المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



التقوى مفتاح بركات السماوات والأرض  
  
2099   08:18 مساءً   التاريخ: 3-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 110-111
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / العفة والورع و التقوى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2022 1347
التاريخ: 5-4-2019 2179
التاريخ: 29-12-2022 1932
التاريخ: 2024-01-06 1367

قال تعالى : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [الأعراف: 96].

والمقصود بالتقوى هنا هي التقوى الاجتماعية، اي لو وجد المجتمع المتقي لله لفتح الله عليهم بركات السماء والأرض.

يقول العلامة الطباطبائي : (إن افتتاح أبواب البركات مسبب لإيمان أهل القرى جميعاً وتقواهم ، اي ان ذلك من آثار إيمان النوع الإنسان وتقواه لا إيمان البعض وتقواه، فإن إيمان البعض وتقواه لا ينفك عن كفر البعض الآخر وفسقه ، ومع ذلك لا يرتفع سبب الفساد وهو ظاهر)(1).

ومن هذا فعلى المستوى الفردي ايضاً التقوى مفتاح بركات الله تعالى : {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا } [الطلاق: 2، 3]

وقد روي ان هذه الآية نزلت في عوف بن مالك الاشجعي ، حيث (اسر العدو ابناً له فأتى النبي (صلى الله عليه واله) ، وذكر ذلك ، وشكا إليه الفاقة ، فقال له : اتق الله واصبر ، واكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ، ففعل الرجل ذلك ، وبينما هو في بيته إذا أتاه ابنه ، وقد غفل عنه العدو فأصاب إبلاً وجاء بها إلى ابيه)(2).

قال صاحب الكشاف : (فبينا هو في بيته إذ قرع ابنه الباب ومعه مائة من الإبل تغفل عنها العدو فاستاقها)(3).

وأروع تعبير وبيان لهذه الحقيقة ما قاله امير المؤمنين علي (عليه السلام):

(أوصيكم عباد الله بتقوى الله فإنها الزمام والقوام، فتمسكوا بوثائقها واعتصموا بحقائقها تؤول بكم إلى أكنان الدعة ، وأوطان السعة، ومعاقل الحرز ومنازل العز)(4).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) العلامة الطباطبائي ، الميزان في تفسير القرآن : 8/201.

(2) الطبرسي، مجمع البيان ، 5/360.

(3) الزمخشري، الكشاف : 4/556.

(4) نهج البلاغة خطبة : 195.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.