يعد الكاريكاتير فنا من الفنون التحريرية الهامة في الصحيفة الإلكترونية فله القدرة على توصيل المعلومة في شكل فكاهي ساخر، فهو رسم تعبيري يميل إلى السخرية من وضع أو حدث ما، ويعتمد على فكرة تبرز الحدث، وترجع أهمية هذا الفن التحريري إلى كونه يبين أهمية المشكلة والسخرية منها قد تؤدي إلى الحل كما انه يساعد على تكوين رأي عام ويعد مادة ترفيهية تخفف من جدية الصحيفة ويقوم بإبراز المواهب الفنية لدي القراء كما تناقش من خلاله قضايا هامة في المجتمع.

ويشكل الكاريكاتير مكونا مهما من مادة الرأي في الصحيفة عامة، ومكونا أساسيا من مكونات صفحة الرأي بها ويملك قدرة على إعطاء تأثيرات جمالية وفكاهية للأخبار والموضوعات التي تصاحبها أو تعبر عنها، وتلعب الصورة الكاريكاتيرية دورا بارزا في النقد وهي تعكس شخصية الفنان الذي يقدم فكرتها ورسمها وكلامها فهي في مجموعها مقال قصير يحمل في طياته فكرة ما يعيشها الرسام ويقدمها الى القارئ في خطوط معبرة ثم يضيف إليها كلمات قليلة جدا ولكنها كلمات لاذعة.

ويلعب الكاريكاتير دورا هاما في صحيفة القراء الإلكترونية الناجحة ذلك لأنه يلفت أنظار القراء الى أي موضوع هام أكثر مما يفعله المقال الناجح وكذلك فإن دوره في الحملات الصحفية يعتبر أساسا بل يرجع نجاح بعض هذه الحملات إلى ما قام به الكاريكاتير أو الرسم الساخر ف جذب أفكار القراء والمسؤولين الى ما تهدف إليه هذه الحملات الصحفية.