المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

إعادة معالجة الوقود fuel reprocessing
27-6-2019
اهم الحشرات والامراض التي تصيب الخوخ
6-1-2016
الطاقة الشمسية لتحلية مياه البحر في دبي
6-10-2016
التلوث بالبوليمرات Pollution by Polymers
2024-06-12
الامراض التي تصيب نبات السنانير Cineraria
2023-07-31
أخطر المدمرات
8-7-2018


دُكين بن رجاء الفقيمي  
  
2242   06:10 مساءاً   التاريخ: 25-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص321-323
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-04-2015 6984
التاريخ: 13-08-2015 4220
التاريخ: 26-12-2015 2340
التاريخ: 26-06-2015 2642

راجز مشهور، وفد على الوليد بن عبد الملك وكان الوليد متأهبا لسباق الخيل فقاد دكين فرسه للسباق، فلما رآه الوليد وكان الفرس دميما قال: أخرجوه من الحلبة قبح الله هذا فقال دكين يا أمير المؤمنين والله ما لي مال غيره فإن لم يسبق خيلك فهو حبيس في سبيل الله. فضحك الوليد وأمر بختمه وأرسلت الخيل فجاء سابقا فقال دكين: [الرجز]

(قد أغتدي والطير في أكنات ... يحدونيَ الشمأل في الفلاة)

 (والليل لم يحسر عن القناة ... وللندى لم على لماتي)

 (بذي شنيب سابغ الصلعات ... ناتي المعد مشرف القطاة)

 (من قارح وأمن وآت ... ومن رباع ورباعيات)

 (ومن ثني ومثنيات ... وجذع عبل ومجذعات)

 (بتن على الحبل مسطرات ... حتى إذا انشقت دجى الظلمات)

 (ووضع الخيل على اللبات ... وفرق الغلمان بالوصاة)

 (من كل ذي قرط مقزعات ... أرسلن يعبطن ذرى الصعدات)

 (يسري دوين الشمس ملخصات ... من قسطلان القاع مسحلات)

 (حتى إذا كن بمهويات ... بالنصف بين الخط والغايات)

(عض بنابيه على الشبات ... وسط سنا ضنط ملمحات)

 (مثل السراحين مصليات ... جاء أمام سبق الغايات)

                (منهن من عرض للذمات)

 وقال يمدح مصعب بن الزبير: [الرجز]

 (يا ناق خبي بالقيود خببا ... حتى تزوري بالعراق مصعبا)

 (قد علم الأنام إذ ينتخبا ... بيانه ورأيه المجربا)

 (وفي الأمور عقله المؤدبا ... يا مرسل الريح الجنوب والصبا)

 (وآذنا للفلك تجري خببا ... وخالق الماء وشيجا نسبا)

 (يعيد خلقا بعد خلق عجبا ... عظما ولحما ودما وعصبا)

 (خالا وعما وابن عم وأبا ... أعط الأمير مصعبا ما احتسبا)

 (واجعل له من سلسبيل مشربا ... فرعا يزين المنبر المنصبا)

 (قلبا دهيا ولسانا قصعبا ... هذا وإن قيل له هب وهبا)

 (جواريا وفضة وذهبا ... والخيل يعلكن الحديد المنشبا)

 (فورا تلجلجن أبازيم الشبا ... قد جعل الناس إليه سببا)

             (من صادر ووارد أيدي سبا)

 مات دكين بن رجاء سنة خمس ومائة.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.