المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الحكمة في اشتمال القرآن على المتشابه  
  
1850   04:25 مساءاً   التاريخ: 10-06-2015
المؤلف : حامد جابر حبيب المؤمن الموسوي
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه
الجزء والصفحة : ج1 ، ص17-19
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / المحكم والمتشابه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-09 699
التاريخ: 13-11-2020 3354
التاريخ: 26-04-2015 1717
التاريخ: 26-04-2015 1588

ما هو السبب في اشتمال الكتاب على المتشابه ؟

قال الزمخشري في " الكشّاف " (1) :

" فإن قلت : فهلا كان القرآن كله محكماً ؟

قلتُ : لو كان كله محكماً ، لتعلق الناس به ، لسهولة مأخذه ، ولأعرضوا عما يحتاجون فيه الى الفحص ، والتأمل من النظر ، والاستدلال . ولو فعلوا ذلك ، لعطلوا الطريق ، الذي لا يتوصل الى معرفة الله ، وتوحيده إلا به ، ولما في المتشابه من الابتلاء ، والتمييز بين الثابت على الحق ، والمتزلزل فيه ، ولما في تقادح العلماء ، وإتعابهم القرائح في استخراج معانيه ، ورده الى المحكم من الفوائد الجليلة ، والعلوم الجمة ، ونيل الدرجات عند الله ، ولأن المؤمن المعتقد أن لا مناقضة في كلام الله ، ولا اختلاف إذا رأى فيه ما يتناقض في ظاهره . وأهمه طلب ما يوفق بينه ، ويجريه على سنن واحد ، ففكر ، وراجع نفسه ، وغيره ، ففتح الله عليه وتبين مطابقة المتشابه المحكم ، ازداد طمأنينة الى معتقده ، وقوة في إيقانه " .

وقال ابن شهرآشوب (2) :

" والحكمة في إنزال المتشابه : الحث على النظر الذي يوجب العلم ، دون الاتكال على الخبر من غير النظر ... ثم إن به يتميز العالم من الجاهل ، كما قال : {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران : 7] .

وقد بسط السيد الطباطبائي في تفسيره " الميزان " (3) الحكمة في اشتمال القرآن على المتشابه بقوله : " والذي يستحق الإيراد والبحث من الأجوبة ، وجوه ثلاثة :

الأول : إن اشتمال القرآن الكريم على المتشابهات لتمحيص القلوب في التصديق به ، فإنه لو كان كل ما ورد في الكتاب معقولاً  ، واضحاً ، لا شبهة فيه عند أحدٍ ، لما كان في الإيمان شيء من معنى الخضوع لأمر الله - تعالى - والتسليم لرسوله .

الثاني : إن اشتماله على المتشابه ، إنما هو لبعث العقل على البحث ، والتنقير ، لئلا يموت بإهماله بإلقاء الواضحات التي لا يعمل فيها عامل الفكر ، فإن العقل ، أعز القوى الإنسانية التي يجب تربيتها بتربية الإنسان .

الثالث : إن الانبياء بعثوا الى الناس ، وفيهم العامة ، والخاصة ، والذكي والبليد ، والعالم ، الجاهل  ، وكان من المعاني ما لا يمكن التعبير عنه بعبارة ، تكشف عن حقيقته ، وتشرح كنهه ، بحيث يفهمه الجميع على السواء . فالحري في أمثال هذه المعاني أن تلقى بحيث يفهمه الخاصة ، ولو بطريق الكناية ، والتعريض ، ويؤمر العامة فيها بالتسليم ، وتفويض الأمر الى الله - تعالى - " .

وقد قرن السيد الطباطبائي  بين معنى التأويل والمتشابه ، فقال (4) : " فسَّرَ قومٌ من المفسرين (التأويل) بـ (التفسير) . وإذا كان المراد من بعض الآيات معلوماً بالضرورة ، كان المراد من بالتأويل - على هذا - من قوله - تعالى - : {وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران : 7] هو المعنى المراد بالآية المتشابهة ، فلا طريق الى العلم بالآيات المتشابهة - على هذا القول - لغير الله سبحانه ، أو : لغيره ، وغيره الراسخين في العلم .

وقالت طائفة أخرى : إن المراد بالتأويل : هو المعنى المخالف لظاهر اللفظ . وقد شاع هذا المعنى بحيث عاد اللفظ حقيقة ثانية فيه ، ما كان - بحسب اللفظ - لمعنى مطلق الإجماع أو المرجع "  .

______________

1. الكشّاف ، 1 : 366 .

2. متشابه القرآن والمختلف فيه ، 1 : 3 .

3. الميزان في تفسير القرآن ، 3 : 65-66 .

4. الميزان في تفسير القرآن ، 3 : 51 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .