المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12589 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05



تعريف بالجغرافية السياسية  
  
2003   05:23 مساءً   التاريخ: 12-12-2021
المؤلف : محمد عبد السلام
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا السياسية دراسة نظرية وتطبيقات عالمية
الجزء والصفحة : ص 25- 28
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية السياسية و الانتخابات /

تعريف بالجغرافية السياسية

تعد الجغرافية السياسية فرعا، من فروع الجغرافية البشرية وهذا معناه أنها وليد حديث النشأة للفكر الجغرافي، الذي قطع شوط طويلا استغرقته مراحل متعددة ومتوالية. ويكفي أن نشير في هذا المجال انها لم تنشأ ولم يكن مقدر لها أن تكون، إلا بعد أن وصل الفكر الجغرافي الى مرحلة حاسمة اقتضت التمييز بين شق يتناول الظاهرات الطبيعية، وشق آخر يتناول الظاهرات البشرية.

ومن ثم كانت الجغرافية السياسية كفرع من فروع الجغرافية البشرية، تهتم بدراسة الوجود الفعلي للوحدات السياسية والدول، وكل صورة من الصور، التي تلم شمل الأمم، والكيانات البشرية وتحظى بولائهم. وهذا معناه أنها تعني بظاهرة اصيلة من الظاهرات البشرية، وتدخلها في إطار اهتمام الجغرافي وصميم تخصصه ودراساته.

ويجدر بنا - عندئذ - ان نلقى الأضواء على ماهيتها، وان نتعرف على مضامينها. وقد يتجاوز الأمر ذلك كله, الى الحد الذي نتقصى فيه كل الحقائق التي تحيط بالمفاهيم التي تنطبق منها، وبالنتائج الغني تصل اليها، وبالمنجزات التي تشترك في صنعها.

ويستلزم الأمر على كل حال تحديد المجالات المتنوعة الغني تخوضها الجغرافية السياسية، مثلما يستلزم تحديد الإطار العام للمناهج والأساليب الغني يتبعها الباحث ويمارسها، من اجل تصوير كل الأفكار والمعاني التي تستجوبها الدراسة، لموضوع من الموضوعات في الجغرافية السياسية.

ولعل من المفيد حقا أن نهتم بذلك كله في ضوء ثلاثة أمور. ويكون ذلك على اعتبار، أن المفهوم الكامل لكل امر من هذه الأمور، جدير بان يعمق الأفكار أو بان يوضح الدلالة ويجدد الأبعاد الحقيقية. لكل عمل من أعماق المجالات التي تمسها الجغرافية السياسية.

وتتمثل هذه الأمور الجوهرية فيما يلي:

الأمر الأول ويتلخص في علمنا بان الانسان يعيش في تجمعات ومجتمعات تنظمها مساحات من سطح الأرض تضم الوحدات السياسية وتتألف منها الدول، والمغروض أن تلبي هذه الوحدات وتلك الدول في اشكالها المتنوعة، وفي حدود مساحات الأرض التي تتضمنها، حاجة تلك التجمعات والمجتمعات البشرية، إلى الاستقرار والأمن والسلام، ويكون ذلك من حيث انتشار الناس وممارسة الحياة واستغلال للموارد المتاحة في إطار الوحدة السياسية ذاتها، أو من حيث انتشار الوحدات السياسية والدول على سطح الأرض، واحتمالات الاحتكاك والتضارب والتناقض بينها لسبب أو لآخر.

الأمر الثاني ويفهم على ضوء العلم بان سطح الأرض الذي يتضمن الدول والوحدات السياسية كبيرها وصغيرها، ينطوي على فروقات عميقة وأصيلة بين الأقاليم والبيئات ومن حيث الصفات والملامح والخصائص الجغرافية، وبالتالي من حيث الدرجة التي تستجيب بها لحاجات الناس وقدراتهم على الاستغلال والانتاج. وما من شك في أن هذا الاختلاف والتنوع المبني على أسس من فعل الضوابط الجغرافية الطبيعية والبشرية, كان مدعاة للاتصال والتبادل بين الوحدات السياسية والدول والجماعات، التي تتضمنها كل وحدة أو دولة منها.

ويمكن القول أن هذه الاتصالات كانت تحكمها وتحددها الحاجات الملحة والمتزايدة - مع نمو السكان وتطورهم ديموجرافيا وحضاريا - الى متابعة وتلبية المصالح العامة البشرية من حيث التبادل والتجارة بين الدول، ومن حيث تحقيق الهدف الأمثل، الذي يقضي بأن تتمم الأقاليم والهيئات المتنوعة بعضها البعض الآخر، وكان من الطبيعي، بل ومن الضروري ايضا، أن تتمخض هذه الاتصالات على كافة المستويات عن متاعب ومشكلات، تستوجب الصراع وتفرض النزاع. وتستلزم الحل الأمثل، وتوقيف احتمالات التفجر.

الأمر الثالث: ويفهم في ضوء التزام حركة الحياة في كل دولة من مجتمع الدول، الانتفاع بالمصالح الاقتصادية المشتركة، التي اسفرت عنها وحدة البشر على الأرض. ولقد بني على ذلك تداخل مثير، بين دنيا الاقتصاد و عالم السياسة، بل ربما انتهى الأمر الى شكل من اخطر اشكال التأثير المتبادل بين السياسة والاقتصاد، ووجه الخطورة في ذلك، تتجلى عندما تلوى السياسة ذراع الاقتصاد وتوجهه، أو عندما يلوى الاقتصاد دراع السياسة ويوجهها، وهذا التزامل غير السوي، لا يمكن أن يسفر إلا عن نتائج تتضرر بها ومنها، العلاقات الدولية.

ولما كان عم السياسة، الذي يدرس سيادة الدولة وسياساتها ويصور من خلال كل ذلك العلاقات بين الوحدات السياسية والمشكلات التي تظهر عن الطريق فتنغجر وتعكر صفو السلام، غير قادر على التحديد الكامل لكل بعد من الأبعاد الحقيقية لتلك المشكلات. كان من الضروري أن يتلمس الباحث هذه الأبعاد من خلال الدراسات الجغرافية بشقيها الطبيعي والبشري، وما من شك في أن هذا النمط من أنماط البحث، والاستعانة بالجغرافية يكون كفيلا بان يسترشد به الباحث الى كل ما من شأنه أن يكشف النقاب عن الجذور العميقة، التي تنمو وتتسبب في صنع مشكلات و تصبح في وقت معين قابلة للتفجر، وتحطيم العلاقات الطيبة والسوية بين وحدتين سياسيين أو اكثر.

ومن ثم التذت الجغرافية التي تهتم بالأرض والناس، بالسياسة التي احتوت الناس، وباتت إطارا لحياتهم ونشاطهم ووجودهم في دولهم. وكان اللقاء على طريق صعب، وهو طريق المشكلات والأزمات الطاحنة، التي تكاد تودي بالعلاقات الحسنة بين الناس في الدول.

ويمكن القول أن هذا اللقاء كان طبيعيا ومنطقيا، بقدر ما كان ضروريا ومفيدا، ذلك أنه يستطيع دائما تحقيق الوسيلة المثلى في مجال تصوير جوانب المشكلات السياسية، وتحديد ملامحها وتجسيم وجودها واخطارها.

وعلى الرغم من ذلك كله، فلا يجب أن نوغل في الخيال، ونتوقع من هذا اللقاء المفيد بين الجغرافية والسياسة, الحل الأمثل لكل مشكلة من المشكلات، وحسب الجغرافية السياسية أن تفسر، وأن تلقي الأضواء، وان تحلل وتوضح كل دافع من الدوافع المؤدية الى خلق المشكلة، وإلى نموها او تطورها واحتمالات تفجرها.

وتفعل الجغرافية السياسية كل ذلك الأداء الوظيفي المتخصص، وتتحمل المسئولية العلمية في إطار الواقعية. وترشد انجازات الجغرافية السياسية، العاملين بالسياسة والمولعين بها، على اساس من العلم والادراك السليم لأبعاد العلاقات بين الانسان والانسان مرة، وبين الأرض والانسان مرة اخرى.

وهكذا نشأت الجغرافية السياسية نشأة طبيعية نتيجة لهذا اللقاء المثمر، وكانت - كما قلنا - فرعا من فروع الجغرافية البشرية المتعددة، ومن ثم حققت الاستجابة لحاجة الإنسان وسعيه الي دراسة المشكلات السياسية بين الدول. واتاحت روية الجغرافية السياسية التي تترفع عن كل اشكال التميز، الوصول الى دراسة موضوعية غير متحيزة او متجنية للمشكلات السياسية، ومن ثم تفرض القرار المكين في مجال حلها، أو في مجال توقيف احتمالات التفجر والصراع المترتب عليها.

وقد اختلفت تعريفات الجغرافيا كعلم بين المدارس الفكرية، وتباينت هذه التعريفات في الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية عن تلك التي كانت سائدة في النصف الأول من هذا القرن، ولكن الجغرافيين على الرغم من ذلك، اتفقوا على اطار عام لمفهوم الجغرافيا السياسية، يتلخص في أن الجغرافيا السياسية هي العلم الذي يختص بدراسة الأقاليم والوحدات السياسية، ويركز في هذه الدراسة على مقدار ما تسهم به العوامل الجغرافية ومعطياتها الطبيعية والبشرية في قيمة الدولة وفي اتجاهات وأسلوب السلوك السياسي لها، حيث تبين أن عوامل الجغرافيا تلعب دورا لا يمكن تجاهله في تشكيل الكيان السياسي للدول.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .