الأسلوب الذي يسير على وتيرة واحدة يبعث على الملل، ويصرف القارئ عن متابعته ، بينما تضفى الحركة والتنوع الحياة على الأسلوب وتجعل القراء ينجذبون إليه، ويتابعونه في شغف واهتمام. ولكل كاتب طريقته في تلوين أسلوبه بالصيغة التي تجعله محبباً لنوع معين من القراء، فقد يعمد الكاتب إلى استخدام الأساليب البلاغية كالطباق والجناس، والكناية والاستعارة. وقد يلجأ إلى تنويع شكل الجملة، فيستعمل الجملة الاسمية بدلاً من الفعلية، أو يبدأ جملته بظرف زمان أو مكان، أو بسؤال، أو نداء، أو أمر. ومن الكتاب من يفاجئ القارئ بمثال صارخ أو بحقيقة غير متوقعة. كما أن اختيار الكلمات والاشتقاق منها ، أو استخدام التراكيب الجديدة، كل ذلك يكسر الملل ويجعل الأسلوب عـذياً وجذاباً. ولكن لابد أن يعرف الكاتب متى يلجأ إلى كل وسيلة من هذه الوسائل، وكيف يستخدمها الاستخدام الأمثل حتى لا تتناقض مع الصفات التي سبق شرحها وهي الانقرائية والانسيابية والرشاقة والشفافية.