أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-18
254
التاريخ: 21-10-2014
2749
التاريخ: 11-1-2016
12352
التاريخ: 4-06-2015
6895
|
مصبا- ران الشيء على فلان رينا من باب باع : غلبه ، ثمّ اطلق المصدر
على الغطاء ، ويقال ران النعاس في العين : إذا خامرها.
مقا- رين : أصل يدلّ على غطاء وستر. فالرين
: الغطاء على الشيء وقدرين عليه ، كأنّه غشى عليه. وران النعاس يرين ، ورانت
الخمر على قلبه : غلبت. ومن الباب رانت نفسي ترين : اي غشت. ومنه أران القوم ، فهم
مرينون ، إذا هلكت مواشيهم. وهو من القياس ، لأنّ مواشيهم إذا هلكت فقد رين بها.
مفر- الرين : صدأ يعلو الشيء الجليل ، قال
بل ران على قلوبهم- اي صار ذلك كصدأ على قلوبهم فعمى عليهم معرفة الخير من الشرّ.
أسا- رين : أعوذ باللّه من الرين والران ، وهو
ما غطّى على القلب وركبه من القسوة للذنب بعد الذنب. ران عليه الشراب والنعاس و ران
به إذا غلب على عقله. ورين بفلان ، ونظيره الغين.
التهذيب 15/ 224- {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [المطففين : 14]- قال الفرّاء : يقول- كثرت المعاصي منهم والذنوب
فأحاطت بقلوبهم ، فذلك الرين عليها. وقال الزجّاج : ران على قلبه الذنب يرين رينا
، إذا اغشى على قلبه ، والرين كالصدأ يغشى القلب. قال أبو عبيد : كلّ ما غلبك
وعلاك فقد ران بك وران عليك.
والتحقيق
انّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو غشاء
مع الغلبة.
وقد مرّ في الخمر : أنّ الخمر ستر بطريق
المخالطة والاتّصال. والمواراة ستر الى أن يحصل الإخفاء. والغشي ستر الى أن يستولى
ويحلّ به. والتغطية ستر من جهة الباطن. كما أنّ الغالب في الستر من جهة الظاهر.
فالرين يلاحظ فيه مفهوم الغشاء مع الغلبة
والحاكميّة ، وهو أشدّ من الغشاء. والأغلب فيه ما كان من المعنويّات ، كما في غلبة
الذنب والمعصية ، وقد يكون مادّيا كما في غلبة الخمر.
{وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ
مُعْتَدٍ أَثِيمٍ....} [المطففين : 12] {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا
يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ
يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين : 14 ، 15] اي انّ ما يكسبونه من سيّئات الأعمال ورذائل
الأخلاق وذمائم الصفات والنيّات قد غلب على قلوبهم وغشيها بحيث صاروا محجوبين عن
رؤية الحقّ وادراك الحقيقة ومحكومين في قبال هذه السيّئات والرذائل العمليّة
والنفسانيّة.
ثمّ انّ النفس في الإنسان طاهر له صفاء ونور
وقداسة وملقى من جانب اللّه القدّوس العزيز ، وإذا وقعت حياته وجريان امور معيشته
في محيط الطبيعة والمادّة ، وفي مجارى الغضب والشهوة ، محدودة بما يحتاج اليه في
ادامة حياته الجسمانيّة من الأكل والشرب واللباس والمسكن والانس والزواج ، فيعزم
على تأمين هذه الاحتياجات ، ثم يخرج عن صراط الاعتدال وعن طريق العقل الصحيح
والراي المستقيم ، ويختار ما هو غير ملائم ، وينوى ما يضلّه ويقصد ما يزيل نور
قلبه وصفاء روحه وبهاء باطنه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|