المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



وصية للسبط الحسن ( عليه السلام )  
  
2432   01:44 صباحاً   التاريخ: 1-8-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص70-76
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-7-2017 1394
التاريخ: 11-7-2017 1641
التاريخ: 1-11-2017 9739
التاريخ: 11-7-2017 1151

قال (عليه السلام) : لأبنه الإمام الحسن (عليه السلام) – يا بني : احفظ عني اربعا وأربعا ، لا يضرك ما عملت معهن : ان اغنى الغنى العقل ، واكبر الفقر الحمق ، وأوحش الوحشة العجب ، وأكرم الحسب حسن الخلق.

يا بني ، إياك ومصادقة الاحمق ، فإنه يريد ان ينفعك فيضرك.

وإياك ومصادقة البخيل ، فإنه يقعد عنك احوج ما تكون إليه.

وإياك ومصادقة الكذاب ، فإنه كالسراب : يقرب عليك البعيد ، ويبعد عليك القريب.

الدعوة إلى الالتزام ببنود هذه الوصية ، التي قد أكد فيها بعدة مؤكدات :

أولها : يا بني ، مع ما تعنيه من الشفقة والمحبة ، الدالين على الحرص التام على اهمية التقيد.

ثانيها : احفظ عني ، مع ما تدل عليه من ضرورة الاستيعاب الذهني ، المستتبع للتطبيق.

ثالثها : اربعا وأربعا ، مع لهذا الحصر العددي من إرادة جدية لأخذ المستلزم للعمل ، إذ قد يكون عدم التنصيص على  العدد ، مؤديا إلى التضييع او الإهمال ، بسبب عدم الحصر من جانب ، وعدم المتابعة من الجانب الآخر ، لكن العدد حاصر ومذكر.

رابعها : لا يضرك ما عملت معهن ، مع دلالتها على الضمان المؤكد ، لصدوره من الوالد الشفيق ، ومن الإمام المعصوم (عليه السلام).

خامسها : إياك ، مع ما تعنيه من ضمير منفصل ألحقت به كاف الخطاب ، الموجب لاستمالة القلب ، واستجلاب النفس ، فضلا عن إصغاء الاذن ، المتحصل من تكرارها في كل مقطع.

وان التدبر في هذه المقاطع يعطينا تصورا عن عمق الحالة الأبوية – نسبيا وسببيا – التي يحملها، ما يترشح منها من حرص على التحلي بصفات ايجابية ، والتخلي عن صفات سلبية ومفاداة الوقوع في ورطات التعامل مع كل من : الاحمق والبخيل والفاجر والكذاب ، وما يسببوه من مشكلات غير محدودة الآثار ، ولذا كان التنبيه المبكر.

وقد انتظمت الوصية في فصلين :

الأول : الحث على تفعيل دور العقل في حياة الإنسان ، والتعامل في اطار الاخلاق الحسنة ، لما فيهما من اثر اجتماعي ، ومردود عام ، وهو ما يقع على كاهل أفراد المجتمع عامة.

الثاني : الحث على مقاطعة المتصفين بصفات : الحمق والبخل والفجور والكذب ، لما فيها من تقاطع تام مع ما ينبغي الاتصاف به ، سواء للفرد أم للنوع.

أما الفصل الأول فقد جاء ضمن بيان :

1- ان العقل بما يعنيه من اتزان الإنسان وانضباطه ضمن الحدود الصحيحة ، يمثل اقصى ما يؤمل من الغنى والرفاه المالي ، لذا فيلزم التحلي به من خلال المقاربة مع أحكامه العلمية والعملية.

2- ان الحمق بما يعنيه من (نقصان العقل)(1) ، مؤشر على افتقار الإنسان للأسلوب الحضاري الصحيح ، والذي يقتضي المعاشرة بالحسنى مع الآخرين ، وعدم المصادمة – مهما أمكن - ، وبعكسه فلا يغني مال ولا سواه ، وهذا هو الفقر بعينه ، إذ ما جدوى مال لا يحمي مقتنيه.

3- ان العجب باعتباره انه (ان يتكبر الإنسان في نفسه ، تقول : هو معجب بنفسه)(2) وبما يعنيه من دلالة على تعالي الفرد عمن حواليه ، ليوجب نفرة الناس عن المتصف به ، فتمر عليه أوقات يستوحش بها ، ويشعر بوحدته وعزلته الاجتماعية ، حتى لو كان محاطا بالناس ، لكونهم لا يتواءمون معه ، كما لا ينسجم هو معهم ، وهذا ما تهون معه سائر حالات الانفراد ، لإمكان معالجتها  باستقدام من يسليه ويؤنسه ، لكن المعجب بنفسه لا يرى أساسا نظيرا له ليجالسه ويعايشه ، مع نظرة ازدراء اجتماعية ، حتى لتصل إلى المقاطعة – ولو النسبية احيانا - ، وهو ما يطوقه بالعزلة ، فيستوحش.

4- ان حسن الخلق ، مما يشكل للإنسان قاعدة اجتماعية ، يسعى لتكوينها من خلال عدة مفردات حياتية ، ولكنه قد يغفل عن إمكان ذلك بأن يطيب تعامله مع الآخرين ، ليحظى بدعمهم ، ومحبتهم ، ويكونوا أعوانه ومعاضديه ، ولا يعني هذا التقليل من شأن الأقارب ، بقدر ما يؤكد على الإنسان لو شعر بضعفه لأي سبب كان ، فيمكنه التعويض بالأخلاق الحسنة ، كونها جالبة ، حتى عندما تكون الاحساب والأنساب متفردة ، ولا سيما وان البعض لا يمتزج روحيا باستعراض الآباء الاشراف ، خاصة لو شعر بدناءة حسبه ، لكنه يمتزج بالأخلاق الحسنة.

وأما الفصل الآخر – الثاني – فقد جاء ضمن بيان آثار مصادقة كل من :

أ- الأحمق الذي يريد امرا ، ولكن لنقصان عقله ، وضعف تمييزه ، يتسبب في عكسه ، والأمثلة على ذلك عديدة ، فيتكلم رغبة في النصرة والدفاع ، إلا انه لحمقه يختار ما يوجب تحسس الاخر فينفعل ، ويتطور الموقف ، فدفاعه تهييج واستثارة ، وكذلك برأي ما ، وبسبب حمقه تحدث تورمان ومضاعفات جانبية غير محسوبة العاقبة ، وهكذا.

ب- البخيل ، فإنه بما اعتاده من الشح والمنع ، فلا ينفع صاحبه في الاوقات الحرجة ، عندما يحتاج عونه ، واسناده ، وذلك بتأثير صفة البخل الضاغطة على تصرفاته ، والمؤثرة على أسلوب معالجته للمواقف الصعبة ، لتكون متلونة بهذا اللون الباهت من العلاقة والصحبة.

ت- الفاجر ، فإنه لميله عن الحق ، وان لا يبلغ نهاية الكلام في الصدق ، بل يلتوي وينثني ، بحسب رغباته ومشتهياته ، فلا يؤمل منه الوفاء ، وإنما ينتظر منه عكسه ، فيفوت الفرصة ، ويتسبب في التضييع.

وان العاقل ليدرك بوضوح مدى حراجة الموقف وقضاء الوقت مع هؤلاء ، مع إفرازاتهم السيئة تلك ، ليحدد موقفه منهم بنفسه ، بعد إدراكه لانتقاض غرضه من مصادقتهم ، حيث يتوقع النفع ، والعون ، والإسناد ، والنصح من الصديق ، ليبرهن بذلك على صدقه ، فيكون وفيا للعلاقة ، أمينا عليها ، وبخلافه فلا شيء يرجى من ديمومتها.

ولما كان اختيار الصديق امرا دقيقا ، قد لا يوفق فيه الإنسان دائما ، كان التحذير بدءا من اختياره كذلك ، ثم التحذير من إدامة العلاقة واستمراريتها بعد اكتشافه، لما تعنيه من فقدان الرصيد ، وانعكاس ذلك احيانا على شخصية الفرد ، نفسيا ، واجتماعيا ، أو غير ذلك ، وهذا ما يضر كثيرا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) مقاييس اللغة 2/106.

(2) المصدر نفسه 4/343 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.