المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

فوائد الإرضاع
16-7-2018
المواربة
26-03-2015
الآثار الثّقافيّة لمؤتمر الحجّ العظيم‏
27-08-2015
أنواع الحشرات الشمعية
25-11-2021
خواص ال PVC
12-6-2018
البزاقات والقواقع واضرارها Slugs and Snails
4-3-2022


تفسير الآيات [127 ، 128] من سورة آل‏ عمران  
  
2793   05:55 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص340-341
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (127) لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران : 127، 128] .

{لِيَقْطَعَ}‏ تعليل للنصر لا لقوله تعالى فيما سبق‏ {نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ} [آل عمران : 123] كما ذكر في التبيان ومجمع البيان قوله وذكره في الكشاف أول التفسيرين فإنه لا يلائم الترديد والتقسيم في قوله تعالى (ليقطع او يكبت) بل الذي يناسبه هو النصر المطلق الذي يقطع به‏ {طَرَفاً} أي بعضا {مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا} ويهلكهم كما في يوم بدر وخيبر ونحوهما {أَوْ يَكْبِتَهُمْ‏} كما في يوم الأحزاب وأمثاله. في المصباح كبته اهانه وأذله وكبته لوجهه صرعه. وفي النهاية أذله وصرفه وصرعه وخيبه. وفي القاموس صرعه وأخزاه وصرفه وكسره وردّ العدوّ بغيظه وأذله.

وعن الخليل الكبت صرع الشي‏ء على وجهه وحقيقة الكبت شدّة الوهى الذي يقع في القلب وربما صرع الإنسان لوجهه للخور الذي يدخله. وفي التبيان الكبت الخزي ونسب ما عن الخليل الى القيل. وفي الكشاف يخزيهم ويغيظهم بالهزيمة أقول والمراد من الكبت في الآية معنى تحوم حوله هذه المعاني التي يأخذونها مما تسنح لهم من مناسبة المقام او موارد الاستعمال ولعله نحو مجاز مما ذكر عن الخليل‏ {فَيَنْقَلِبُوا خائِبِينَ‏} الخيبة معروفة وفسرت بالانقطاع عما امل وهو انسب مما ذكر لها من التفسير، {لَيْسَ لَكَ‏} يا رسول اللّه‏ {مِنَ الْأَمْرِ} في شؤون الخلق من حيث الإيصال إلى الهدى والتوبة والتعذيب ونحو ذلك‏ {شَيْ‏ءٌ} مما يرجع إلى قدرة اللّه ولا داخل تحت قدرتك فإنك بشر مخلوق وانما الأمر في ذلك للّه‏ {أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ‏} بنصب يتوب أي إذا تابوا وأصلحوا {أَوْ يُعَذِّبَهُمْ‏} بالنصب أيضا إذا لم يتوبوا فيتوب عليهم‏ {فَإِنَّهُمْ ظالِمُونَ‏} اختار في الكشاف ان نصب يتوب ويعذبهم بالعطف على «ليقطع» وجملة ليس لك من الأمر معترضة ونسب غيره إلى القيل. وذكره قبله في التبيان أول الوجهين‏ وفي مجمع البيان احد الوجهين. ويدفعه زيادة على وهن اعتراض الجملة ان التوبة والعذاب لا مناسبة لكونهما غاية للنصر لكي يقال بعطفها على «ليقطع او يكبت» ونقل في الكشاف قولا حاصله ان يتوب ويعذبهم منصوبان بان مضمرة بعد او. والمصدر في محل الجر بالعطف بأو على الأمر أي ليس لك من الأمر والتوبة عليهم او عذابهم شي‏ء. او في محل الرفع بالعطف على شي‏ء أي ليس لك من الأمر شي‏ء او التوبة عليهم او تعذيبهم. وفي التبيان ومجمع البيان ذكرا وجها آخر نسبه الكشاف الى القيل وهو ان او بمعنى إلا. وذلك كقول زياد الأعجم‏

‹‹ وكنت إذا غمزت قناة قوم

كسرت كعوبها او تستقيما ››

بمعنى ليس لك من الأمر شي‏ء إلا توبة اللّه عليهم او عذابهم فيكون أمرك تابعا لأمر اللّه لرضاك بتدبيره كما في التبيان ومجمع البيان وأقول ان الأمر في توبة اللّه عليهم او تعذيبه لهم إنما هو للّه وحده فلا يصح استثناؤه وإثباته للرسول بالاستثناء المتصل ولا يجدي في ذلك التفريع بقولهما فيكون أمرك تابعا لأمر اللّه مع انه لا دلالة على هذا التفريع. فالوجه ان تكون «او» الأولى بمعنى «الا» التي هي للاستدراك مثل «لكن» المخففة كما في الاستثناء المنقطع الرافعة لما يتوهم من الكلام السابق عليها فإن سياق قوله تعالى‏ {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْ‏ءٌ} بعد ذكر الذين كفروا في الآية السابقة قد يتوهم منه انه لا يقع شي‏ء مما يرجوه الرسول من صلاحهم وإسلامهم فجرى الاستدراك بما يؤدي إلا ان رجاء الرسول لا ينقطع بالنفي المتقدم بل يتوب اللّه على من يتوب وينيب الى الإسلام ويعذب الذين لا يتوبون لأنهم ظالمون بكفرهم وسوء اعمالهم.

وروي في الدر المنثور في نزول الآية روايات لا تكاد أن تنطبق. منها عن احمد والبخاري والترمذي والنسائي وغيرهم عن ابن عمر ان رسول اللّه قال يوم أحد اللهم العن أبا سفيان وذكر ثلاثة معه فنزلت الآية. ويدفعه ان الدعاء باللعن ليس من الأمر المنفي عن رسول اللّه بل دعاء جعله اللّه لرسوله ولسائر المؤمنين بقوله تعالى‏ {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر : 60]. وقد لعن اللّه الظالمين والكافرين. وكذا الكلام فيما أخرجه البخاري ومسلم وجماعة عن أبي هريرة ان النبي قنت بعد الركوع ودعا بنجاة اشخاص ولعن بعضا فنزلت الآية. مضافا الى ان الآية لا تناسب الدعوة بالنجاة مع ان هاتين الروايتين وأمثالهما متنافية بالتعارض في سبب النزول‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .