المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24



حدود الصداقة  
  
1581   11:57 صباحاً   التاريخ: 15-12-2021
المؤلف : رضا علوي سيد احمد
الكتاب أو المصدر : فن التعامل مع الناس
الجزء والصفحة : ص409 ـ 411
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-21 950
التاريخ: 18-12-2021 2028
التاريخ: 11/9/2022 1465
التاريخ: 14-12-2016 2252

كما أن الحديقة لا بد لها من سياج يحميها، وحدود تحدها لكي تتم المحافظة عليها، واستمرارها، وجني ثمارها، كذلك الصداقة، لا بد لها من حدود تحافظ عليها، وتحميها، وتصون ماهيتها، وحدودها هي القواعد الاتية:

1- كون سريرة الصديق وعلانيته واحدة (نبع الصداقة من القلب).

2ـ أن يرى الصديق زينه زين صديقه، وشينه شينه.

3ـ أن لا يغير الصديق على صديقه مال او ولد.

4ـ أن لا يسلمه عند النكبات.

5ـ أن لا يمسك شيئاً ـ عن صديقه ـ مما تصل اليه مقدرته.

6ـ الحفظ في الغيبة.

7ـ الحفظ في الوفاة.

8ـ النصح في العيب.

9ـ الإيثار على النفس.

10ـ النهي عن الظلم والعدوان.

11- الإعانة على البر والإحسان.

12- التصديق في نفس الصديق ومعايبه.

13- الوقاية بالنفس.

أجواء الصداقة:

كما أن الإنسان لا يستطيع العيش الا في جو يحتوي على كمية كافية من الغذاء والاوكسجين، كذلك الصداقة فهي لا تنمو ولا تبقى إلا في ظل أجواء خاصة بها، وكما أن البذرة لا تنفتق، ولا تنمو، ولا تثمر الا حينما توفر لها التربة الصالحة، والكمية الكافية من الماء والنور والهواء، كذلك الصداقة، فهي لا تستمر، ولا تزدهر إلا في الأجواء الصالحة الخاصة بها.

واجواء الصداقة هي:

1- الثقة المتبادلة بين الأصدقاء (حسن الظن المعتدل).

2- الورع.

3- استخدام الحلم.

4ـ استعمال الرفق واللين.

5ـ الكرم.

6- ترك الإستقصاء والانتقاد.

7- ترك المناقشة السلبية.

8ـ القبول بالصديق كما هو (تجنب الخيالية في المصادقة).

يقول الشاعر:

أتطلُب صاحباً لا عيب فيه ؟!         وأيُّ الناس ليس له عُيوبُ ؟! 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.