المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



تحليل آية (36) من سورة البقرة  
  
1973   06:43 مساءاً   التاريخ: 27-04-2015
المؤلف : الشيخ ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الكتاب أو المصدر : التبيان
الجزء والصفحة : ج 1 ، ص 160- 163.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : { فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } [البقرة : 36].

فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ولَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ ومَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) آية بلا خلاف.

القراءة :

قرأ حمزة وحده (وأزالهما) بألف وتخفيف اللام. الباقون بتشديد اللام وحذف الألف.

اللغة :

الزلة والمعصية والخطيئة والسيئة بمعنى واحد وضد الخطيئة الاصابة. ويقال :

زل زلة ، وأزله إزلالا ، واستزله استزلالا وقال صاحب العين : زل السهم عن النزع زليلا وزل فلان عن الصخر زليلا فإذا زلت قدمه ، قلت : زل زلا فإذا زل في مقالة أو خطبة ، قلت : زل زلة. قال الشاعر :

هلا على غيري جعلت الزلة

وأزله الشيطان عن الحق : إذ أزاله. والمزلة : المكان الدحض ‏(1). والمزلة :

الزلل في الدحض. والزلل : مثل الزلة في الخطأ. والازلال : الانعام.

وفي الحديث : (من أزلت إليه نعمة فليشكرها.)

بمعنى أسديت. قال كثير :

وإني- وإن صدت- لمثن وصادق‏

 

عليها بما كانت إلينا أزلت ‏(2)

     

ويقال : أزللت الى فلان نعمة ، فأنا أزلها إزلالا. فالأصل في ذلك الزوال.

والزلة : زوال عن الحق.

ومعنى‏ «فَأَزَلَّهُمَا» (3) : نحاهما. من قولك : زلت عن المكان : إذا تنحيت منه. والوجه ما عليه القراء (4) لأن هذا يؤدي إلى التكرار ، لأنه قال بعد ذلك‏ «فَأَخْرَجَهُما» فيصير تقدير الكلام : فأخرجهما الشيطان عنها فأخرجهما. وذلك لا يجوز. ويحسن أن يقول : استزلهما فأخرجهما. ومن قرأ : (أزالهما) ، أراد المقابلة بين قوله : «أزلهما» وبين قوله : «اسكن» ، لأن معناه : اسكن واثبت انت وزوجك. وتقديره : أثبتا ، فأراد أن يقابل ذلك فقال : (فأزالهما) فقابل الزوال بالثبات. وإنما نسب الا زلال والإخراج إلى الشيطان لما وقع ذلك بدعائه ووسوسته وإغوائه. ولم يكن إخراجهما (5) من الجنة على وجه العقوبة ، لأنا قد بينا أن الأنبياء لا يجوز عليهم القبائح على حال ومن أجاز عليهم العقاب ، فقد أعظم الفرية وقبح ‏(6) الذكر على الأنبياء. وإنما أخرجهم من الجنة ، لأنه تغيرت المصلحة لما تناول من الشجرة ، واقتضى التدبير والحكمة تكليفه في الأرض وسلبه ما ألبسه اللَّه (تعالى) من لباس الجنة. وقال قوم : إن إلباس اللَّه له ثياب الجنة كان تفضلا. وللمتفضل أن يمنع ذلك تشديداً للمحنة. كما يفقر بعد الغنى ، ويميت بعد الأحياء ، ويسقم بعد الصحة.

فان قيل : كيف وصل إبليس إلى آدم حتى أغواه ووسوس اليه. وآدم كان‏ في الجنة ، وإبليس قد أخرج منها حين تأبى من السجود؟ قيل : عن ذلك أجوبة :

أحدها- ان آدم كان يخرج الى باب الجنة ، وإبليس لم يكن ممنوعاً من الدنو منه ، وكان يكلمه ويغويه.

[الثاني‏]- وقال آخرون : انه كلمهما من الأرض بكلام فهماه‏ (7) منه وعرفاه.

[والثالث‏]- قال قوم : إنه دخل في فقم الحية ، وخاطبها من فقمها.

والفقم : جانب الشدق.

[والرابع‏]- قال قوم : راسلهما بالخطاب. وظاهر الكلام يدل على أنه شافههما بالخطاب.

[والخامس‏]- وقال قوم : يجوز أن يكون قرب من السماء فكلمهما.

فأما ما روي عن سعيد بن المسيب :- أنه كان يحلف ولا يستثني ، أن آدم ما أكل من الشجرة وهو يعقل ، ولكن حواء سقته الخمر حتى إذا سكر ، قادته اليها فأكل.- فانه خبر ضعيف. وعند أصحابنا ، أن الخمرة كانت محرمة في سائر الشرائع ومن لم يقل ذلك ، يقول : لو كان كذلك ، لما توجه العتب على آدم ، ولا كان عاصياً بذلك. والأمر بخلاف ذلك. وانما قلنا ذلك : لأن النائم غير مكلف في حال نومه ، لزوال عقله ، وكذلك المغمى عليه ، وكذلك السكران. وانما يؤاخذ السكران بما يفعله في شرعنا ، لما ثبت تحريم ما يتناوله اسم المسكر. والا فحكمه حكم النائم عقلا. وقد قلنا : إن أكلهما من الشجرة كان على وجه الندب ، دون أن يكون ذلك محظوراً عليهما ، لكن لما خالفا في ترك المندوب اليه تغيرت المصلحة ، واقتضت إخراجهما من الجنة. وقد دللنا على ذلك في ما مضى.

[والسادس‏]- وقال قوم : تعمد ذلك.

[والسابع‏]- وقال قوم آخرون : نُهي عن جنس الشجرة ، واخطأ.

[والثامن‏]- وقال قوم : إنه تأول ‏(7) النهي الحقيقي ، فحمله على الندب‏ وأخطأ.

___________________

(1) الدحض بفتح الحاء وسكونها ، من الأمكنة : الزلق. ج : دحاض

(2) في المطبوعة والمخطوطة( عليا) بدل( عليها). الديوان

(3) على قراءة حمزة.

(4) أي بتشديد اللام.

(5) في المخطوطة ( باخراجهما)

(6) وفتح. خ. ل.

(7) في المخطوطة( وتكلما منه وعرفاه).

(8) في المخطوطة والمطبوعة( ناول).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .