المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

النيوترينوات الضخمة
2023-03-01
الإجماع السكوتي
9-9-2016
اكتشاف نباتات قد تحتوي على علاج للحساسية
18-9-2016
علم المعلومات الجغرافية
4-7-2019
عليُّ عليه السلام كان له مصحف غير المصحف الموجود
23-04-2015
ورد الجمال او هبسكس
2023-04-06


العوامل التي تخرج الإنسان من العبودية لله تعالى  
  
2045   06:02 مساءً   التاريخ: 24-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 206-209
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2016 2256
التاريخ: 29-12-2022 1968
التاريخ: 16-3-2021 1947
التاريخ: 4-2-2021 2854

ان مما لاشك فيه ان الإنسان في طريقه إلى الله يتعرض لعقبات ومؤثرات تقف عثرة في تحقيق الوصول إلى الله تعالى ، في امتثال إرادته تعالى. واهم هذه المؤثرات هي:

1- الانصياع للأهواء: وهي العدو الداخلي للإنسان فعندما ينصاع إليها ويستسلم لها فإنها تتحول إلى معبود له من دون الله تعالى ، وهذا ما أكده القرآن الكريم في عدة آيات :

{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا } [الفرقان: 43]

{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ } [الجاثية: 23]

{وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ } [الأنعام: 119]

فاتباع الهوى يصد عن الحق، ويبعد الإنسان عن جادة الصواب وبهذا يخرج الإنسان من كونه عبداً لله إلى عبد لأهوائه وشهواته.

وهذه هي أخطر العقبات التي تواجه الإنسان في حياته الرسالية ، وإذا لم يقاوم اهوائه فلا بد ان ترديه في مستنقع الضلالة.

2- الجهل بالله وأحكامه: حيث ان الجهل بالله تعالى واحكامه داء وبيل يوقع الإنسان في مستنقعات الضلال، ويخرجه من ولاية الله إلى ولاية الشيطان يهيم في كل وادي مهلك.

فمن لا يستضيء بنور العلم يتيه في ظلمات الغي ومن المعلوم أن الطاعة لا تتحقق بدون العلم.

وطاعة بلا علم ولا معرفة لا اعتبار لها في ميزان الإسلام؛ لأن (العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق، ولا يزيده سرعة السير من الطريق إلا بعداً)(1) و (لا يقبل الله عز وجل عملاً إلا بمعرفة ولا معرفة إلا بعمل، فمن عرف دلته المعرفة على العمل، ومن لم يعمل فلا معرفة له إن الإيمان بعضها من بعض )(2).

وقد قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : (من عمل على غير علم كان ما يفسده اكثر مما يصلح)(3).

وأورع صورة للعامل على غير علم ما رسمته ريشة أمير الحكمة والبيان علي بن ابي طالب (عليه السلام) حيث قال: المتعبد على غير فقه كحمار الطاحونة يدور ولا يبرح، وركعتان من عالم خير من سبعين ركعة من جاهل؛ لأن العالم تأتيه الفتنة فيخرج منها بعلمه وتأتي الجاهل فتنسفه نسفاً ، وقليل العمل مع كثير العلم خير من كثير العمل مع قليل العلم والشك والشبهة)(4).

3- حب الدنيا :   

ورد في الحديث الشريف : (ان حب الدنيا رأس كل خطيئة)(5) ولا شك ان من احب شيئاً انقاد إليه، ومن انقاد لشيء بغير امر الله تعالى فقد عبده ؛ ولذلك عندما يصبح حب الدنيا هو قطب الرحى في حياة الإنسان فإنه سيتمحور على ذلك القطب، ويتقوقع فيه، ولا يستطيع الخروج عن دائرته ، ومالم يخرج الإنسان حب الدنيا من قلبه لا يمكن ان يدخل حب الله فيه فما جعل الله تعالى لرجل من قلبين في جوفه وعندما يصبح الإنسان عبداً للدنيا تصبح غايته الاولى والاخيرة حتى يعد لا يرى شيئاً غيرها وبذلك تملكه الدنيا ولا يملكها يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (وكذلك من عظمت الدنيا في عينه، وكبر موقعها من قلبه، أثرها على الله تعالى ، وانقطع إليها، وصار عبداً لها)(6).

وهكذا يستحوذ حب الدنيا على القلب إلى ان يصل (إلى مستوى بحيث ان الإنسان لا يرى شيئاً إلا ويرى الدنيا فيها، وقبلها، وبعدها ، ومعها، حتى الاعمال الصالحة تتحول عنده وبمنظاره إلى دنيا تتحول عنده إلى متعة، إلى مصلحة شخصية حتى الصلاة، حتى الصيام، حتى البحث، حتى الدرس، هذه الألوان كلها تتحول إلى دنيا لا يمكنه ان يرى شيئاً إلا من خلال الدنيا، إلا من خلال مقدار ما يمكن لهذا العمل ان يعطيه من حفنه مال او من كومة جاه لا يمكن ان يستمر معه إلا بضعة ايام معدودة)(7).

وإذا تأملنا في هذه العوامل الثلاثة نجدها هي الاساس في كل المفاسد الاجتماعية، والاخلاقية، والسياسية، وكل ما حدث من جرائم، وظلم ومفاسد في الجامعة البشرية على طول خط التاريخ فإنه من جراء هذه العوامل الثلاثة .... فعندما ينصاع المرء لأهوائه، ويستحوذ حب الدنيا على قلبه يصبح جاهلاً بسر وجوده وعلة ايجاده، وبذلك يخرج الإنسان من كونه عبداً لله تعالى إلى عبد للدنيا واهوائه فيها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 1/206.

(2) المصدر نفسه.

(3) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 1/208 .

(4) المصدر نفسه.

(5) ثقة الإسلام الكليني، الاصول من الكافي : 2/317.

(6) نهج البلاغة خطبة : 160.

(7ِ) الشهيد الصدر، المدرسة القرآنية : 245.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.