أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2015
2556
التاريخ: 9-12-2015
4775
التاريخ: 2-6-2022
2084
التاريخ: 2023-06-22
1713
|
مقا- زلف : يدلّ على اندفاع وتقدّم في قرب الى شيء ، يقال من ذلك
ازدلف الرجل : تقدّم ، وسمّيت مزدلفة بمكّة ، لاقتراب الناس الى معنى بعد الافاضة
من عرفات. ويقال لفلان عند فلان زلفى ، اي قربى. والزلف والزلفة : الدرجة
والمنزلة. وأزلفت الرجل الى كذا : أدنيته. وأمّا الزلف من الليل : فهي طوائف منه
، لأنّ كلّ طائفة منها تقرب من الاخرى.
مصبا- الزلفة والزلفى : القربة ، وأزلفه : قرّبه
، فازدلف ، والأصل ازتلف ، ومنه مزدلفة ، لاقترابها الى عرفات. وأزلفت الشيء : جمعته
، وقيل سمّيت مزدلفة من هذا ، لاجتماع الناس بها ، وهي علم على البقعة لا يدخلها
الف ولام الّا لمحا للصفة في الأصل.
مفر- الزلفة : المنزلة والخطوة- ولمّا رأوه
زلفة- قيل معناه لمّا رأوا زلفة المؤمنين وقد حرموها. وقيل استعمال الزلفة في
منزلة العذاب كاستعمال البشارة ونحوها من الألفاظ. وقيل لمنازل الليل زلف. والزلفى
: الخطوة- الّا ليقرّبونا الى اللّه زلفى. والمزالف : المراقي.
الجمهرة 3/ 12- الزلف والزلفة : المنزلة
والدرجة. وأزلفت الرجل ازلافا إذا أدنيته الى هلكة ، وكذلك فسّر في التنزيل-
وأزلفنا ثمّ الآخرين ، وربّما سمّيت الحياض إذا امتلأت ماء زلفا. والزليف : التقدّم
من موضع الى موضع ، وبه سمّى المزدلف رجل من فرسان العرب.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو مرتبة
عالية مع القرب ، وبهذا الاعتبار قد يطلق على المنزلة المتقدّمة بلحاظ علوّها مع
القرب ، وعلى الارتفاعات بين عرفات ومنى قريبة من منى ، وعلى ساعات متأخّرة من
الليل قريبة من الصبح ، فالقيد لازم أن يكون ملحوظا في الموارد.
وأمّا مفاهيم مطلق القرب والتقدّم والدنوّ
والمنزلة وطوائف من الليل وغيرها : فخارجة عن الأصل والحقيقة.
وبهذا القيد يظهر الفرق بينها وبين موادّ-
القرب ، الدنوّ ، اللقاء وغيرها ، ويظهر أيضا لطف التعبير بها في موارد استعمالها
في الآيات الكريمة.
{وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ
لِلْمُتَّقِينَ (90) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ
لِلْغَاوِينَ} [الشعراء : 90 ، 91] ، {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ
لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ} [ق : 31] {وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ} [التكوير : 12 - 14] اي قربت
مع كونها في مرتبة عالية فوق منزلتهم ، فانّ الغالب على الجنّة : الجهة الروحانيّة
والتجليّات اللاهوتيّة و- الجذبات المعنويّة ، وهذه كلّها في سطوح عالية ، بخلاف
الجحيم.
وإذا شوهدت خصوصيّات الجنّة : أدركت كلّ نفس
تهيّؤها ومنزلتها ومقامها بالنسبة الى مقام الجنّة.
{وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا
أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى} [سبأ : 37] ، {وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى
وَحُسْنَ مَآبٍ}[ص : 25] ، {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر : 3] يراد مرتبة عالية قريبة من اللّه المتعال ، وذكر كلمة-
[تقرّبكم وليقرّبونا] : يدلّ على اختلاف معاني مادّتي القرب والزلف.
{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ
النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} [هود : 114] يراد من الصلاة : معناها اللغوي وهو مطلق الدعاء
والتوجّه والتذلّل ، وطرفا النهار : الصباح والمساء ، اي في أوّل القيام بالاشتغال
والمعيشة وآخره ، وسورة هود نزولها في المكّة المعظّمة وفي السنوات الأوّليّة من
الإسلام ، والزلف من الليل : ساعات بعد النصف من الليل قريبة من الصبح. والآيات في
مقام الأمر بالتوجّه والدعاء لا في مقام الأمر بالعبادة المخصوصة.
{وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآخَرِينَ (64) وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ
مَعَهُ أَجْمَعِينَ} [الشعراء : 64 ، 65] اي سايرناهم الى مقام ومنزل من مسير موسى في
البحر ، وهو مسير فوق مسير طبيعي ، قريبا من موسى و من معه ، {ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ} [الشعراء : 66].
{فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً
سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الملك : 27] اي لمّا رأوا وعد اللّه فوق
رؤوسهم ومحيطا بهم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|