المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

التجنيس وتنويعه
1-1-2022
المعركة من أجل آتو- التحديات الجغرافية الطبيعية لحملة ألوشن في الحرب العالمية الثانية
23-8-2022
ضابط اليد
7-5-2022
آية الجلابيب
2023-09-12
الصدقة وإعانة الناس وقضاء حوائجهم
3-7-2022
المراد من - تبارك
20-10-2014


علي بن ثروان بن الحسن الكندي  
  
2570   04:46 مساءاً   التاريخ: 29-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص566-567
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-6-2017 4509
التاريخ: 30-12-2015 4836
التاريخ: 28-2-2018 2703
التاريخ: 26-06-2015 2348

أبو الحسن، وهو ابن عم تاج الدين أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي شيخنا ذكره العماد في الخريدة قال وأصله من الخابور قال ورأيته بدمشق مشهودا لفضله بالوفور مشهورا بالمعرفة بين الجمهور موثوقا بقوله مصبوحا مغبوقا من نور الدين بطوله وكان أديبا فاضلا أريبا كاملا قد أتقن اللغة وقرأ الأدب على أبي منصور الجواليقي وغيره من معاصريه وله شعر كثير. قال ولم يقع إلي ما أشد يد الانتقاد عليه. ومات بدمشق بعد سنة خمس وستين وخمسمائة. وكتب على بابه هذين البيتين: [الرمل]

 (حضر الكندي مغناكم فلم ... يركم من بعد كد وتعب)

 (لو رآكم لتجلى همه ... وانثنى عنكم بحسن المنقلب)

 وله من قصيدة: [الرمل]

 (هتك الدمع بصوب الهتن ... كل ما أضمرت من سر خفي)

(يا أخلائي على الخيف أما ... تتقون الله في حث المطي)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.