أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
2016
التاريخ: 14-06-2015
1606
التاريخ: 12-06-2015
1683
التاريخ: 14-06-2015
1979
|
قال تعالى : {
وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا
مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ
تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ
أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ
تَكْفُرُونَ} [آل عمران : 105، 106] .
{ولا
تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا} عما
يجب فيه الاجتماع مما فيه الصلاح والفلاح {وَاخْتَلَفُوا} بحسب
أهوائهم {مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ} الواضحات
من أدلة الحق فتولوا عنها بضلال أهوائهم {وَأُولئِكَ
لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ} والواو يحتمل أن تكون
للاستئناف ويحتمل أن تكون عاطفة على أولئك هم المفلحون. وفي العطف مناسبة المقابلة
والتقسيم في النظم { يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وتَسْوَدُّ
وُجُوهٌ} في التبيان ما ملخصه ان العامل في «يوم» عظيم-
ويجوز أن نعمل فيه الجملة في معنى يعذبون يوم. وتبعه على كلامه بحروفه في مجمع
البيان . وفي الكشاف نصب «أي يوم على الظرفية» بالظرف وهو «لهم» او بإضمار «اذكر»
أي على انه مفعول لا ظرف وتبعه على ذلك الرازي في تفسيره.
ولكن ارتباط الآيات في النظم وذكر
ابيضاض الوجوه واسودادهما على ترتيب الفلاح والعذاب في الآيتين المتقدمتين
يناسبهما ان يكون «يوم» ظرفا لفلاح المفلحين وعاقبة المتفرقين.
وقيل ان ابيضاض الوجوه كناية عن رونق
بشرها واسودادها كناية عن حالة خزيها نحو قوله تعالى في سورة النحل {وَإِذَا
بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ } [النحل
: 58] وهذا القول كما في مجمع البيان عدول عن حقيقة اللفظ بلا ضرورة. بل
يكون البياض بحقيقته وسنا نوره سيماء تكريم وبشرى للصالحين المقربين ويكون السواد
باظلامه وتشويهه وسم خزي ونكال لأولئك البعداء {فَأَمَّا
الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا
الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} في
التبيان ومجمع البيان والكشاف وتفسير الرازي ان جواب «اما» محذوف تقديره فيقال لهم
أ كفرتم. أقول ويقرب عندي أن يكون الجواب من نحو فهم في عذاب أليم ونقمة من غضب
اللّه كما يدل عليه قوله تعالى {فَذُوقُوا
الْعَذابَ} ويناسبه قوله تعالى في الآية الاخرى {فَفِي
رَحْمَتِ اللَّهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ} ومن
نحو هذا الحذف في القرآن الكريم كثير وفائدته التهويل بالجواب ليقدره السامع بكل
نحو يشعر به المقام من الهول. وهو باب واسع في البلاغة قد ذكرنا شيئا من شواهده في
الآية الثامنة والعشرين من سورة البقرة. ثم خوطبوا بنحو الالتفات في التوبيخ
والتقريع بقوله تعالى {أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ
فَذُوقُوا الْعَذابَ} بسبب ما كنتم تكفرون.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|