أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015
1512
التاريخ: 12-06-2015
2754
التاريخ: 12-06-2015
1984
التاريخ: 14-06-2015
1492
|
قال تعالى : {هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ
وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (163) لَقَدْ
مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ
أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } [آل
عمران : 163، 164] .
{هُمْ
دَرَجاتٌ عِنْدَ اللَّهِ} في
التبيان والمجمع تقدير الآية هم ذووا درجات. المؤمنون ذووا درجات رفيعة والكفار
ذووا درجات خسيسة وفي الكشاف نسب هذا إلى القيل «و قال قبله ولم يبين مرجع الضمير
أي هم متفاوتون كما تتفاوت الدرجات»: يعني انهم شبهوا في تفاوتهم بالدرجات فأخبر
عنهم بها على نحو الاستعارة كما يقال زيد اسد بالنظر إلى الشجاعة وهو باب من أبواب
البلاغة واولى من التقدير وأظهر والرازي في تفسيره جعل عود الضمير على خصوص من
اتبع رضوان اللّه اولى واستدل لذلك بوجوه اربعة لا تنهض حجة نعم في رواية عمار
المشار إليها ما يقتضي ذلك بوجه آخر لو كانت حجة {وَاللَّهُ
بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (161)
لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} وأنعم
عليهم بالنعمة العظيمة {إِذْ
بَعَثَ فِيهِمْ} ليبتدئ
بهم بحسب الحكمة في الدعوة العامة لجميع البشر {رَسُولًا
مِنْ أَنْفُسِهِمْ} اضافة
الأنفس إليهم باعتبار العربية والقومية والنشأة معهم بحيث يكونون مطلعين على
أحواله ووجوه كماله وملكاته الفائقة في الصدق والأمانة ونحو ذلك مما يقتضي ركون
النفس اليه ويدعو إلى تصديقه والإقبال على الإيمان به. ويعرفون بكونه منهم لسانه
ومحاوراته وينقادون اليه ولا تمنعهم نخوة العربية وعصبية القومية من ان ينقادوا
اليه لو كان من غير العرب. فكان من عظيم اللطف بالعرب والمنة عليهم ان سهل عليهم
طريق الإيمان برسول اللّه بجعله منهم فرفع بذلك ما يقتضيه جهلهم ونخوة القومية
والعربية من المعاثر.
ومن منه جلت آلاؤه ان جعل الدليل على
الرسالة ومعجزها بلغتهم كما ذكرنا ذلك في المقدمة في حكمة كون المعجز للعرب هو
القرآن الكريم. فصار الرسول «صلى الله عليه واله وسلم» {يَتْلُوا
عَلَيْهِمْ آياتِهِ} آيات
اللّه من القرآن فيفهمون معانيها واشاراتها بدون ترجمة تعسر عليهم {وَيُزَكِّيهِمْ
ويُعَلِّمُهُمُ} بتلاوته وتبليغه وخطبه ومواعظه
وبيانه {الْكِتابَ
والْحِكْمَةَ وإِنْ كانُوا} الواو للحال و«ان» المكسورة
مخففة من المثقلة تفيد التأكيد والتحقيق لأنهم {مِنْ
قَبْلُ} أي من قبل ان يبعث فيهم
ويؤمنوا به {لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} من
حيث المعارف والشريعة والأخلاق والصلاح والعدل والمدنية : يا ايها المسلمون من
اصحاب احد بحسب نوعكم.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|