أقرأ أيضاً
التاريخ: 13/9/2022
2892
التاريخ: 29-12-2021
2438
التاريخ: 2023-12-30
1419
التاريخ: 20-4-2016
19305
|
قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ} [النحل: 90]. ويقول الإمام علي (عليه السلام): (العدل أقوى أساس)(1).
(استعدى رجل على علي بن ابي طالب (عليه السلام)، عمر بن الخطاب، وعلي جالس، فالتفت اليه فقال: قم يا أبا الحسن فاجلس مع خصمك. فقام فجلس معه، وتناظرا، ثم انصرف الرجل ورجع علي الى محله، فتبين عمر التغير في وجهه، فقال: يا أبا الحسن ما لي اراك متغيراً؟ أكرهت ما كان؟ قال: نعم. قال: وما ذاك؟ قال: كنيتني بحضرة خصمي، هلا قلت: قم يا علي فاجلس مع خصمك؟! فاعتنق عمر علياً، وجعل يقبل وجهه، وقال: بأبي أنتم! بكم هدانا الله، وبكم أخرجنا من الظلمات الى النور(2).
العدل: إعطاء كل ذي حق حقه، وهو الانصاف، وهو وضع الشيء في موضعه. وتعتبر العدالة أماً لكثير من الفضائل والصفات الأخلاقية، أي عن طريق إحلالها في النفس يتمكن الانسان من التحلي بالعديد الكثير من المناقب والفضائل والخصال الجميلة. ويعرفها بعض الفقهاء بأنها الملكة الباعثة على ملازمة تقوى الله وخشيته والخوف منه. وهناك من يرى أن العدالة کمال القوى العملية (قوة الغضب، وقوة الشهوة)، كما أن هناك من يعرف العدل بالحكمة، إذ كل منهما يصدق عليه وضع الشيء في موضعه.
والعدل ليس أساساً أولياً للتعامل مع الناس فحسب، بل هو أساس أولي لعالم وأموره ككل، وأبرز وجوه ذلك أنه الأساس الذي يجب ان تقوم عليه الدول والحكومات والحضارات، لكي تسوي علاقة الانسان بأخيه الانسان، وتتقوم وتنتظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وبين الرئيس والمرؤوس ولا صلاح للناس والجماهير الا باستعمال الحاكم للعدل (*)، وايفاء الحقوق.
ومن هنا صح القول أن من الأزمات الحادة التي تعصف بالعالم، أزمة الابتعاد عن العدالة من قبل القائمين على الأمور، هذه هي الأزمة التي هي سبب أولي لنشوء أغلب الأزمات والمشكلات الأخرى على اختلاف صورها وأشكالها. يقول الإمام علي (عليه السلام): (العدل أساس به قوام العالم) (3). ويقول (عليه السلام) أيضاً: (بالعدل تصلح الرعية) (4). والعدالة ليست مطلوبة من الحاكم وواجبة عليه فحسب، بل أن كل إنسان هو مأمور من قبل الله تعالى بالتوسل بالعدل واستعماله وعلى كل الأصعدة والمواضع: في علاقته بخالقه، وبنفسه، وببني البشر وهم الناس. ولو أن كلا منا أعطى كل شيء ـ في الحياة ـ حقه، وأعطى الآخرين حقوقهم بصورة عادلة، وأحسن إليهم، لانتظمت أمور حياته، واستطاع أن يحرز النصيب الوافي فيما يرتبط بالتعامل الحسن مع الناس، وكسبهم، والتأثير فيهم.
وهنا ذكر للحقوق، كما وردت في (رسالة الحقوق) (**)، المروية عن الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام). يقول (عليه السلام): (حق الله الأكبر عليك: أن تعبده ولا تشرك به شيئاً، فإذا فعلت بإخلاص جعل لك على نفسه أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة).
(وحق نفسك عليك: أن تستعملها بطاعة الله عز وجل).
(وحق اللسان: إكرامه عن الخنى، وتعويده الخير، وترك الفضول التي لا فائدة لها، والبر بالناس وحسن القول فيهم).
(وحق السمع: تنزيهه عن سماع الغيبة وسماع ما لا يحل سماعه).
(وحق يدك: أن لا تبسطها إلى ما لا يحل لك).
(وحق رجليك: أن لا تمشي بهما إلى ما لا يحل لك، فبهما تقف على الصراط، فانظر أن لا تزل بك فتتردى في النار).
(وحق بطنك: أن لا تجعله وعاءً للحرام، ولا تزيد على الشبع).
(وحق فرجك: أن تحصنه عن الزنا، وتحفظه من أن ينظر إليه).
(وحق الصلاة: أن تعلم أنها مرقاة إلى الله ـ عز وجل -، فإذا علمت، قمت مقام الذليل، الحقير، الراغب، الراهب، الراجي، الخائف، المسكين، المستكين، المتضرع، المعظم لمن كان بيديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك، وتقيمها بحدودها وحقوقها).
(وحق الحج: أن تعلم أنه وفادة إلى ربك، وفرار إليه من ذنوبك، وفيه قبول توبتك، وقضاء الفرض الذي أوجبه الله عليك).
(وحق الصوم: أن تعلم أنه حجاب، ضربه الله ـ عز وجل ـ على لسانك، وسمعك، وبصرك، وبطنك، وفرجك، ليسترك به من النار، فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك).
(وحق الصدقة: أن تعلم أنها ذخرك عند ربك ـ عز وجل -، ووديعتك التي لا تحتاج إلى الإشهاد عليها، وكنت بما تستودعه سراً أوثق منك بما تستودعه علانية، وتعلم أنها تدفع البلاء والأسقام عنك في الدنيا، وتدفع عنك النار في الآخرة).
(وحق الهدي: أن تريد به الله ـ عز وجل -، ولا تريد به خلقه، ولا تريد به إلا التعرض لوجه الله ـ عز وجل ـ ونجاة يوم تلقاه).
(وحق السلطان: أن تعلم أنك جعلت له فتنة، وأنه مبتلى فيك بما جعله الله ـ عز وجل ـ له عليك من السلطان، وأن عليك أن لا تتعرض بسخطه (***)، فتلقى بيدك إلى التهلكة، وتكون شريكاً له فيها يأتي إليك من سوء).
(وحق سائسك بالعلم: التعظيم له، والتوفير لمجلسه، وحسن الاستماع إليه، والإقبال عليه، وأن لا ترفع صوتك عليه، ولا تجيب أحداً يسأله عن شيء حتى يكون هو الذي يجيب، ولا تحدث في مجلسه أحداً، ولا تغتاب عنده أحداً، وان تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء، وان تستر عيوبه، وتظهر مناقبه، ولا تجالس له عدواً ولا تعادي له ولياً، فإذا فعلت ذلك شهدت لك ملائكة الله بأنك قصدته، وتعلمت علمه لله ـ جل اسمه ـ لا للناس (****).
(وأما حق سائسك بالملك: فأن تطيعه، ولا تعصيه إلا فيما يسخط الله ـ عز وجل ـ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق).
(وأما حق رعيتك بالسلطان: فأن تعلم أنهم صاروا رعيتك لضعفهم وقوتك، فيجب أن تعدل فيهم، وتكون لهم كالوالد الرحيم، وتغفر لهم جهلهم، ولا تعاجلهم بالعقوبة، وتشكر الله ـ جل وعلا ـ على ما آتاك من القوة عليهم).
(وأما حق رعيتك بالعلم: فأن تعلم أن الله ـ عز وجل - إنما جعلك قيماً لهم فيما آتاك من العلم، وفتح لك من خزائنه، فإن أحسـنت في تعليم الناس، ولم تخرق بهم، ولم تتجبر عليهم، زادك الله من فضله. وإن أنت منعت الناس علمك، أو خرقت بهم عند طلب العلم منك، كان حقاً على الله ـ عز وجل ـ أن يسلبك العلم وبهاءه، ويسقط من القلوب محلك).
(وأما حق الزوجة: فأن تعلم أن الله ـ عز وجل ـ جعلها لك سكناً وأنساً، فتعلم أن ذلك نعمة من الله عليك، فتكرمها، وترفق بها. وإن كان حقك عليها أوجب فإن عليك أن ترحمها لأنها أسيرك، وتطعمها وتسقيها، وتكسوها، وإذا جهلت عفوت عنها).
(وأما حق مملوكك: فأن تعلم أنه خلق ربك، وابن أبيك وأمك، ومن لحمك ودمك، لم تملكه لأنك صنعته دون الله ـ عز وجل -، ولا خلقت شيئاً من جوارحه، ولا أخرجت له رزقاً، ولكن الله ـ عز وجل ـ كفاك ذلك، ثم سخره لك، وائتمنك عليه، واستودعك إياه، ليحفظ لك ما تأتيه من خير إليه، فأحسن إليه كما أحسن الله إليك، وإن كرهته استبدلته، ولا تعذب خلق الله ـ عز وجل ـ ولا حول ولا قوة إلا بالله).
(واما حق أمك: فأن تعلم أنها حملتك حيث لا يحتمل أحد أحداً، وأعطتك من ثمرة قلبها مالا يعطي أحد أحداً، ووقتك بجميع جوارحها، ولم تبال، أن تجوع وتطعمك، وتعطش وتسقيك، وتتعرى وتكسوك، وتضحي وتظلك، وتهجر النوم لأجلك، ووقتك الحر والبرد لتكون لها، وأنك لا تطيق شكرها إلا بعون الله وتوفيقه).
(وأما حق أبيك: فأن تعلم أنه أصلك، وأنه لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك ما يعجبك، فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، فاحمد الله، واشكره على قدر ذلك، ولا قوة إلا بالله).
(وأما حق ولدك: فأن تعلم أنه منك، ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عمّا وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه ـ عز وجل ـ والمعونة له على طاعته. فاعمل في امره عمل من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه، معاقب على الإساءة إليه).
(وأما حق أخيك: فأن تعلم أنه يدك، وعزك، وقوتك، فلا تتخذه سلاحاً على معصية الله، ولا عدة للظلم بخلق الله، ولا تدع نصرته على عدوه، والنصيحة له، فإن أطاع الله، وإلا فليكن الله أكرم عليك منه، ولا قوة الا بالله).
(وأما حق مولاك المنعم عليك: فأن تعلم أنه أنفق فيك ماله، وأخرجك من ذل الرق ووحشيته إلى عز الحرية وأنسها، فأطلقك من أسر الملكية، وفك عنك قيد العبودية، وأخرجك من السجن، وملكك نفسك، وفرغك لعبادة ربك وتعلم أنه أولى الخلق بك في حياتك وموتك، وأن نصرته عليك واجبة بنفسك، وما احتاج إليه منك، ولا قوة إلا بالله).
(وأما حق مولاك الذي أنعمت عليه: فأن تعلم أن الله ـ عز وجل ـ جعل عتقك له وسيلة إليه، وحجاباً لك من النار، وأن ثوابك في العاجل ميراثه إذا لم يكن رحم مكافأة بما أنفقت من مالك، وفي الآجل الجنة).
(وأما حق ذي المعروف عليك: فأن تشكره، وتذكر معروفه، وتكسبه المقالة الحسنة، وتخلص له الدعاء فيما بينك وبين الله ـ عز وجل -، فإذا فعلت ذلك كنت قد شكرته سراً وعلانية، وإن قدرت على مكافأته يوماً، كافيته (*****).
(وأما حق المؤذن: فأن تعلم أنه مذكر لك ربك ـ عز وجل -، وداع لك إلى حظك، وعونك على قضاء فرض الله ـ عز وجل -، فاشكره على ذلك شكرك للمحسن إليك).
(وأما حق إمامك في الصلاة: فأن تعلم أنه يقلد السفارة فيما بينك وبين ربك ـ عز وجل -، وتكلم عنك ولم تتكلم عنه، ودعا لك ولم تدع له، وكفاك هول المقام بين يدي الله ـ عز وجل ـ فإن كان نقص كان به دونك، وإن كان تمام كنت شريكه ولم يكن له عليك فضل، وحفظ نفسك بنفسه، وصلاتك بصلاته، فتشكر له على قدر ذلك).
(وأما حق جليسك: فأن تلين له جانبك، وتنصفه في مجاراة اللفظ، ولا تقوم من مجلسك إلا بإذنه، ومن يجلس إليك يجوز له القيام عنك بغير إذنك، وتنسى زلاته، وتحفظ خيراته، ولا تسمعه إلا خيراً).
(وأما حق جارك: فحفظه غائباً، وإكرامه شاهداً، ونصرته إذا كان مظلوماً. ولا تتبع به عورة، فإن علمت عليه سوءاً سترته عليه، وإن علمت أنه يقبل نصيحتك نصحته فيما بينك وبينه، ولا تسلمه عند شديدة، وتقيل عثرته، وتغفر ذنبه، وتعاشره معاشرة كريمة، ولا قوة إلا بالله).
(واما حق الصاحب: فأن تصحبه بالتفضل والإنصاف، وتكرمه کما يكرمك، ولا تدعه يسبق إلى مكرمة، فإن سبق كافأته، وتوده كما يودك وتزجره عمّا يهم به من معصية الله. وكن عليه رحمة، ولا تكن عليه عذاباً، ولا قوة إلا بالله).
(وأما حق الشريك: فإن غاب كافيته، وإن حضر رعيته، ولا تحكم دون حكمه، ولا تعمل برأيك دون مناظرته، وتحفظ عليه من ماله، ولا تخونه فيما عز او هان من امره، فان يد الله ـ عز وجل ـ مع الشريكين ما لم يتخاونا، ولا قوة الا بالله).
(واما حق مالك: فأن لا تأخذه إلا من حله، ولا تنفقه إلا في وجهه، ولا تؤثر على نفسك من لا يحمدك، فاعمل فيه بطاعة ربك، ولا تبخل فيه فتبوء بالحسرة والندامة مع التبعة، ولا قوة إلا بالله).
(وأما حق غريمك الذي يطالبك: فإن كنت موسراً أعطيته، وإن كنت معسراً ارضيته بحسن القول، ورددته عن نفسك، رداً لطيفاً).
(وحق الخليط (******): أن لا تغره، ولا تغشه، ولا تخدعه، وتتقي الله – تبارك وتعالى في أمره).
(وحق الخصم المدعي عليك: فإن كان ما يدعي عليك حقاً، كنت شاهده على نفسك، ولا تظلمه، وأوفيته حقه، وإن كان ما يدعي عليك باطلا رفقت به، ولا تأتي في أمره غير الرفق، ولا تسخط ربك في أمره، ولا قوة إلا بالله).
(وحق خصمك الذي تدعي عليه: فإن كنت محقا في دعواك، أجملت معاملته، ولا تجحد حقه، وإن كنت مبطلا في دعواك، اتقيت الله ـ عز وجل - وتبت إليه وتركت الدعوى).
(وحق المستشير: إن علمت له رأياً حسناً، أشرت عليه به، وإن لم تعلم ارشدته إلى من يعلم).
(وحق المشير عليك: أن لا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه، وإن وافقك حمدت الله - عز وجل).
(وحق المستنصح: أن تؤدي إليه النصيحة، وليكن مذهبك الرحمة والرفق به).
(وحق الناصح: أن تلين له جناحك، وتصغي إليه بسمعك، فإن أتى بالصواب حمدت الله ـ عز وجل -، وإن لم يوفق رحمته، ولم تتهمه، وعلمت أنه أخطأ، ولم تؤاخذه بذلك، إلا أن يكون مستحقاً للتهمة فلا تعبأ بشيء من أمره على حال، ولا قوة إلا بالله).
(وحق الكبير: توقيره لشيبه، وإجلاله لتقدمه إلى الإسلام قبلك، وترك مقابلته عند الخصام، ولا تسبقه إلى طريق، ولا تتقدمه، ولا تستجهله، وإن جهل عليك احتملته وأكرمته لحق الإسلام وحرمته).
(وحق الصغير: رحمته في تعليمه، والعفو عنه، والسّتر عليه، والرفق به، والمعونة له).
(وحق السائل: إعطاؤه على قدر حاجته).
(وحق المسؤول: أنه إن أعطى فاقبل منه الشكر، والمعرفة بفضله، وإن منع فاقبل عذره).
(وحق من سرك بشيء لله تعالى: أن تحمد الله - عز وجل ـ أولا، ثم تشكره).
(وحق من ساءك: أن تعفو عنه، وإن علمت أن العفو يضر، انتصرت، قال الله - تبارك وتعالى -: {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ} [الشورى: 41]).
(وحق أهل ملتك: إضمار السلامة لهم، والرحمة بهم. والرفق بمسيئهم، وتألفهم، واستصلاحهم، وشكر محسنهم، وكف الأذى عنهم، وأن تحب لهم ما تحب لنفسك، وتكره لهم ما تكره لنفسك، وأن يكون شيوخهم بمنزلة أبيك، وشبانهم بمنزلة أخيك، وعجائزهم بمنزلة أمك، والصغار بمنزلة أولادك).
(وحق أهل الذمة: أن تقبل منهم ما قبل الله ـ عز وجل - منهم ولا تظلمهم ما وفوا لله - عز وجل - على عهده) (5).
وهكذا فلكي يحسن المرء معاملة الناس، واجبه أن يقيمها عل أساس العدل وإعطائهم حقوقهم بشكل عادل، وإن أحسن فذلك نور على نور، فإن الله. تبارك وتعالى - يحب العدل والإحسان ويأمر بها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الغرو والدرر.
(2) قصص الأبرار.
(*) إن من أهم مجالات التعامل فيما بين الناس: التعامل بين الحاكم والمحكوم وبالعكس، فمن واجب الحاكم أن يوفي للناس حقوقهم، ومن أبرز تلك الحقوق: حق الحياة، والأمن، والسّلام، والحرية، وابداء الرأي، كما من واجب الرعية أن تطيع الحاكم فيما يرضي الله تعالى. ومن طبيعة الناس أنهم يميلون الى من يعدل معهم ويعطيهم حقوقهم، ويحسن أليهم، ويكف الاذى عنهم، ويحبونه. وينفرون ممن يظلمهم ويهضمهم حقوقهم، ويسيء إليهم، وهذه من أبرز الأسباب الموضوعية لقيام المحكومين بوجه الحاكمين.
(3) بحار الانوار، ج78، ص83.
(4) الغرر والدرر.
(**) جدير بالمرء أن يعرف هذه الحقوق، ويتأملها، وتفصيلياتها، ويحولها الى واقع ملموس في حياته.
(***) إن من التعرض بسخط السلطان: السكوت على ظلمه، وفي ذلك القاء باليد الى التهلكة، ومشاركة له فيما يرتكب من مساوئ.
(****) للاطلاع على تفاصيل في التعامل المتبادل بين المعلم والطالب، يراجع (منية المريد في آداب المفيد والمستفيد) للشيخ المفيد (محمد بن محمد بن النعمان بن عبد السلام البغدادي) المتوفي سنة 413هـ.
(*****) كافيته: مخفف كافأته، أي اعطيته مكافأة على صنيعه لك.
(******) الخليط: المخالط، كالجليس والمجالس.
(5) مكارم الأخلاق، ص419 – 424.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
جمعية العميد تناقش التحضيرات النهائية لمؤتمر العميد الدولي السابع
|
|
|