المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



طول عمره وقدرة الله تعالى  
  
1775   03:57 مساءً   التاريخ: 21-11-2021
المؤلف : السيد عبد الحسين دستغيب
الكتاب أو المصدر : مواعظ اخلاقية
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 143-144
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

إن طول عمر الإمام المهدي (عليه السلام) ليس شيئاً عجيباً مقابل القدرة الإلهية الأزلية، وعلمه وحكمته اللامتناهية،  فالباري تعالى _ ولا يخفى على احد_ يمكن أن يمد في عمر البشر إلى آلاف السنين مثلما يتمكن من تقصيرها إلى دقائق معدودة، وإن القرون السالفة شاهدة على ذلك، حيث ؟

كان الرجل يعيش ألف سنة وأكثر، ولكن قصر الأعمار على زماننا المعاش جعل البعض يشكل على طول عمر الإمام (عليه السلام).

فطول عمر الإنسان ليس بالشيء المستحيل، ولكن يمكن القول إنه خرق للعادة المتعارف عليها في هذا الزمان.

ولا يوجد هناك شيء يتعجب منه إذا أراد الله شيئاً أو أمراً، فقدرة الله تعالى أكبر من هذه المسائل البسيطة؛ ألم يخلق السماوات والأرض الحاويتين على هذه الأفلاك والمخلوقات العجيبة والغريبة؟

ألم ينظم كل هذه القوانين البصرية والسمعية الدقيقة؟

أنسيتم أنه يميت الإنسان أينما يشاء؟

إذا ليس هناك ما يدعو إلى التعجب حين يطيل الله عمر أحد مخلوقاته أو عباده .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.