المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

!Parity is not conserved
2024-07-16
المراد من : له الأسماء الحسنى
20-10-2014
تفسير الايات (54-57) من سورة البقرة.
12-2-2017
المبيدات الفطرية Mycopesticides
2-10-2016
hydrogenation of double bonds in the unsaturated fatty acids
6-10-2020
الميرزا محمد حسين بن علي محمد الكازروني
18-8-2020


الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البنّاء  
  
2259   05:05 مساءاً   التاريخ: 21-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج2، ص429-431
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-06-2015 1935
التاريخ: 7-2-2018 3304
التاريخ: 12-08-2015 2180
التاريخ: 10-04-2015 2521

أبو علي المقرئ المحدث الحنبلي. ولد سنة ست وتسعين وثلاثمائة. وقرأ القرآن على أبي الحسن الحمامي وغيره. وسمع الحديث من ابن بشران وغيرهما وتفقه على القاضي أبي يعلى بن الفراء. ومات في خامس رجب سنة إحدى وسبعين وأربعمائة. وصنف في كل فن حتى بلغت تصانيفه مائة وخمسين مصنفا. منها كتاب شرح الإيضاح لأبي علي الفارسي في النحو، رأيته. وكان له حلقة بجامع القصر يفتي فيها ويقرأ الحديث وحلقة بجامع المنصور.

 وحدث السمعاني قال: سمعت أبا القاسم بن السمرقندي يقول: كان واحد من أصحاب الحديث اسمه الحسن بن أحمد بن عبد الله النيسابوري وكان سمع الكثير وكان ابن البناء يكشط من التسمية (بُوري) ويمد السين وقد صار الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البنا قال كذا قيل إنه كان يفعل. قال أبو الفرج: وهذا القول بعيد من الصحة فإنه قال كذا قيل ولم يحك عن علمه بذلك فلا يثبت هذا. والثاني أن الرجل مكثر لا يحتاج إلى الإستزادة لما يسمع ومتدين ولا يحسن أن نظن بالمتدين الكذب. والثالث أنه قد اشتهرت كثرة رواية أبي علي بن البنا فأين هذا الرجل الذي يقال له الحسن بن أحمد بن عبد الله النيسابوري ومن ذكره ومن يعرفه ومعلوم أن من اشتهر سماعه لا يخفى. وقال السمعاني: ونقلته من خطه الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البنا المقرئ الحافظ أبو علي أحد الأعيان والمشار إليهم في الزمان له في علوم القرآن والحديث والفقه والأصول والفروع عدة مصنفات. حكى بعض أصحاب الحديث عنه أنه قال: صنفت خمسمائة مصنف. وكان حلو العبارة.

قال السمعاني: وقرأت بخط الإمام والدي سمعت أبا جعفر محمد بن أبي علي بن البنا ببغداد. وقال: ذكرني أبو بكر الخطيب في التاريخ بالصدق أو بالكذب فقالوا ما ذكرك في التاريخ أصلا. فقال: ليته ذكرني ولو في الكذابين. قال السمعاني: أنبأنا أبو عثمان العصائدي أنبأنا أبو علي بن البنا قال: كتب إلي بعض إخواني من أهل الأدب كتابا وضمنه قول الخليل بن أحمد: [البسيط]

 (إن كنت لست معي فالقلب منك معي ... يراك قلبي وإن غيبت عن بصري)

 (العين تبصر ما تهوى وتفقده ... وباطن القلب لا يخلو من النظر)

فكتب إليه أبو علي لنفسه: [الطويل]

 (إذا غيبت أشباحنا كان بيننا ... رسائل صدق في الضمير تراسل)

 (وأرواحنا في كل شرق ومغرب ... تلاقى بإخلاص الوداد تواصل)

 (وثم أمور لو تحققت بعضها ... لكنت لنا بالعذر فيها تقابل)

 (وكم غائب والصدر منه مسلم ... وكم زائر في القلب منه بلابل)

 (فلا تجزعن يوما إذا غاب صاحب ... أمين فما غاب الصديق المجامل) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.