أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-1-2016
7354
التاريخ: 19-5-2022
1849
التاريخ: 17-12-2015
10263
التاريخ: 2024-10-11
396
|
مصبا- رسخ الشيء يرسخ رسوخا : ثبت، وكلّ ثابت راسخ، وله قدم راسخة في العلم، بمعنى البراعة والاستكثار منه.
مقا- رسخ : أصل واحد يدلّ على الثبات، ويقال رسخ : ثبت، وكلّ راسخ ثابت.
الفروق- 247- الفرق بين الرسوخ والثبات : انّ الرسوخ كمال- الثبات، والشاهد انّه يقال للشيء المستقرّ على الأرض ثابت وان لم يتعلّق بها تعلّقا شديدا، ولا يقال راسخ. ولا يقال حائط راسخ، لأنّ الجبل أكمل ثباتا من الحائط. ويقولون هو أرسخهم في المكرمات أى أكملهم ثباتا فيها. وأمّا الرسو : فلا يستعمل الّا في الشيء الثقيل نحو الجبل وما شاكله من الأجسام الكبيرة، يقال جبل راس ولا يقال حائط راس.
مفر- رسوخ الشيء : ثباته ثباتا متمكّنا، ورسخ الغدير : نضب ماؤه ورسخ تحت الأرض. والراسخ في العلم : المتخلّق به الّذى لا يعرضه شبهة، فالراسخون في العلم هم الموصوفون بقوله تعالى- {الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} [الحجرات : 15] وكذا- { لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ } [النساء : 162]
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الثبوت والاستقرار التامّ بحيث ينفذ في المحلّ من كمال الاستقرار والتمكّن وتمامه.
وهذا المعنى هو الفارق بينها وبين موادّ- الثبوت والرسوب والحقّ والرسى والثبط و الثبي : فانّ الثبوت مطلق الاستقرار.
والرسوب ذهاب شيء وصيرورته الى أسفل.
والرسا هو استقرار شيء عظيم تامّا.
وقد سبق أنّ الحقّ هو الثبوت مع المطابقيّة.
والثبى يستعمل في الاستقرار من جهة الكميّة. كما انّ الثبط يستعمل في الثبوت من جهة المعنى والفكر- فراجعها.
{لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ } [النساء : 162] أي الّذين تمكّنوا في العلم واستقرّوا في مرحلة اليقين وثبتوا ثبوتا تامّا بحيث نفذوا في مقرّ العلم.
ولا يخفى انّ المراد من العلم هنا : هو معناه اللغوي والحقيقي وهو اليقين في مقابل الشكّ والظنّ والوهم، فيراد الّذين وصلوا الى اليقين في عقائدهم يقينا بنور البصيرة وعلما بشهود القلب السليم، وهذا هو حقيقة الايمان وأمّا العلوم الاكتسابيّة المرسومة الاستدلاليّة : فلا تزيد لصاحبها الّا بعدا وترديدا وعميانا، الّا أن يسير مع جناح العمل وتهذيب النفس وتزكية القلب وتجلية الروح بذكر اللّه وبالتسليم والتفويض الى اللّه المتعال.
{وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ } [آل عمران : 7] أي ما يعلم تأويل ما تشابه من الكتاب الّا اللّه ومن هو متمكّن ومستقرّ في منزل- العلم واليقين، وهو يدرك الحقائق والمعارف الالهيّة بنور الايمان وشهود القلب، فلا يشتبه عليه ما بعد عن أفهام الناس وعن أبصارهم.
نعم انّهم قد توغّلوا في بحر المعرفة، وشربوا من عين يشرب بها المقرّبون، وارتفع عنهم حجب الجهل والترديد، وهم ينظرون بنور اللّه.
ونتيجة الرسوخ هو الايمان والاطمئنان، والايمان الحقيقي هو الشهود، فإذا شهدوا وأبصروا الحقائق فيما تشابه على الناس : فيقولون هذا هو الحقّ آمنّا به ونحن به من الشاهدين- راجع الشبه.
فكلمة- الراسخون : عطف على اللّه. وجملة- يقولون : حاليّة. ولا يجوز أن يكون كلمة- الراسخون : مبتدأ. فان اظهار الايمان منهم من دون علم بالتأويل لا امتياز فيه، والنظر في المورد الى العلم بالتأويل، لا الايمان المطلق.
فظهر أنّ تأويل الكلمات والآيات المشتبهة من دون حصول رسوخ في العلم واليقين : خطأ صرف وانحراف وضلال وابتغاء الفتنة واعمال لما في نفوسهم من المشتهيات النفسانيّة والأوهام الباطلة.
نعوذ باللّه العزيز من زيغ القلوب وغواية النفوس والضلال.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|