أقرأ أيضاً
التاريخ: 24/11/2022
1484
التاريخ: 3-8-2019
2124
التاريخ: 17-9-2019
1785
التاريخ: 10-5-2016
2698
|
تكمن اهمية الصخور في كونها تمدنا بالتاريخ الخاص بنشأة الأشكال الأرضية وتطورها، فضلاً عن كونها تتفاعل مع عمليات التجوية والتعرية وتنعكس في ملامح مورفولوجية ومظاهر تغطي الشكل العام لسطح الأرض الذي نشاهده في الوقت الحاضر، كما تعد مصدراً لمواد خام ومعادن مختلفة.
يعرف الصخر بانه مادة صلبة تتكون من معدن واحد أو مجموعة من المعادن تراكمت في مكان واحد نتيجة ظروف تكوين معينة ، يمكن ان تصنف الصخور تبعاً لتركيبها الكيمياوي أو لمكوناتها المعدنية، ومن التصنيفات الشائعة تصنيف الصخور تبعاً لنشأتها أو تكوينها وعلى هذا الاساس تصنف الصخور الى ثلاثة انواع هي الصخور النارية والصخور الرسوبية والصخور المتحولة.
اولاً: الصخور النارية The igneous Rocks
تكونت هذه الصخور من خلال تصلب مواد منصهرة، ويطلق عليها احياناً اسم الصخور الأولية لكونها الصخور التي اشتقت منها بقية الأنواع الاخرى بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، وتؤلف الصخور النارية اربعة اخماس صخور القشرة الأرضية في الوقت الحاضر، وعلى الرغم من أنها أقدم الصخور على سطح الارض فان قسماً منها يمكن ان يعد احدثها تكويناً على الأرض لان الثورات البركانية لاتزال مستمرة وتزود الأرض بالمزيد من الصخور البركانية. ومن خصائص الصخور النارية انها لا تحتوي على المتحجرات وتسود فيها صفة البلورية ولا تظهر فيها صفة الطابقية وتكون شديدة الصلابة وعديمة المسام.
ــ تصنيف الصخور النارية:
تصنف الصخور النارية تبعاً لتكوينها المعدني ونسيجها وحجم حبيباتها ومنطقة وجودها بالنسبة الى سطح الأرض. تقسم الصخور النارية الى مجموعتين رئيستين كبيرتين تحتوي احداهما على كميات كبيرة من الكوارتز والفلدسبار ويكثر وجود عنصري السليكون والالمنيوم في هذه المجموعة الباهتة اللون، ومن أشهرها صخور الجرانيت. أما المجموعة الرئيسة الاخرى فتتكون من معادن مثل الايوكايت والأولفين ومن معادن اخرى ذوات ألوان داكنة وغنية بعنصري المغنيسيوم والحديد، ومن أشهرها صخور البازلت. تقسم الصخور النارية اعتماداً على موقع وجودها الأصلي الى ما يأتي :
ــ الصخور النارية المتداخلة (الباطنية) Intrusive Rocks : يطلق عليها اسم الصخور البلوتونية Plutonic وتضم كافة الصخور النارية التي تكونت من تصلب المواد المنصهرة التي اندفعت خلال تكوينات القشرة الأرضية الأخرى ، تتسم بانها ذوات درجات تبلور عالية بصورة عامة نظراً لكونها تبردت بشكل بطيء لعدم ملامستها الى سطح الأرض أو الغلاف الغازي أو المائي وقد عملت عوامل التعرية والحركات الأرضية على كشف اجزاء كبيرة من الصخور النارية الباطنية كما في المناطق التي تعرضت الى التعرية الشديدة في سلسلة جبال سيرا نيفادا وأجزاء واسعة من الانديز توجد الصخور النارية الباطنية بالأوضاع الآتية: ــ
1 - الكتل النارية القبابية (الباثوليث Batholith ) : وهي كتلة من صخور نارية ذات حجم كبير تحتل مساحة عدة آلاف من الكيلومترات المربعة ، ويرتبط وجودها احياناً مع محاور الالتواءات الكبرى في القشرة الأرضية ، وقد تظهر هذه الكتل فوق سطح الأرض لسببين أحدهما ازالة الطبقات التي تغطيها بواسطة عوامل التعرية والآخر تعرض هذه الكتل لحركة رفع تكتونية.
2 - الكتل النارية المحدبة (اللاكوليث Laccolith): وهي كتل صخرية نارية كبيرة الحجم كانت في بداية تكونها صهيراً صخرياً ثم اندفع خلال طبقات صخرية رسوبية بقوة اندفاع غير كافية للوصول الى سطح الأرض، ولذلك بقي في الفراغات المنتشرة بين طبقات الصخور الرسوبية داخل القشرة الارضية.
3ـ - الكتل النارية المقعرة فاكوليث Phacolith)) : تتكون من خزانات ضخمة من الماكما تشغل الفراغات المحصورة بين الطبقات الصخرية وتتسم سطوحها العلوية بشكلها المقعر، وهي تساعد على تجميع خزانات المياه الجوفية بسبب عدم نفاذية صخورها .
4- السدود الافقية Sill or Sheet: كتل من الصخور النارية الباطنية تشبه الطبقات اندفعت بين طبقات الصخور الرسوبية أو المتحولة ويطلق على السميكة منها اسم Sill والرقيقة اسم Sheet .
5- السدود العمودية Dikes: وهي ذات امتدادات عمودية أو قريبة من العمودية وتتباين في حجمها، ويرتبط وجود هذه السدود بالمناطق التي حصل فيها اندفاع كبير للصخور الباطنية وفي المناطق التي توجد فيها حركات للقشرة الارضية بنطاق واسع.
ــ الصخور النارية الظاهرية Extrusive Rocks: تضم الصخور النارية الظاهرية كل المواد التي تخرج الى سطح الأرض من الفوهات البركانية على مواقع فوق القارات أو على قيعان المحيطات. وتتبرد هذه المواد حال خروجها بسرعة مكونة تضاريس مختلفة.
وتتصف هذه المجموعة من الصخور بان درجة بلوراتها واطئة، حيث انها تتكون من بلورات صغيرة جدا لا يمكن رؤيتها الا بالميكروسكوب. تشمل الحمم البركانية (اللافا Lava ) انواع متعددة حسب وجود السليكا فيها ، وكقاعدة عامة تطلق صفة الحامضية عليها اذا كانت غنية بالسليكا ولكنها تكون قاعدية اذا كانت وفيرة بأكاسيد الفلزات تتسم الحمم الحامضية بدرجة لزوجتها العالية وكونها سميكة القوام لذا فان الأشكال الأرضية الناجمة عنها تكون مرتفعة لأنها تتصلب بسرعة ولا تجري بعيداً عن الفوهة البركانية . وكلما زادت قاعدية الحمم البركانية كلما انسابت عند خروجها الى مسافة ابعد عن الفوهة البركانية لأنها تكون خفيفة القوام، فضلاً عن كونها لا تتصلب بسرعة، ولذا تتسم الأشكال الجيومورفولوجية الناتجة عنها بقلة ارتفاعها وسعة المساحات التي تشغلها مثل الهضاب والسهول البركانية.
ثانياً: الصخور الرسوبية Sedimentary Rocksتكونت الصخور الرسوبية فوق سطح الأرض من تفتت الصخور النارية والمتحولة نتيجة عمليات التجوية والتعرية ثم انتقلت مكوناتها بفعل المياه أو الرياح أو الجليد فترسبت في بيئات مائية أو على اليابسة حيث تتماسك وتتصلب بفعل عوامل التلاحم والضغط والتجفيف وتتحول الى صخور رسوبية. وتتميز عن انواع الصخور الأخرى بمظهرها الطبقي واحتوائها على المتحجرات وقلة المعادن المتبلورة فيها. واهم العوامل التي تؤدي الى تماسك الرواسب وتحويلها من حبيبات مفككة الى صخور متماسكة ما يأتي: -
1- التلاحم Cementation: هي العملية المسؤولة عن التحام حبيبات الصخور بترسيب بعض المواد اللاحمة التي تعمل على تماسكها مثل السليكا وكاربونات الكالسيوم واكاسيد الحديد والكوارتز، وحينما تتخلل محاليل هذه المواد الفراغات البينية الفاصلة بين حبيبات الرواسب وتستقر فيما بينها على نحو يساعد على تماسكها، فأنها تتحول الى طبقة من الصخور المتماسكة.
2 ـ الانضغاط Compaction: عندما تتراكم طبقات رسوبية سميكة فوق رواسب هشة غير متماسكة في احواض الترسيب يتكون ضغط ناجم عن ثقل هذه الطبقات المترسبة، مما يسهم في تقارب حبيبات الرواسب وتقليل المسام بينها وطرد الماء الذي يتخلل الفراغات بين هذه الحبيبات فتجف وتتماسك مكونة صخوراً رسوبية. التلاحم الحراري Thermal Cementation تزداد درجات الحرارة كلما زاد عمق حوض الترسيب الذي يحتوي على حبيبات الرواسب، مما يؤدي الى تماسكها. كما يؤدي صعود الماكما الى تماسك الحبيبات نتيجة التماس بينها، ومن ثم تتحول الحبيبات الهشة الى صخور رسوبية.
تصنيف الصخور الرسوبية حسب نشأتها: تصنف الصخور الرسوبية حسب نشأتها (تكونها) الى ثلاث مجموعات: ـ
1 - الصخور الرسوبية الميكانيكية النشأة : تتكون هذه الصخور نتيجة لترسيب المفتتات الصخرية التي تنتقل بواسطة المياه الجارية والرياح والثلاجات وتترسب في بيئات معينة دون ان تتعرض لأي تغير كيميائي ، لذا يطلق عليها اسم الصخور الرسوبية الفتاتية . واهم انواعها ما يأتي :
أ ـ صخور(الكونكلوميرات)conglomerates: تتكون من تجمع للحصى والجلاميد والرمال وربما كميات قليلة من الطين وتحتوي حبيبات الكونكلوميرات على الكوارتز وتكون بعضها مقاومة لعوامل التعرية إذا كانت مكوناتها تحتوي على نسب عالية من السليكا، وتتصف هذه الصخور بكونها مسامية .
ب - الصخور الرملية Sand Stones : تتكون من حبيبات معدنية فتاتية تلتحم معاً بواسطة مواد لاصقة اخرى وتتحكم تلك المواد اللاصقة في لون الصخور ، اذ يكون اللون مائلاً إلى الاحمرار عندما تكون المادة اللاصقة اوكسيد الحديد ، وتصبح الصخور بيضاء اللون عندما تكون المادة اللاصقة كربونات الكالسيوم وهكذا. والصخور الرملية ذو خاصية مسامية تكون خزانات عظمى للمياه الباطنية.
ج ـ الصخور الطينية lay Stones: تتكون من رواسب ناعمة دقيقة من الطين والغرين ترسبها الأنهار في مياه عميقة أو تتراكم على قيعان البحيرات، وقد تتماسك حبيباتها بعد ذلك نتيجة لجفافها بسبب الضغط الذي يقع على تلك الرواسب الناجم عن تراكم طبقات من الرواسب الأحدث فوقها ، وتعرف الصخور التي تنتج من تماسك الطين والغرين باسم صخور الطفل Shale.
2- الصخور الرسوبية الكيميائية النشأة: تتشكل من الرواسب التي تكون بشكل مواد ذائبة في المياه وخاصة المياه الجوفية التي تحتوي على كميات كبيرة من الأملاح ويكون تركيز ثاني اوكسيد الكاربون فيها كبيراً فضلاً عما يوجد من حرارة عالية وضغط عال، مما يساعد على زيادة قابلية الماء الجوفي في اذابة الصخور. وتترسب هذه المواد اما بسبب التبخر ويطلق عليها اسم صخور المتبخرات أو بسبب تناقص الضغط ومن أهم الصخور الكيميائية النشأة الصخور الجيرية والصخور الملحية والصوان والدولمايت.
3- الصخور الرسوبية العضوية النشأة: يتكون هذا النوع من الصخور من بقايا الكائنات الحية سواء الحيوانية أم النباتية ومن امثلتها الصخور الجيرية المرجانية التي تتكون من تلاحم بقايا الشعب المرجانية الميتة المشبعة بكاربونات الكالسيوم المستخلص من مياه البحر، وحجر الطباشير الذي يتكون من تماسك بقايا حيوانية ونباتية مجهرية، وحجر الفحم الذي يتكون من النباتات المتحللة بعد طمرها وتعرضها للتفحم بتأثير عاملي الحرارة والضغط.
ثالثاً: الصخور المتحولة Metamorphic Rocksنعني بالصخور المتحولة تلك الصخور التي نتجت عن تحولات طرأت على شكل وخصائص الصخور الأصلية وجعلتها تختلف عنها ، وتشتمل العوامل الرئيسة المسببة للتحول على الحرارة والضغط ووجود المحاليل. فقد ترتفع درجة حرارة الصخور اما بسبب وجود صخور في اعماق سحيقة من الأرض أو نتيجة لوجودها قرب الصهير، وتتراوح درجات الحرارة التي يتم فيها التحول بين 200 الى أكثر من 570 درجة مئوية. وهناك مصدر آخر للحرارة التي تتحول بفعلها الصخور ناجم عن الطاقة الميكانيكية المصاحبة للحركات الأرضية البانية للسلاسل الجبلية. أما التحول بالضغط فينجم عن الضغط المباشر الناتج عن حركات ارضية والضغط الثابت الناتج عن ثقل الطبقات الصخرية الموجودة فوق الصخور المتحولة. وتقوم المحاليل بدور مهم في عملية التحول عندما تنقل الأيونات من مكان الى آخر داخل الصخرة نفسها أو من صخرة الى أخرى، ويعد الماء أكثر السوائل اهمية في نقل تلك الايونات، في حين يعد ثاني اوكسيد الكاربون اهم الغازات في تكوين تلك المحاليل تقسم الصخور المتحولة تبعاً لنوعية الصخور الاصلية الى نوعين هما : -
1 ـ الصخور المتحولة ذوات الأصل الرسوبي: تتمثل هذه الصخور في الاردواز واصله صخر طيني ويتكون من صفائح رقيقة يمكن فصلها عن بعضها بسهولة. ويعد الرخام من بين اهم الصخور المتحولة من أصل رسوبي، وينشأ من جراء تعرض الصخور الكلسية للضغط الشديد والحرارة العالية، وهو بلوري مقاوم شديد لعمليات التعرية وبخاصة في الأقاليم الجافة.
2- الصخور المتحولة ذوات الأصول النارية: تشتمل على صخور الشيست Schist التي تتكون من حبيبات خشنة وصفائح متلاصقة، كما تشتمل على صخور النايس Gneiss التي تتواجد فيها معادن الكوارتز والفلسبار والبوتاسيوم وهو صخر متحول عن الكرانيت.
|
|
أكبر مسؤول طبي بريطاني: لهذا السبب يعيش الأطفال حياة أقصر
|
|
|
|
|
طريقة مبتكرة لمكافحة الفيروسات المهددة للبشرية
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|