المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06

الزراعة الهوائية
21-11-2017
أهمية الإدارة
24-4-2016
الانحراف بالسلطة تحايلا على تنفيذ أحكام القضاء
14-10-2017
قاعدة : المشتق‏
25-04-2015
تكون الأخيلة في المرايا الكروية
28-12-2019
Abraham Adrian Albert
12-10-2017


الزواج المبكر  
  
1452   02:34 صباحاً   التاريخ: 6-11-2021
المؤلف : نادية الحسني
الكتاب أو المصدر : دليل الأسرة السعيدة
الجزء والصفحة : ص9ـ14
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-04 593
التاريخ: 9-4-2022 2073
التاريخ: 26-3-2022 2317
التاريخ: 2024-09-15 261

الحديث عن الزواج عموماً من المواضيع التي يهتم بها الشباب، ولهم الحق في ذلك، وخاصة في مثل زماننا الذي كثرت فيه أنواع الفتن والمغريات، وصار الشاب يخاف على نفسه وسط تلك الأمواج العاتية، والأعاصير المدمرة.

وعندما نذكر الشباب في مثل هذه المواقع نقصد بهم الشباب الحريص على صحته وعافيته، وقبل ذلك على دينه وتقواه، ومراقبته لربه ومولاه.

وعندما نذكر الزواج المبكر لا نقصد به سناً معيناً بقدر ما نريد من الشاب الانتباه لنفسه، فهو أعلم بها من غيره، فإن أحس أنه بلغ مبلغ الرجال، وصار يفكر ويميل إلى الجنس الآخر، وبدأت المشاعر والأحاسيس تتحرك في وجدانه إذا سمع صوتاً، أو رأى امرأة...

فعليه المبادرة بتقوى الله وتذكر الزواج والسعي إليه، وطلب العون من ربه ومولاه، وخاصة إذا كان مستطيعاً وقادراً، فالزواج

المبكر يحل له الكثير من المشكلات التي ستواجهه، والعقبات التي تعترضه لو سلك طريقاً آخر لإشباع رغبته وإرضاء فطرته.

ولكن تبقى المشكلة عندما يفقد الاستطاعة على الزواج، مع حاجته إليه، وهنا عليه اللجوء إلى خالقه سبحانه وتعالى أيضاً، والصبر عن المعصية مهما كانت مغرية في ظاهرها، ثم الأخذ بالهدي النبوي الكريم، ووصيته للشباب، كما رواها ابن مسعود رضي الله عنه في قوله: ((كنا مع النبي صلى الله عليه وآله شباباً لا نجد شيئاً، فقال: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)) متفق عليه.

والزواج المبكر ليس بدعة مذمومة، ولا عادة سيئة ممقوتة، وإن ندر أو ضعف في مجتمعات بعض الناس، فقد كان محبوباً مرغوباً عند أولئك الأصحاب الكرام رضي الله عنهم. ووجد من الصحابة الكرام من بكّر في زواجه.

هل الزواج... شاغل؟ وما يقال من أن الزواج المبكر يشغل عن التحصيل العلمي وعن الدراسة فلا يسلم بذلك، بل الصحيح العكس لأن الزواج تحصل به مزايا كثيرة، ومنها السكون والطمأنينة وراحة الضمير وقرة العين، وهذا مما يساعد الطالب على التحصيل لأنه إذا ارتاح ضميره وصفا فكره من القلق، فذلك يساعده على التحصيل.

وما يقال من أن الزواج المبكر يحمل الشاب مؤنة النفقة على الأولاد وعلى الزوجة إلى آخره. فليس بمسلم أيضاً؛ لأن الزواج تأتي معه البركة والخير، فهو طاعة لله ورسوله، والطاعة كلها خير. فإذا تزوج الشاب ممتثلاً أمر النبي صلى الله عليه وآله ومتحرياً لما وعد به من الخير وصدقت نيته فإن هذا الزواج يكون سبب خير له.

والأرزاق بيد الله عز وجل {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} [هود: 6] فالذي يسر لك الزواج سييسر لك الرزق، لك ولأولادك {نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} [الأنعام: 151] فالزواج لا يحمل الشاب فوق طاقته كما يتصوره البعض.

أما ما يتعللون به من العراقيل التي وضعت في طريق الزواج فهذه من تصرفات الناس السيئة.

تقليدياً حين ينشب الخلاف بين الزوجين، سوء فهم، اكتشاف عدم وجود أشياء مشتركة بينهما، أو مواجهة تحديات وعدم القدرة عليها فإنهما يهربان بشكل غريزي إلى الاعتقاد بأن علاقتهما لا يمكن أن تستمر وأنهما مختلفان تماماً.

لكن بعض الأزواج يقفون على النقيض تماماً من هذا المفهوم حين يعتبرون أن الخلافات بين الزوجين نقطة مضيئة يمكن أن تقود إلى الحب الحقيقي.

فبالالتزام، والشجاعة والإرادة القوية على استبدال أنماط السلوك الغير سليمة بين الزوجين بخيارات صحية يستطيع الشخص تعلم كيفية تحويل الخلافات إلى عوامل مساعدة للتقدم والنمو بدل أن تصبح تربة خصبة للمتاعب. وبحسب مجلة نيو انتماسي فإن الخلافات بين الأزواج يمكن أن تصنع من الأعداء محبين.

ومن الأساليب التي تجعل الزوجين يواجهان الخلافات بينهما بدل الهروب إلى الوراء خطة تتألف من تسع خطوات من شأنها تمكين الزوجين من اكتشاف طريقة جديدة للبقاء معاً والتواصل إلى قرار يرضي كليهما.

لذا فإن كل ما يحتاجه الشخص هو التحدث إلى نصفه الآخر حول المشكلة والإصغاء ملياً وباحترام حقيقي إلى وجهة نظر الشريك... وفيما يلي ملخص لهذه الخطوات:

ـ تحديد القضية المختلفة عليها والتي تزعجك بالتفصيل قدر الإمكان.

ـ الإحساس بالمشاعر وتوصيلها بكل أمانة وبطريقة منفتحة قدر المستطاع.

ـ تذكر أنك تهتم بالشريك الآخر وأن العلاقات المستمرة بينكما مزيج من الفسيفساء المكون من العديد من الأجزاء الصغيرة، وأن علاقتك مع شريك حياتك أهم من أي شيء آخر.

ـ الحذر من التخريب الذاتي حيث إن على كل من الزوجين معرفة ما يدور بداخلهما وأن لا يسمحا لنفسيهما بالقيام بتصرف سلبي أثناء الأوقات الصعبة بينهما.

ـ تغيير طريقة التفكير والانفتاح على الحقيقة القائلة بأن أية قضية يمكن فهمها بطرق مختلفة وبغير ذلك فإنك ستستمر في الانغماس في الخلافات والصراعات الزوجية.

ـ تحمل المسؤولية الشخصية وسؤال الذات عن الطريقة أو الطرق التي من شأنها دفع الزوج أو الزوجة إلى إغضاب أحدهما للآخر.

ـ يجب تذكر أن الشريك الآخر ليس أنت. كذلك يجب العلم بأن قراراتك بشأن خلافاتكما لن تحترم دون الشعور مع الطرف الآخر.

ـ على الزوجين أن يكونا خلاقين من الناحية الإدراكية وعليهما أن يضعا كل منهما في ضمير الآخر.

ـ كذلك يجب تقدير خبرة الطرف الآخر في طرق تختلف عن طرقك.

ـ على الزوجين أن يسعيا للحلول معاً وعليهما آنذاك تذكر أنهما شخصان مختلفان وأن القرارات يجب أن تكون منصفة لكليهما.

ـ كذلك يجب العلم أن هذه القرارات لا تعني أن أحدهما قد كسب المعركة بل إنها مجرد عملية ملؤها الاحترام والمودة، والنمو والظهور أمام الناس.

ـ ويجب الحرص من الاعتقاد الخطير بأنه إذا كان أحد الطرفين يواجه صعوبة من الآخر فإن علاقتهما في مأزق، ينبغي على الشريكين في هذه الحالة أن يعلما أن علاقتهما بحاجة إلى تجديد. ولا يوجد أفضل من الخيال الرومانسي لإصلاح هذه العلاقة وإعادة الأمور إلى نصابها وإلى حياة ملؤها السعادة والحب. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.