعلق بالدنيا؛ لكي يتحرر من سلطانها فيملكها ولا تملكه ، ويصبح مصداقاً لقوله تبارك الله {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 23]

____________

(1) الشهيد الثاني ، منية المريد : 142 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.