المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05



من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه  
  
5498   07:07 مساءً   التاريخ: 23-7-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 354-356
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : ( من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه) .

الدعوة إلى عدم الاعتماد على النسب ، والحسب ، والمفاخرة بالآباء والاجداد ، لأن ذلك أمر ليس بعملي ولا يدوم طويلا بل يسايره ما دام في بلد يعرفونهم او زمان قد ادركوهم فيه ، أو أناس يحترموهم وأما ما عدا ذلك فلا ينفعه شيئا بل يدل على أشياء لا تساعده على تكوين شخصية مستقلة.

والدعوة إلى ان يتوجه الانسان إلى اثبات وجوده والاستدلال على شخصيته وما يبرزها وما يؤطرها ضمن الإطار المحبب له من خلال العمل بمختلف مستوياته المقبولة وأشكاله المتعددة التي لا تخالف الشرع أو العرف او العقل – طبعا - .

فإن عنوانه الاجتماعي يتكون ويكتمل بمقدار ما يقدمه من خدمات وانجازات ، وما يتركه ليخلده بين الناس وان ابتعد ببدنه عنهم.

فالحكمة في الواقع ترشد إلى ان يجهد الإنسان نفسه في مجال من مجالات الابداع والانجاز ولا يتكل على غيره أيا كان لأن ذلك انما يلمع صورته وبجليها لو كانت هناك صورة ، واذا تستحق الوجود ، وأما ما عدا ذلك فلا يستحق ان يذكر ولا ان يقرن اسمه مع الاسماء بل من الضيم ان يسجل اسمه في عداد الاشخاص الذين يحترمون انفسهم ولهم عقول ومستويات تفكير رقت بهم حيث لم يصل آباؤهم ولا اجدادهم وانما نحتوا في الصخر ليكونوا شخصية بعيدا عن الامجاد الموقوتة ، وأقرب مثال على ذلك ان الانسان يحتاج في سفره إلى وثيقة سفر صادرة ومؤيدة من الجهة الخاصة فإذا ما انتهى مفعول سريانها أو الغى نفادها فعل ينفعه الاحتفاظ بها مؤطرة محفوظة أم لابد من ان يبحث عما يعززها لتكون رديفاً ومعرفاً يستفاد منه في بعض الحالات الخاصة ، فالواقع ان الانتساب شرف للمنتسب إذا كان بحجم الانتساب وبمستوى لا يلحق العار والشنار او الفضيحة بالمنتسب إليه.

وينبغي لنا ان نتعلم من هذه الحكمة درسا تربويا في الاستقلال والاعتماد على الذات والمنجزات التي ترفع من مستويات الشخص لتتحرك عجلة الحياة بما ينفع الجميع بينما يختص النفع في حالة الانتساب المنتسب خاصة.

ولعل ما حداه (عليه السلام) لأن يقول مقالته هذه ما كان يومها من رواج المفاخرة بين الاشخاص بالآباء والذي ما زلنا نعاني بعضها اليوم في بعض المجتمعات من الاشخاص الذين لم يقدموا شيئا يذكر للبشرية بل هم عيال على غيرهم ووبال على المجتمع ولكنهم في مقام التفاخر والانتساب لا يسبقهم غيرهم.

ومن الآثار السلبية للمفاخرة انها تستثير الحزازات القلبية لدى بعض الذين لم يسعفهم الحظ بقائمة من الاجداد ولا سلسلة من المآثر فيكون ما يكون.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.