المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الوصف النباتي للباذنجان
19-6-2017
Iris and Lens
3-1-2017
Waves in three dimensions
2024-06-18
خلاصة التقسيمات المناخية العامة لتقسيمي كوبن واوستين ملر
1-1-2016
العقيدة والدين في الجزيرة العربية
7-11-2016
الآفات التي تصيب الكرفس
5-5-2021


تفسير الآيات [150-152] من سورة آل‏ عمران  
  
2655   05:58 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص356-358
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران : 150 - 152] .

{بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ‏} وولي أمركم وهو لكم وناصركم‏ {وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (147) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ}‏ قد استفاض الحديث بأن المشركين رجعوا من حرب أحد إلى مكة مرعوبين والآية عامة فقد كان رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) منصورا برعب أعدائه منه كما يشهد به الحديث والتاريخ واحوال المشركين وحروبهم للمسلمين‏ {بِما أَشْرَكُوا} أي بسبب اشراكهم‏ {بِاللَّهِ ما لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ‏} في إلهيته واستحقاقه للاشراك مع اللّه في الإلهية {سُلْطاناً} وحجة من عنده فإن كل هؤلاء المشركين قد أسسوا شركهم على الاعتراف باللّه وإلهيته وما له من كمال الإلهية. ولكنهم يزعمون في الشركاء انهم آلهة صغار بحسب ما صوره لهم ضلالهم من الولادة من اللّه او تنزلات الإلهية ونحو ذلك فتقوم الحجة على المشركين بأن اللّه جل شأنه كيف يهمل شأن الإله المتولد منه أو الذي هو من تنزلاته ولا ينزل سلطانا على إلهيته ومقامه فيها واستحقاقه للعبادة كما يزعمون فإنه جلت آلاؤه لم يترك نبيا يبعثه بدون اقامة الحجة على نبوته لئلا يضيع مقامه وتضيع الفائدة من نبوته فكيف يضيع الفائدة ويبطل الحكمة فلا يقيم حجة ولا ينزل سلطانا بإلهية من تولد منه أو صار من تنزلاته. دع عنك هذا التقرير ولكن من اين لهم الحجة على إلهية شركائهم وهل نزل اللّه بذلك سلطانا يحتجون به فإن مرجع ذلك إلى اللّه لا إلى أوهام الضلال. وهذه حجة الزامية على المشركين زيادة على الحجج العقلية على وحدة الإله وبطلان الشرك وان كل ما يشركونه مع اللّه ملزوم بلوازم المخلوقية والحدوث وامتناع إلهيته‏ {وَمَأْواهُمُ النَّارُ وبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ}‏ المأوى هو المحل الذي يعد ويؤتى ليستراح ويحتمي به. والمثوى هو المحل الذي يطول المكث فيه. وجرى التعبير بالمأوى تبكيتا بسوء عاقبتهم. وان النار مثواهم ومحل مكثهم وبئس المثوى المعد للظالمين {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ‏} لكم بالنصر وظهر لكم مصداقه‏ {إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ‏} اي تقتلونهم بنصر اللّه ومشيئته. وفي التبيان الحس هو القتل على وجه الاستئصال. وفي النهاية حسوهم بالسيف حسا استأصلوهم قتلا. وفي الكشاف تقتلونهم قتلا ذريعا. وعلى هذا يدور كلاء اللغويين في كتبهم. قال عتبة الليثي : -

نحسهم بالبيض حسا كأننا

نفلق منهم بالجماجم حنظلا

والحسيس القتيل. قال صلاءة بن عمرو كما في لسان العرب وغيره‏

نفسي لهم عند انكسار القنا

وقد تردوا كل قرن حسيس‏

وقد كان في قتل المسلمين للمشركين في أول الحرب يوم احد قتل استئصال فقد استأصلوا حملة اللواء بني عبد الدار وسرى القتل الذريع في المشركين حتى انهزموا وأكب المسلمون على رحالهم للغنائم وكان ذلك القتل والانهزام بإذن اللّه ونصره على خلاف الموازنة الحربية ومصادمة القوة بالقوة وكثرة عدد المشركين وعدتهم فقد كانوا نحو اربعة أمثال المسلمين المجاهدين. وفي التبيان إذ تحسونهم يوم بدر حتى إذا فشلتم يوم احد. وفي مجمع البيان اكثر المفسرين على ان المراد بالجميع يوم احد ونقل ما ذكره التبيان عن أبي علي الجبائي.

وما ذكرناه مقتضى سوق القرآن فهو الظاهر وعليه روايتا ابن عباس في الدر المنثور وان كان فيما صححوه منها ظهوره في حضور ابن عباس يوم احد وهو خلاف المعروف من التاريخ من ان ابن عباس لم يكن حينئذ مهاجرا بل لم تعرف هجرته إلا بعد فتح مكة {حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ‏} أي ظهر مصداق وعد اللّه لكم بالنصر وصرتم تقتلونهم قتلا ذريعا ودام ذلك حتى إذا فشلتم انقطع ذلك بسبب فشلكم وما جرى منكم. وفسر الفشل بالجبن اي جبنهم حينما كر عليهم المشركون بعد فرارهم. وعلى هذا يكون العطف بعد ذكر الفشل على خلاف الترتيب وهو سائغ مع الواو {وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ} ومن ذلك ما وقع من الرماة اصحاب ابن جبير في الشعب حيث رغب أكثرهم في الغنيمة وخالفوا امر الرسول وفارقوا الثابتين الآمرين لهم بالثبات في مركزهم‏ {وَعَصَيْتُمْ‏} بالذهاب من الشعب الى الغنيمة وفراركم عن رسول اللّه‏ {مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ‏ اللّه‏ ما تُحِبُّونَ}‏ من النصر وقتلكم لهم وهزيمتهم {مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا} فآثر الغنيمة على طاعة الرسول أو آثر الحياة الدنيا بالفرار على الجهاد في سبيل اللّه‏ {وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ} فثبت وجاهد جهاد الصابرين‏ {ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ‏} عطف على صدقكم اللّه اي صرفكم‏ بما اقتضاه التقدير في احوال الحرب والتخاذل فيها فوكلكم إلى أنفسكم‏ {لِيَبْتَلِيَكُمْ‏} اللام للغاية أي ومن غايات ما جرى ان يمتحنكم وتظهر اعمالكم فيرفع اللّه درجات الصابرين‏ {وَلَقَدْ عَفا عَنْكُمْ‏} أي عمن خالف ولم يصبر وهذا العفو من فضل اللّه ببركة ايمانكم‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .