ينظم تركيز جلوكوز الدم ضمن حدود ضيقة:

يكون تركيز جلوكوز الدم عتد الإنسان والعديد من الثدييات الأخرى ثابتاً في حالة ما بعد الامتصاص ضمن مجال 4.5 - 5.5 ممول/ل. وقد يرتفع بعد تتاول وجبة من السكريات لنحو 6.5 - 7.2 ممول/ل. أما في أثناء الصيام فتنخفض المستويات لنحو 3.3 - 3.9 ممول/ل ويكون مستوى جلوكوز الدم في الطيور أعلى بشكل ملحوظ (14.0 ممول/ل)، ويكون منخفضاً بوضوح عند المجترات (2.2 ممول/ل تقريباً عتد الأغنام و 3.3 ممول/ل في الماشية). ويبدو أن هذه المستويات منخفضة السوية مرتبطة مع تلك الحقيقة القائلة إن المجترات تقوم فعلياً بتخمير كل السكريات الغذائية لتشكل أحماضاً دهنية دنيا (قصيرة السلسلة) (طيارة Volatile)، والتي تأخذ على نحو واسع مكان الجلوكوز كوقود أيضي أساسي للأنسجة في .حالة الشبع.

يسبب نقص جلوكوز الدم الفجائي حدوث الاختلاجات (Convulsions)، كما في حال فرط جرعة الإنسولين، بسبب اعتماد الدماغ المباشر على التزود بالجلوكوز. إلا أنه يمكن نحمل التراكيز الأكثر انخفاضاً، شريطة السماح بحدوث تلاؤم تدريجي مع هذه الحالة؛ فمثلا، الجرذان المتلائمة مع الغذاء الغني بالدهون تسلك سلوكاً سوياً بتركيز من الجلوكوز في الدم يصل لنحو 1 ممول/ل.