أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-12-2017
1868
التاريخ: 1-07-2015
1646
التاريخ: 1-07-2015
1656
التاريخ: 1-07-2015
1466
|
النصر والخذلان.
المؤلف
: الشيخ المفيد محمد بن محمد العكبري البغدادي.
الكتاب
: أوائل المقالات ، ص 115-116 .
_____________________________________________
أقول: إن النصر من الله تعالى يكون على ضربين: أحدهما إقامة
الحجة وإيضاح البرهان على قول المحق، وذلك أوكد الألطاف في الدعاء إلى اتباع
المحق، وهو النصر الحقيقي قال الله تعالى: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا
وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }
[غافر: 51]. وقال - جل اسمه -: {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي
إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ} [المجادلة: 21].
فالغلبة هيهنا بالحجة خاصة وما يكون من الانتصار في العاقبة
لوجود كثير من رسله قد قهرهم الظالمون وسفك دمائهم المبطلون. و الضرب الثاني تثبيت
نفوس المؤمنين في الحروب وعند لقاء الخصوم وإنزال السكينة عليهم، وتوهين أمر
أعدائهم، وإلقاء الرعب في قلوبهم، وإلزام الخوف والجزع أنفسهم، ومنه الإمداد
بالملائكة وغيرهم من الناصرين بما يبعثهم إليه من ألطافه وأسباب توفيقاته على ما اقتضته
العقول ودل عليه الكتاب المسطور.
والخذلان أيضا على ضربين: كل واحد منهما نقيض ضده من النصر و على
خلافه في الحكمة. وهذا مذهب أهل العدل كافة من الشيعة والمعتزلة و المرجئة
والخوارج والزيدية، والمجبرة بأجمعهم على خلافه لأنهم يزعمون أن النصر هو قوة
المنصور والخذلان هو استطاعة العاصي المخذول، وإن كان لهم بعد ذلك فيها تفصيل.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|