المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

نبوخذنصر
31-10-2016
وقف السير في الدعوى الادارية وإنقطاعه
29-1-2023
Local Degree
18-3-2022
عمر بن عبد العزيز مع الامام الباقر
22-8-2016
عداء معاوية لنبي (صلى الله عليه واله)
6-4-2016
أربعة نماذج تقليدية للعلاقات العامة
15-7-2022


معنى كلمة ذلّ  
  
8849   10:52 صباحاً   التاريخ: 8-06-2015
المؤلف : حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج3 ، ص 349-354
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-7-2022 2374
التاريخ: 8-1-2022 1954
التاريخ: 8-06-2015 6014
التاريخ: 16-11-2015 2371

مصبا- ذلّ ذلّا من باب ضرب والاسم الذلّ والذلّة والمذلّة : إذا ضعف وهان ، فهو ذليل ، والجمع أذلّاء وأذلّة ، ويتعدّى بالهمزة فيقال أذلّة اللّه. وذلّت الدابّة ذلّا : سهلت وانقادت ، فهي ذلول ، والجمع ذلل ، وذلّلتها في التعدية.

صحا- الذلّ : ضدّ العزّ ، ورجل ذليل : بيّن الذلّ والذلّة والمذلّة من قوم أذلّاء وأذلّة ، والذلّ : اللين وهو ضدّ الصعوبة ، يقال دابّة ذلول :

بيّنة الذلّ من ذوات ذلل ، ومنه قولهم- بعض الذلّ أبقى للأهل والمال.

وأذلّه وذلّله واستذلّه : كلّه بمعنى. وقوله- {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} [الإنسان : 14] ، أي ‌سوّيت عنا قيدها ودلّيت ، وتذلّل له : خضع ، وأذلّ الرجل : صار أصحابه أذلّاء. وقولهم جاء على أذلاله أي على وجهه ، يقال دعه على أذلاله ، أي على وجهه وحاله ، وامور اللّه جارية على أذلالها أي على مجاريها وطرقها.

مقا- ذلّ : أصل واحد يدلّ على الخضوع والاستكانة واللين ، فالذلّ ضدّ العزّ. وهذه مقابلة في التضادّ صحيحة ، تدلّ على الحكمة التي خصّت بها العرب دون سائر الأمم ، لأنّ العزّ من العزاز ، وهي الأرض الصلبة الشديدة والذلّ خلاف الصعوبة. ويقال لما وطئ من الطريق ذلّ. وذلّل القطف تذليلا : إذا لان وتدلّى. ويقال : أجر الأمور على أذلالها ، أي استقامتها أي على الأمر الّذى تنقاد فيه وتطوع. ومن الباب ذلاذل القميص ، وهو ما يلي الأرض من أسافله ، الواحدة ذلذل.

التهذيب 14/ 406- عن الكسائي : فرس ذلول من الذلّ ورجل ذلول بيّن الذلّة والذلّ. قال ابن الأعرابى : {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ } [المائدة : 54] - رحماء رفيقين بالمؤمنين ، {أَعِزَّةٍ عَلَى الْكٰافِرِين- غلاظ شداد. وقال الزجّاج : معنى {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}- جانبهم ليّن على المؤمنين ، ليس انّهم أذلّاء مهانون.

وقوله {أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ} [المائدة : 54] - جانبهم غليظ على الكافرين. وقوله {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا} [الإنسان : 14] - هذا كقوله- {قطوفها دانية}- كلّما أرادوا أن يقطفوا منها ذلّل ذلك لهم فدنا منهم قعودا كانوا أو مضطجعين أو قياما. ويقال حائط ذليل وبيت ذليل أي قصير من الأرض ، ورمح ذليل قصير. ويجمع الذليل من الناس أذلّة وذلّانا ، ويجمع الذلول ذللا. وقوله {فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا} [النحل : 69] - نعت للسبل ، يقال سبيل ذلول. ويقال إنّ الذلل من صفات النحل أي ذلّلت لتخرج الشراب من بطونها.

مفر- الذلّ ما كان عن قهر يقال ذلّ يذلّ ذلّا. والذلّ ما كان بعد تصعّب وشماس من غير قهر يقال ذلّ يذلّ ذلّا. وقوله تعالى-. {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء: 24] - أي كن كالمقهور لهما ، وقرئ جَنٰاحَ الذِّلِّ أي لن وانقد لهما.

يقال الذلّ والقلّ ، والذلّة والقلّة. قال تعالى- {تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ...} ، {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ...} [البقرة : 61] ، {غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ} [الأعراف : 152].

الفروق 206- الفرق بين التذلّل والذلّ : أنّ التذلّل فعل الموصوف به وهو إدخال النفس في الذلّ كالتحلّم إدخال النفس في الحلم ، والذليل : المفعول به الذلّ من قبل غيره في الحقيقة وان كان من جهة اللفظ فاعلا ولهذا يمدح الرجل بأنّه متذلّل ، ولا يمدح بانّه ذليل ، لأنّ تذلّله لغيره اعترافه له والاعتراف حسن ، ويقال العلماء متذلّلون للّه تعالى ولا يقال أذلّاء له سبحانه.

والفرق بين التواضع والتذلّل : أنّ التذلّل اظهار العجز عن مقاومة من يتذلّل له ، والتواضع اظهار قدرة من يتواضع له ، سواء كان ذا قدرة على المتواضع أولا ، ألا ترى أنّه يقال العبد متواضع لخدمه ، ولا يقال : يتذلّل لهم لأنّ التذلّل اظهار العجز عن مقاومة المتذلّل له وانّه قاهر.

والفرق بين الذلّ والضعة 207- أنّ الضعة لا تكون الّا بفعل- الإنسان بنفسه ولا يكون بفعل غيره وضيعا ، كما يكون بفعل غيره ذليلا وإذا غلبه غيره قيل هو ذليل ولم يقل هو وضيع ، ويجوز أن يكون ذليلا لأنّه يستحقّ الذلّ كالمؤمن يصير في ذلّ الكفر وهو عزيز في المعنى.

الفرق بين الذلّ والخزي : أنّ الخزي ذلّ مع افتضاح.

والفرق بين الذلّ والصغار : انّ الصغار هو الاعتراف بالذلّ والإقرار به واظهار صغر الإنسان ، وخلافه الكبر ، وهو اظهار عظم الشأن.

والفرق بين الإذلال والإهانة : أنّ إذلال الرجل للرجل هنا أن يجعله منقادا على الكره أو في حكم المنقاد. والاهانة أن يجعله صغير الأمر لا يبالى به. والاذلال لا يكون الّا من الأعلى للأدنى ، والاستهانة تكون من النظير للنظير ، ونقيض الاعزاز الاذلال ، ونقيض الاهانة الإكرام.

والتحقيق

أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الهوان والصغار في مقابل من هو أعلى منه ، كما أنّ العزّة هو التفوّق والاستعلاء بالنسبة الى غيره الّذى هو دونه. فهذا أمر حقيقىّ واقعىّ. وقد يكون كلّ منهما ظاهريّا بالتظاهر والتكلّف وإدخال النفس فيه ، كما في التذلّل والتحلّم والتعزّز ، فانّ التفعّل يدلّ على قبول التفعيل والاعتراف للتاثّر في قبال التأثير والإيقاع.

ثمّ انّ مفهوم الذلّة امّا متكوّن في النفس فيكون محلّه وموضوعه هو النفس الإنساني وحقيقة وجوده ، وهذا المعنى يرجع الى قوة النفس وقدرتها ونورانيّتها و- شدّة روحانيّتها ، ويعبّر عنها بكمال الايمان والمعرفة ، وحصول اليقين والطمأنينة ، وتحقّق الشهود والبصيرة ، ورفع الكدورة والحجاب والظلمة ، والتعلّق بالملإ الأعلى ، والانقلاع عن عوالم الناسوت- النفس في وحدته كلّ القوى.

وهذا هو الحقّ والحقيقة الخالصة في مقام الذلّة والعزّة-. {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ} [المجادلة : 20] -. {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ} [الإسراء : 111] -. {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [المنافقون : 8].

وامّا متحصّل بالعوارض والأعمال والجهات الخارجيّة : كالذلّ والحقارة الحاصلة من الفقر أو الجهل أو الضعف أو غيرها-. {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ} [البقرة : 61] ، . {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ} [الأعراف : 152] ، . {جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ } [يونس : 27] - أي تحصل لهم ذلّة في مجتمعهم وبالنسبة الى آخرين في اثر انحرافهم واعراضهم عن الحقّ وسيّئات أعمالهم.

{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ} [آل عمران : 123] - أي في مقابل الأعداء من جهة ضعف في التجهيزات والقوى بالنسبة اليهم.

{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ} [آل عمران : 26] - الملك اسم من التملّك ويشمل كلّما يقبل الملكيّة من أي نوع في عالم المادّة أو في ما وراء تلك العالم ، فالملك والعزّة والذلّة تشمل مفاهيمها ما يتكوّن أوّلا وبالذات ، أو ما يتحصّل بالجهات الخارجيّة.

وقلنا انّ العزّة والذلّة مفهومان نسبيّان ، كلّ بالنسبة الى آخر ، فيكون الاعزاز والاذلال ناظرين الى إعزاز بالنسبة الى آخرين وإذلال نسبىّ ، لا الى- إعزاز وإذلال مطلقين.

فلا يبقى اشكال في نسبة الإذلال الى اللّه المتعال وكونه معزّا ومذلّا : فانّ مرجع الإذلال التكويني الى تكوين مراتب الوجود ، وإيجاد الذوات المختلفة من جهة انتسابها الى مراتب عالية. ومرجع الاذلال الخارجي الى عوارض ثانويّة حاصلة من جانبهم ، فالعزيز عزيز بالنسبة الى ما دونه ، والذليل ذليل بالنسبة الى ما فوقه وان كان عزيزا إذا انتسب الى ما هو أذلّ منه.

وأمّا العزيز المطلق : فهو اللّه المتعال ، إذ لا عزّة فوقه-. {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ} [الإسراء : 111].

والتذليل : جعل الشي‌ء ذليلا وتحت النفوذ والسلطة-. {وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ...} [يس : 72] ، {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} [الإنسان : 14] ، - أي جعلنا الأنعام ذللا لكم وكذلك القطوف-. {إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي...} [البقرة : 71] ، {فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا..} [النحل : 69]  ، {جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا...} [الملك : 15] {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ} [البقرة : 61] - فهم لا يزالون في هوان قبال آخرين وليس لهم استبداد واستقلال وغناء في أنفسهم.

ويدلّ على كون هذه المادّة في مقابل مادّة العزّة- {وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ...} [آل عمران : 26] ، {أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ...} [المائدة : 54] ،  {وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً} [النمل : 34].

ويدلّ على كون المادّة في مقابل الخشوع والخزي والمسكنة والقتر ومغايرا لها :

آيات-. {مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى...} [طه: 134] ، {خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ...} [الشورى : 45] ، {وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ...} [يونس : 26] ، {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} [القلم : 43] *.- راجع- الخضع ، الخشع ، الخزي.

فظهر أنّ الأصل في المادّة : هو الهوان في مقابل من هو أعلى منه ، وأمّا مفاهيم الهوان والضعف واللين والعجز على إطلاقها : فليست من الحقيقة. وأمّا السهولة والاستكانة والخضوع والقصور والانقياد : فمن لوازم الأصل.

ثمّ انّ الذلّ بمناسبة الكسرة يدلّ على لين وانقياد زائد ، وعلى هذا يقال انّه في مقابل الصعوبة- {بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ ... } [البقرة : 71] - {تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ }*. وبهذه المناسبة لم تستعمل هذه الصيغة منسوبة الى اللّه المتعال- {ولَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ...} ،  {واخْفِضْ لَهُمٰا جَنٰاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}.- فانّ المورد ليس مقام تحقير وتذليل - راجع العزّ.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .