أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-09-2015
2957
التاريخ: 4-06-2015
22371
التاريخ: 24-11-2015
3179
التاريخ: 11-12-2015
7224
|
مقا- دهم : أصل يدلّ على غشيان الشيء في ظلام، ثمّ يتفرّع فيستوي
الظلام وغيره، يقال مرّدهم من الليل، أي طائفة. والدهمة : السواد. والدهيماء :
تصغير الدهماء وهي الداهية، سمّيت بذلك لإظلامها. ومن الباب الدهم : العدد الكثير.
وادهامّ الزرع إذا علاه السواد ريّا. قال اللّه جلّ ثناؤه في صفة الجنّتين : {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن : 64]. أي سوداوان في
رأى العين، وذلك للري والخضرة. ودهمتهم الخيل تدهمهم إذا غشيتهم. والدهماء :
القدر.
مصبا-
دهمهم الأمر يدهمهم من باب تعب، وفي لغة من باب نفع :
فاجأهم.
ويقال فرس أدهم، وبعير أدهم، وناقة دهماء : إذا اشتدّت ورقته حتّى ذهب بياضه ، وشاة
دهماء : خالصة الحمرة.
التهذيب
6/ 224- قال الليث : الأدهم : الأسود، وبه دهمة شديدة وادهامّ الزرع. وقال الفرّاء
: في {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن : 64] : خضراوان الى
السواد من الري. وقال الزجّاج : كلّ نبت أخضر فتمام خصبه وريّه أن يضرب الى
السواد. والدهم : الجماعة الكثيرة. وقد دهمونا : جاءونا بمرّة جماعة.
و دهمهم
أمر : إذا غشيهم فاشيا. قال ابن شميل : الدهماء : السوداء من القدور وقد دهمتها
النار.
قع-
(داحم)- ضغط، كبس، عصر، كثّف، دمّج.
(دحم)-
كثافة، ضغط.
والتحقيق
أنّ
الأصل الواحد في هذه المادّة : هو التدمّج والتكاثف، والتدمّج هو الالتفاف
والتداخل. ومن لوازم هذا الأصل : السواد والظلمة والكثرة والاشتداد والغشيان.
فالمعاني
المذكورة كلّها من مصاديق الأصل، ولازم أن يلاحظ في كلّ من هذه المفاهيم قيد
التدهّم والتكاثف، فلا يصحّ اطلاق المادّة في مورد مطلق تلك المعاني، كالسواد
المطلق والظلمة المطلقة، وهكذا ولا يبعد أن يكون قيد السواد أيضا أو الظلمة داخلا
في مفهوم الأصل أي التدمّج والتكاثف الى الظلام.
فظهر
الفرق بينها وبين موادّ- التدمّج، التكاثف، الظلمة، الغلظة، الغشيان، الالتفاف،
السواد، الكثرة، وغيرها.
ولا
يخفى أنّ الدهم والدلك والدفق والدهق والدّع والدفع والدمج والدقّ والدقع : يجمعها
مفهوم الضغط والمرس.
{وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا
تُكَذِّبَانِ (63) مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن : 62 - 64]. التعبير
بهذه الكلمة وبهذه الصيغة لأمور :
1- للاشارة الى كون الجنّتين : ملتفّين بالأشجار، 2- والى كونهما
متكاثفين من كثرة النباتات الجالبة، 3- والى كونهما خضراوين ذواتا طراوة ونضارة
تضرب الى الظلام، 4- والى الشدّة والكمال في هذه الخصوصيّات والصفات، فانّ باب
الافعيلال للمبالغة والتأكيد.
ثمّ انّ
الادهيمام بمعنى الالتفاف والنضارة في الجنّة : مفهوم عامّ يشمل المصداق المادّىّ
والمصداق المعنوي الروحاني، فلا مانع من أن يراد من- هاتين الجنّتين المدهامّتين :
المصداق الروحاني، أو ما وراء هذه الجنّة التي ندركها ونتصوّرها بهذه الحواسّ
الظاهريّة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|