المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

نـماذج أخـرى لـسـلـوك المـستهـلك 1
2024-11-12
خريطة اٌستعمالات الأرض
3-12-2019
المايونيز (Mayonnaise)
11-8-2016
تصفية العربة Vat Leaching
7-9-2020
الخلافات بين الوالدين
9-1-2016
Lozi Map
11-10-2021


قاعدة تحتاج إلى تأمل  
  
1690   07:50 مساءً   التاريخ: 4-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 479-480
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

هذه القاعدة نستخلصها من الاحاديث الخمسة التالية:

1- عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال : (ان الرجل ليذنب الذنب فيندم عليه ، ويعمل العمل فيسره ذلك، فيتراخى عن حاله تلك فلأن يكون على حاله تلك خير له مما دخل فيه)(1).

2- عن عبد الرحمن بن الحجاج قال : (قلت لابي عبد الله (عليه السلام) : الرجل يعمل العمل ، وهو خائف مشفق، ثم يعمل شيئاً من البر فيدخله شبه العجب به، فقال : هو في حاله الاولى ، وهو خائف أحسن حالاً منه في حال عجبه)(2).

3- وعن الصادق (عليه السلام) : (يدخل رجلان المسجد احدهما عابد والآخر فاسق فيخرجان من المسجد والفاسق صديق والعابد فاسق، وذلك انه يدخل العابد المسجد وهو مدل بعبادته، ويكون فكره في ذلك، ويكون فكرة الفاسق في التندم على فسقه فيستغفر الله من ذنوبه)(3)

4- وقال امير المؤمنين (عليه السلام) : (سيئة تسؤك خير عند الله من حسنة تعجبك)(4).

5- وعن امير المؤمنين (عليه السلام) : (ضاحك معترف بذنبه خير من باك مدل على ربه)(5)

والقاعدة التي تستخلص من هذه الاحاديث هي ان الإنسان ينبغي ان لا يفرح بحسناته ولا يستكثرها ، ويندم على سيئاته مهما صغرت ... وهذه القاعدة تحتاج إلى تأمل كثير، فنقول السيئة قبيحة على كل حال ، والحسنة حسنة .

وهذه قضية حتمية  ، ولكن لماذا السيئة خير من الحسنة هنا؟

هذه القاعدة من أسرار هذا الدين ، وفهمها مفتاح لكثير من القضايا الاساسية في الإسلام، هناك ما عدى السيئة والحسنة إفرازان نفسيان لهما ، فالسيئة لها إفراز في حالة السلامة والصحو ... والحسنة لها إفراز في حالة المرض ... أما إفراز السيئة في حالة السلامة فهو الندم والوجل بحيث ان المسيء يستاء من نفسه وهذا دليل على الصحة النفسية ،ويعمل الحسنة فتعجبه وتسره ، ويشعر بالنشوة والانتفاخ ، وهذا دليل الانحراف النفسي، هذان الافرازان لهما قانون يعكس الحسنة والسيئة : إفراز السيئة وهو الندم والإحساس بالخجل بين يدي الله هذا الإفراز أفضل من أفراز الحسنة التي تسبب للإنسان انتفاخ واعجاب بنفسه وعمله وانما يكون إفراز السيئة حسناً، لأن الاحساس بالعمل السيئ وبالذنب والمعصية حتى يستقبح الإنسان من نفسه ويخجل منها، وهذا الاحساس يقع في دائرة  التقصير،  ويشعر بالعجز عن أداء حقوق الله ، أما الإحساس بالابتهاج والسرور في عمل الحسنات مع الوقوع في شبك الاعجاب، وتعظيم العمل، ويصبح مدلا(6).

به على الله، وأكثر من ذلك قد يمن به على الله - والعياذ بالله - فيخرجه عن دائرة الإحساس, بالتقصير التي تدخله في دائرة العبودية لله، وما يخرجه عن دائرة العبودية لله يخرجه عن التضرع ، والخشوع، والخوف، والاخبات.

فهذه مشاعر الإنسان وهو يعيش في دائرة العبودية فإن فقدها فقد خرج عن دائرة تخضعه وتعبده لله،  وليس هناك أكبر من هذه الخسارة.

____________________

(1) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 72/311.

(2) المصدر نفسه : 312 .

(3) المصدر نفسه : 316.

(4) نهج البلاغة قصار الحكم : 46.

(5) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 77/423.

(6) المدل: المنبسط المسرور الذي لا خوف له من التقصير في العمل.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.