أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-06-2015
1784
التاريخ: 27-09-2015
6170
التاريخ: 10-04-2015
1846
التاريخ: 9-04-2015
6143
|
نقلت من جزء عمله ولده أبو محمد القاسم بن علي في أخبار والده فقال: هو أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين أبو القاسم بن أبي محمد بن أبي الحسن بن أبي محمد بن أبي علي الشافعي الحافظ أحد أئمة الحديث المشهورين والعلماء المذكورين ولد في المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة ومات في الحادي عشر من رجب سنة إحدى وسبعين وخمسمائة وقد بلغ من السن اثنتين وسبعين سنة وستة أشهر وعشرة أيام وحضر جنازته بالميدان والصلاة عليه الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب رحمه الله.
قال العماد: وكان الغيث قد احتبس في هذه السنة
فدر وسح عند ارتفاع نعشه فكأن السماء بكت عليه بدمع وبله وطشه. وسمعه أخوه سنة خمس
وخمسمائة وسمع هو بنفسه من والده وأبي محمد الأكفاني وذكر خلقا من شيوخ دمشق ورحل
إلى العراق في سنة عشرين وخمسمائة وأقام بها خمس سنين وسمع ببغداد من أبي القاسم
بن الحصين وغيره وحج في سنة إحدى وعشرين وسمع بمكة ومنى والمدينة وبالكوفة وأصبهان
القديمة واليهودية ومرو الشاهجان ونيسابور وهراة وسرخس وأبيورد وطوس وبطان والري
وزنجان وذكر بلادا كثيرة يطول علي ذكرها من العراق وخراسان والجزيرة والشام
والحجاز. قال: وعدة شيوخه ألف وثلاثمائة شيخ ومن النساء بضع وثمانون امرأة وحدث
ببغداد ومكة ونيسابور وأصبهان وسمع منه جماعة من الحفاظ ممن هو أسن منه.
وروى عنه أبو سعد بن السمعاني فأكثر وروى هو عنه.
ولما دخل بغداد سمع الدرس بالنظامية مدة مقامه
بها وعلق مسائل الخلاف على الشيخ أبي سعد إسماعيل بن أبي صالح الكرماني وانتفع
بصحبة جده أبي الفضل في النحو والعربية وجمع وصنف فمن ذلك كتاب تاريخ مدينة دمشق
وأخبارها وأخبار من حلها أوردها في خمسمائة وسبعين جزءا من تجزئة الأصل والنسخة الجديدة ثمانمائة جزء كتاب
الموافقات على شيوخ الأئمة الثقات اثنان وسبعون جزءا كتاب الإشراف على معرفة الأطراف
ثمانية وأربعون جزءا كتاب تهذيب المتلمس من عوالي مالك بن أنس أحد وثلاثون جزءا
كتاب التالي لحديث مالك العالي تسعة عشر جزءا كتاب مجموع الرغائب مما وقع من
أحاديث مالك الغرائب عشرة أجزاء كتاب المعجم لمن سمع منه أو أجاز له اثنا عشر جزءا
كتاب من سمع منه من النسوان جزء واحد كتاب معجم أسماء القرى والأمصار التي سمع بها
جزء واحد كتاب مناقب الشبان خمسة عشر جزءا كتاب فضل أصحاب الحديث أحد عشر جزءا
كتاب تبيين كذب المفتري على الأشعري عشرة أجزاء كتاب المسلسلات عشرة أجزاء كتاب
تشريف يوم الجمعة سبعة أجزاء كتاب المستفيد في الأحاديث السباعية الأسانيد أربعة أجزاء
كتاب السداسيات جزء واحد كتاب الأحاديث الخماسيات وأخبار ابن أبي الدنيا جزء واحد
كتاب تقوية المنة على إنشاء دار السنة ثلاثة أجزاء كتاب الأحاديث المتخيرة في
فضائل العشرة كتاب من وافقت كنيته كنية زوجته أربعة أجزاء كتاب الأربعين الطوال
ثلاثة أجزاء كتاب أربعين حديثا عن أربعين شيخا من أربعين مدينة جزءان كتاب
الأربعين في الجهاد جزء واحد كتاب الجواهر واللآلي في الأبدال العوالي ثلاثة أجزاء
كتاب فضل عاشوراء والمحرم ثلاثة أجزاء كتاب الاعتزاز بالهجرة جزء واحد كتاب
المقالة الفاضحة للرسالة الواضحة جزء واحد ضخم كتاب رفع التخليط عن حديث الأطيط
جزء واحد كتاب الجواب المبسوط لمن ذكر حديث الهبوط جزء واحد كتاب القول في جملة
الأسانيد في حديث المؤيد ثلاثة أجزاء كتاب طرق حديث عبد الله بن عمر جزء كتاب من
لا يكون مؤتمنا لا يكون مؤذنا جزء واحد كتاب ذكر البيان عن فضل كتابة القرآن جزء
واحد كتاب دفع التثريب على من فسر معنى التثويب جزء كتاب فضل الكرم على أهل الحرم جزء واحد كتاب الاقتداء
بالصادق في حفر الخندق جزء واحد كتاب الإنذار بحدوث الزلازل ثلاثة أجزاء كتاب ثواب
الصبر على المصاب بالولد جزءان كتاب معنى قول عثمان ( ( ما تعنيت ولا تمنيت ) )
جزء كتاب مسلسل العيدين جزء واحد كتاب حلول المحنة بحصول الأبنة جزء واحد كتاب
ترتيب الصحابة في مسند أحمد جزء واحد كتاب ترتيب الصحابة الذي في مسند أبي يعلى
جزء كتاب معجم الشيوخ النبلاء جزء واحد كتاب أخبار أبي عمرو الأوزاعي وفضائله جزء
كتاب ما وقع للأوزاعي من العوالي جزء كتاب أخبار أبي محمد سعد بن عبد العزيز
وعواليه جزء كتاب عوالي حديث سفيان الثوري وخبره أربعة أجزاء كتاب إجابة السؤال في
أحاديث شعبة جزء واحد كتاب روايات ساكني داريا ستة أجزاء كتاب من نزل المزة وحدث
بها جزء واحد كتاب أحاديث جماعة من كفر سوسية جزء واحد كتاب أحاديث صنعاء الشام
جزءان كتاب أحاديث أبي الأشعث الصنعاني ثلاثة أجزاء كتاب أحاديث حنش والمطعم وحفص
الصنعانيين جزء كتاب فضل الربوة والنيرب ومن حدث بها جزء كتاب حديث أهل قرية
الحمريين وقبيبات جزء واحد كتاب حديث أهل فذايا وبيت أرانس وبيت قوفا جزء كتاب
حديث أهل قرية البلاط جزء كتاب حديث سلمة ابن علي الحسني البلاطي جزءان ومن حديث
بسرة بن صفوان وابنه وابن ابنه جزء واحد ومن حديث سعد بن عبادة جزء ومن حديث أهل
رندين وجبرين جزء واحد ومن حديث أهل بيت سواي جزء ومن حديث رومة ومسرابا والقصر
جزء ومن حديث جماعة من أهل حرستا جزء ومن حديث أهل كفر بطنا جزء ومن حديث أهل
دقانية وجخراء وعين توما وجديا وطرميس جزء واحد ومن حديث جماعة من أهل جوبر جزء
واحد ومن حديث جماعة من أهل بيت لهيا جزء واحد ومن حديث يحيى بن حمزة البتلهي
وعواليه جزء ومجموع من حديث محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي البتلهي جزءان وفضائل
مقام إبراهيم ومن حديث أهل برزة جزء ومن
حديث أبي بكر بن محمد بن رزق الله المنيني المقرئ جزء ومجموع من أحاديث جماعة من
أهل بعلبك جزءان. قال:
وأملى رحمة الله أربعمائة مجلس وثمانية مجالس في
فن واحد وخرج لشيخه أبي غالب بن البنائي أحد عشر مشيخة ومشيخة لشيخه أبي المعالي
عبد الله بن أحمد الحلواني الأصولي جزأين وخرج أربعين حديثا مساواة الإمام أبي عبد
الله القراوي في جزء ومصافحة لأبي سعد السمعاني وأربعين حديثا في جزء وخرج لشيخه
الإمام أبي الحسن السلمي سبعة مجالس وتكلم عليها وآخر ما صنعه جزء في تكميل
الإنصاف والعدل بتعجيل الإسعاف بالعزل وكتاب فيه ذكر ما وجدت في سماع مما يلتحق
بالجزء الرباعي. ووجدت في أصوله علامات له مصنفات عدة منها كتاب الإبدال ولو تم كان
مقداره مائتي جزء أو أكثر. وكتاب فضل الجهاد ومسند مكحول وأبي حنيفة. وكتاب فضل
مكة. وكتاب فضل المدينة. وكتاب فضل البيت المقدس. وكتاب فضل قريش وأهل البيت
والأنصار والأشعريين وذم الرافضة وكتاب كبير في الصفات وأسفار غير ذلك تبلغ عدتها
أربعين مصنفا. ولما أملى رحمة الله في فضائل الصديق رضي الله عنه سبعة مجالس ثم
قطعها بإملاء مجالس في ذم اليهود وتخليدهم في النار جاء إليه صديقنا أبو علي بن
رواحة وقال له رأيت الصديق في النوم وهو راكب على راحلة فقلت يا خليفة رسول الله
قد أملى علينا الحافظ أبو القاسم سبعة مجالس في فضائلك فأشار إلي بأصابعه الأربع
فقال له والذي قد بقي عندي مما خرجت ولم أمله أربعة مجالس فأملاها ثم أملى في كل
واحد من الخلفاء أحد عشر مجلسا. وكان رحمة الله مواظبا على صلاة الجماعة ملازما
لقراءة القرآن وكان يختم في رمضان والعشر كل يوم ختمة ولم ير إلا في الاشتغال بعلم
وعبادة يحاسب نفسه على كل لحظة وكنت أسمع والدي يحكي أن أباه رأى في منامه رؤيا
ووالدي حمل أنه يولد لك مولود يحيي الله به السنة ولما قدم إلى بغداد أعجب به
البغداديون وقالوا قدم علينا من دمشق ثلاثة ما رأينا مثلهم الشيخ يوسف الدمشقي
والصائن أبو الحسين هبة الله بن الحسن وأخوه أبو القاسم. وحدثني أبي رحمه الله قال
كنت يوما أقرأ على شيخنا أبي الفتح المختار بن عبد الحميد وهو يتحدث مع جماعة
بالعجمية فقال قدم علينا الوزير أبو علي فقلنا ما رأينا مثله ثم قدم علينا أبو سعد
بن السمعاني فقلنا ما رأينا مثله حتى قدم علينا هذا فلم نر مثله. وقال لنا صاحبه
الحافظ أبو المواهب الحسن بن هبة الله بن صصري قال الحافظ أبو العلاء الحسن بن
أحمد المقرئ الأديب اللغوي إمام همذان وتلك الديار غير مدافع أنا أعلم أنه لا
يساجل الحافظ أبا القاسم في شأنه أحد فلو خالط الناس ومازجهم كما أصنع إذا لاجتمع
عليه المخالف والمؤالف وقال لي يوما آخر أي شيء فتح له وكيف بر الناس له فقلت هو
بعيد من هذا كله لم يشتغل منذ أربعين سنة إلا بالجمع والتصنيف والمطالعة والتسميع
حتى في نزهه وخلواته. فقال الحمد لله هذا ثمرة العلم ألا إنا قد فتح لنا ما حصلنا
به الدار والكتب وبناء المسجد ما يقرب من اثني عشر ألف دينار وهذا يدل على قلة
حظوظ العلماء في بلادكم ثم قال لي ما كنا نسمي الشيخ أبا القاسم ببغداد إلا شعلة
نار من توقده وذكائه وحسن إدراكه. قال: وقال لي والدي لم أر بدمشق أفهم للحديث من
أبي محمد بن الأكفاني ولا ببغداد مثل أبي الفضل محمد بن ناصر وأبي عامر العبدري
وكان العبدري أحفظهما ولم أر بخراسان مثل أبي القاسم الشحامي ولا بأصفهان مثل أبي القاسم
التيمي الحافظ وأبي نصر البوياري فقلت له
ما إخالك إلا أفضل منهما فسكت. هذا آخر ما نقلت من هذا الجزء الذي ألفه ابنه وتركت
منه ما اختصرته. وكان الحافظ أبو القاسم بن عساكر يقول شعرا ليس بالقوي وسمعه تاج
الدين أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي النحوي اللغوي فقال هذا شعر أضاع فيه صاحبه
شيطانه. قال السمعاني في المذيل وأنشدني الحافظ أبو القاسم بالمزة من أرض دمشق: [المتقارب]
(أيا نفس ويحك جاء المشيب ... فماذا التصابي
وماذا الغزل)
(تولى شبابي كأن لم يكن ... وجاء مشيبي كأن لم يزل)
(فيا ليت شعري فيمن أكون ... وما قدر الله لي في
الأزل)
قال السمعاني: وأنشدني لنفسه ببغداد: [البسيط]
(وصاحب خان ما استودعته وأتى ... ما لا يليق
بأرباب الديانات)
(وأظهر السر مختارا بلا سبب ... وذاك والله من
أوفى الجنايات)
(أما أتاه عن المختار في خبر ... أن المجالس
تغشى بالأمانات)
قال السمعاني: وأنشدني لنفسه بنيسابور [البسيط]
(لا قدس الله نيسابور من بلد ... ما فيه من صاحب
يسلي ولا سكن)
(لولا الجحيم الذي في القلب من حرق ... لفرقة
الأهل والأحباب والوطن)
(لمت من شدة البرد الذي ظهرت ... آثار شدته في
ظاهر البدن)
(يا
قوم دوموا على عهد الهوى وثقوا ... أني على العهد لم أغدر ولم أخن)
(ولا تدبرت عيشي بعد بعدكم ... إلا تمثلت بيتا
قيل من زمن)
(فإن أعش فلعل الله يجمعنا ... وإن أمت فقتيل
الهم والحَزَن)
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|