المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05



أقسام أسباب النزول  
  
1700   03:48 مساءً   التاريخ: 6-12-2021
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : جامع البيان في الاحاديث المشتركة حول القران.
الجزء والصفحة : ص346- 349.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

قام بعض صناع هذا الفن بمحاولة تقسيم أسباب النزول الى أقسام عدة بلحاظات مختلفة ، ارتأينا أن نوردها في المقام إتماماً للفائدة ، ونهوضاً أكبر بالمطلوب.

يقول ابن عاشور في مقدمة تفسيره : إن أسباب النزول التي صحت أسانيدها وجدتها خمسة أقسام:

الأول: قسم هو المقصود من الآية ، يتوقف فهم المراد منهما على علمه ، فلابد للمفسر من البحث عنه ، وهذا منه تفسير مبهمات القرآن ، مثل قوله تعالى: (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) (المجادلة: ١)، ومنه ما اقتضاه حال خاص نحو: (يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا)( البقرة:١٠٤)

الثاني: قسم هو حوادث تسببت عليها تشريعات أحكام ، وصور تلك الحوادث لا تبين مجملاً ، ولا تخالف مدلول الآية بوجه تخصيص أو تعميم أو تقييد ، ولكنها إذا ذكرت أمثالها وجدت مساوية لمدلولات الآيات النازلة عند حدوثها ، مثل حديث عويمر العجلاني الذي نزلت فيه آية اللعان ، ومثل حديث كعب بن عجرة التي نزلت فيه آية: (فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية من صيام)( البقرة:١٩٦) فقد قال كعب : هي لي خاصة ولكم عامة.

وهذا القسم لا يفيد البحث فيه إلا زيادة في فهم معنى الآية ، وتمثيلاً لحكمها ، ولا يخشى توهم تخصيص الحكم بتلك الحادثة ، إذ قد اتفق العلماء - أوكادوا- على أن سبب النزول في مثل هذا لا يخصص ، واتفقوا على أن أصل التشريع أن لا يكون خاصاً.

الثالث: قسم هو حوادث تكثر امثالها، ولا تختص بشخص واحد، فتنزل الآية لإعلانها وبيان أحكامها ، فكثيراً ما تجد المفسرين وغيرهم يقولون : نزلت في كذا وكذا ، وهم يريدون : أن من الأحوال التي تشير إليها تلك الآية تلك الحالة الخاصة ، فكأنهم يريدون التمثيل.

ففي كتاب الأيمان من صحيح البخاري : أن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله): «من حلف على يمين صبر ، يقتطع بها مال امرئ ، لقي الله وهو عليه غضبان» فأنزل الله تصديق ذلك: (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً) (آل عمران: 77) ، فدخل الأشعث بن قيس فقال : ما حدثكم أبو عبدالرحمان؟ قالوا : كذا وكذا ، قال : في أنزلت ، كان لي بئر في أرض ابن عم لي... الخ ، فابن مسعود جعل الآية عامة ؛ لأنه جعلها تصديقاً للحديث العام ، والأشعث بن قيس ظنها خاصة به ، إذ قال : في أنزلت ، بصيغة الحصر.

وهذا القسم قد أكثر من ذكره أهل القصص وبعض المفسرين ، مع أن القاعدة عند الأصوليين في ذلك : أن العبرة لعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، ثم لا فائدة في ذكره ، على أن ذكره قد يوهم القاصرين قصر الآية على تلك الحادثة ؛ لعدم ظهور العموم من ألفاظ تلك الآيات.

الرابع: قسم هو حوادث حدثت ، وفي القرآن آيات تناسب معانيها ، سابقة أو لاحقة ، فيقع في عبارات بعض السلف ما يوهم أن تلك الحوادث هي المقصود من تلك الآيات ، مع أن المراد أنها مما يدخل في معنى الآية ، ويدل هذا النوع على وجود اختلاف كثير بين الصحابة في كثير من أسباب النزول ، كما هو مبسوط في المسألة الخامسة من بحث أسباب النزول من الإتقان للسيوطي ، فارجع إليه ففيه أمثلة كثيرة.

وقد ذكر السيوطي في الإتقان عن الزركشي : قد عرف من عادة الصحابة والتابعين أن أحدهم إذا قال : نزلت هذه الآية في كذا ، فإنه يريد بذلك أنها تتضمن هذا الحكم ، لا أن هذا كان السبب في نزولها.

الخامس: قسم يبتن مجملات ويدفع متشابهات ، مثل قوله تعالى : (ومن لم يحكم بما أنزل فأولئك هم الكافرون)( المائدة:٤٤)  فإذا ظن أحد أن (من) هنا للشرط أشكل عليه : كيف يكون الجور في الحكم كفراً؟ ثم إذا علم أن سبب النزول هم اليهود ، علم أن (من) موصولة ، وعلم أن الذين تركوا الحكم بالإنجيل لا يتعجب منهم أن يكفروا بمحمد (صلى الله عليه واله).

وكذلك حديث عبدالله بن مسعود ، قال : لما نزل قوله تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) (الأنعام: ٨٢)  شق ذلك على أصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله) ، وقالوا: أينا لم يلبس إيمانه بظلم ، ظنوا أن الظلم هو المعصية ، فقال رسول الله (صلى الله عليه واله ): (إنه ليس بذلك ، ألا تسمع قول لقمان لابنه: (إن الشرك لظلم عظيم))(لقمان : 13)

هذا ، وإن القرآن كتاب جاء لهداية الأمم ، والتشريع لها ، وهذا الهدى قد يكون وارداً قبل الحاجة إليه ، وقد يكون نازلاً عند الحاجة ، وقد يكون مخاطباً به قوماً على وجه الزجر أو الثناء أو غيرهما ، وقد يكون مخاطباً له جميع من يصلح لخطابه. وهو في جميع ذلك قد جاء بكليات تشريعية وتهذيبية ، والحكمة في ذلك أن يكون وعي الأمة لدينها سهلاً عليها ، وليمكن تواتر الدين ، وليكون لعلماء الأمة مزيّة الاستنباط ، وإلا فإن سبحانه قادر أن يجعل القرآن أضعافاً لما أنزل ، وأن يطيل عمر النبي (صلى الله عليه واله) للتشريع أكثر مما أطال عمر ابراهيم وموسى ، ولذلك قال الله عز وجل: (وأتممت عليكم نعمتي)(المائدة:3) فكما لا يجوز حمل كلماته على خصوصيات جزئية ؛ لأن ذلك يبطل مراد الله تعالى ، وكذلك لا يجوز تعميم ما قصد منه خصوص ، ولا إطلاق ما قصد منه التقييد ؛ لأن ذلك قد يفضي الى التخليط في مراد ، أو الى إبطاله من أصله(1)

هذا ، وقام بعض آخر بتقسيم أسباب النزول الى الأقسام التالية وبلحاظ آخر:

(أ) ما ورد من دون سند صحيح. ويحتمل أن يكون مطابقاً للواقع أو مخالفاً له . ولا شك أن هذا القسم ليس معتبراً ، ولا يكون حجّة. نعم ، يجب تكريم هذا النوع من الروايات لاحتمال صدورها.

(ب) ما ورد من الصحابة من دون إسناد الى المعصوم ، ومن دون حصول لاطمئنان من إخبارهم ، فلا شك أيضاً في عدم اعتبارها وحجيتها ، ولا نلتزم بمضمونها أو العمل بمقتضاها.

(ج) ما ورد عن الصحابة مع حصول الاطمئنان والوثوق بمطابقتها للواقع ، ففي الواقع الاطمئنان هو الذي يكون حجة في المقام.

(د) ما استند الى المعصوم ، فلا شك في حجية هذا القسم(2)

ـــــــــــــــــــــــــــــ

١- تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور ٤٧١ المقدمة الخامسة.

٢- راجع تفسير تسنيم ١: ٢٣٢ (فارسي).

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .