المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أخلاقيات في معاملة الناس  
  
2027   02:14 صباحاً   التاريخ: 21-12-2021
المؤلف : رضا علوي سيد احمد
الكتاب أو المصدر : فن التعامل مع الناس
الجزء والصفحة : ص 383 ـ 385
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

من الأخلاقيات التي يجب على المرء ـ أو يجدر به ـ التزامها في تعامله مع الناس وعلاقته بهم، ما يلي:

ـ مداراتهم.

ـ خدمتهم.

ـ التعاون معهم، ومساعدتهم في أمور وأعمال البر والخير والصلاح والفضيلة.

ـ تشجيعهم على اعمال الخير، ودلالتهم عليها.

ـ العيش فيهم وبينهم، وتجنب العزلة عنهم، إلا إذا دعى الأمر الى ذلك.

ـ الإبتعاد عن التكلف في معاملتهم، والتزام الآداب في ذلك.

ـ المجاملة المعتدلة المخلصة، والبعيدة عن الملق والتملق.

ـ اجتناب تكليفهم فوق طاقاتهم، وما لا يطيقون.

ـ صون حريتهم وأمنهم وسلامتهم.

ـ اجتناب التجسس عليهم.

ـ احترام حرمة نفوسهم، وأعراضهم، وأموالهم.

ـ اجتناب ظلمهم، واجتناب الجور والبغي عليهم.

ـ اجتناب المكر بهم وخديعتهم، واجتناب التحايل عليهم وغشهم وغبنهم.

ـ اجتناب الغدر بهم.

ـ اجتناب الفخر والتفاخر عليهم.

ـ اجتناب الروح الأنانية والمصلحية في معاملتهم.

ـ اشاعة الروح الإيجابية فيهم.

ـ التواصي معهم بالحق والخير والصلاح والفضيلة.

ـ هدايتهم إلى الله سبحانه.

ـ أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر مع مراعاة الشروط التي بينها الدين لذلك.

ـ الإهتمام بالمحتاجين والضعفاء والفقراء والمحرومين منهم، والعطف عليهم، ومواساتهم مادياً ومعنوياً.

ـ صلة الأقارب والأرحام.

ـ حسن معاملة الجيران، والإحسان إليهم.

ـ حسن الصحبة والمعاملة في السفر.

ـ التعلم من كفاءات الآخرين وخبراتهم وتجاربهم، والاستفادة منها.

ـ مجاراة الناس ـ الذين يُخشى من ضررهم وشرهم ـ في أخلاقهم، وللأمن من غوائلهم وشرورهم(*).

ـ حسن معاملة الرئيس للمرؤوس، والقائد للمقود، والمدير للمدار، وبالعكس.

ـ حسن معاملة الحاكم لرعيته، والرعية للحاكم.

ـ حسن معاملة المعلم للتلميذ، والتلميذ للمعلم.

ـ إكرام الضيف.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) في حالات معينة يستدعي الأمر أن يوافق المرء الناس في أخلاقهم ويجاريهم فيها، وهذه الحالات هي التي يصاب فيها بشرورهم أو يحتمل ذلك إن خالفهم، والمجارات في مثل هذه الحالات ضابطها الأمن من شرور أشرار الناس، وليس الانسياق وراء أخلاقهم غير المحمودة، يقول الامام علي (عليه السلام): (مجاراة الناس في أخلاقهم أمن من غوائلهم). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.