تلعب الفسفات عالية الطاقة دورا مركزيا في التقاط الطاقة ونقلها

يجب أن تحصل كل الكائنات البتة على تزويد مستمر من الطاقة الحرة من البيئة المحيطة بها للمحافظة على عملياتها الحياتية. فالكائنات الحية ذاتية التغذية (Autotrophic) تقوم بذلك من خلال اقتران استقلابها مع بعض العمليات البسيطة المطلقة للطاقة في بيئتها المحيطة، مثل النباتات الخضراء التي تستعمل طاقة الأشعة الشمسية، وبعض الجراثيم ذاتية التغذية المستفيدة من التفاعل ⁺Fe²⁺ .....  Fe³ . وبالمقابل تحصل الكائنات الحية غيرية التغذي (Heterotrophic) على الطاقة الحرة من خلال اقتران استقلابها مع عملية تحطيم جزيئات عضوية معقدة موجودة في الوسط المحيط بها. وعند جميع هذه الكائنات الحية، يلعب ATP دوراً أساسياً في نقل الطاقة احرة من العمليات المطلقة للطاقة إلى الماصة للطاقة (الشكلان 4-13و 4-12). وال. ATP عبارة عن نوكليوتيد ثلاثي فسفات يحوي أدينين وريبوز وثلاثة زمر فسفاتية. وهو في تفاعلاته بالخلية، يقوم بالوظائف على شكل مركب مع المغنيسيوم +Mg2.

أصبحت أهمية الفسفات في الأيض المتوسط واضحة مع اكتشاف تفاصيل كيميائية عن تحلل السكر (Glycolysis) وعن دور الأتب ATP وثنائي فسفات الأدينوزين (ADP) والفسفات اللاعضوية (pi) في هذه العملية . كان الأتب ATP يعد وسيطاً لنقل جذور الفسفات في عملية الفسفتة، وتوضح فيما يعد دور الأتب ATP في علم الطاقة الكيميائية الحيوية من خلال تجارب أجريت في الأربعينات وأظهرت أن الأتب ATP والكرياتين فسفسات يتحطمان في أثناء التقلص العضلي وبأن إعادة تخليقهما معتمدة على توفير الطاقة من التفاعلات التأكسدية التي تجري في العضلة. ولم ببكن دور هذه المرتقبات في علم الطاقة البيولوجية واضحا تماما حتى جاء العالم ليبمان (Lipman) وقدم مفهوم الفسفات عالية الطاقة والرابطة الفسفاتية عالية الطاقة.