المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



علي بن أحمد الفنجكردي  
  
2116   04:54 مساءاً   التاريخ: 29-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص563-564
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-06-2015 3400
التاريخ: 29-12-2015 2060
التاريخ: 10-04-2015 2355
التاريخ: 11-3-2016 2392

وفنجكرد قرية من قرى نيسابور على حد الدرب. كان أديبا فاضلا ذكره الميداني في خطبة كتاب السامي وأثنى عليه. ومات سنة اثنتي عشرة وخمسمائة عن ثمانين سنة. وذكره البيهقي في الوشاح فقال الإمام علي بن أحمد الفنجكردي الملقب بشيخ الأفاضل أعجوبة زمانه وآية أقرانه وشيخ الصناعة والممتطي غوارب البراعة. وذكره عبد الغفار الفارسي فقال علي بن أحمد الفنجكردي الأديب البارع صاحب النظم والنثر الجاريين في سلك السلاسة قرأ اللغة على يعقوب بن أحمد الأديب وغيره وأحكمها وتخرج فيها وأصابته علة لزمته في آخر عمره ومات بنيسابور في ثالث عشر رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. قال البيهقي وأنشدني لنفسه: [مخلع البسيط]

 (زماننا ذا زمان سوء ... لا خير فيه ولا صلاحا)

(هل يبصر المبلسون فيه ... لليل أحزانهم صباحا)

 (وكلهم منه في عناء ... طوبى لمن مات فاستراحا)

 وله: [الكامل]

 (ولى الشباب بحسنه وبهائه ... وأتى المشيب بنوره وضيائه)

 (الشيب نور للفتى لكنه ... نور مهيب مؤذن بفنائه)

 (فالهج بذكر الله وارض بحكمه ... لا روح للفقراء دون لقائه)

وله: [البسيط]

 (الحكم لله ما للعبد منقلب ... إلا إليه ولا عن حكمه هرب)

 (والمرء ما عاش في الدنيا أخو محن ... تصيبه الحادثات السود والنوب)

 (فإن يساعده في أثنائها فرج ... تسارعت نحوه في إثره كرب)

 (حتى إذا مل من دنياه فاجأه ... في أرضه كان أو في غيرها العطب) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.