تحليل مشكلة السكن

تشكل المناطق السكنية الشريحة الاساسية من النظام الحضري فهي تحتل الجزء الاكبر من مساحة المدينة ، وهي تعد الجزء الرئيس من المنطقة الحضرية", و بذلك تعد مشكلة السكن من اهم المشاكل التي تواجه المدن الحالية فكان تحليل هذه المشكلة ومعرفة اسبابها بدقة يفضي الى إيجاد الحلول  الملائمة لهذه المشكلة بمعنى انه كلما كان تحليل المشكلة دقيقاً كلما كانت الحاجة الموضوعية اكثر فاعلية فالحلول لهذه المشكلة في الدول المتقدمة لم تحظ بمعالجة مشكلة السكن بشكل جذري وعلى المدى البعيد, وانما غالبيتها كانت حلولاً سطحية عالجت المشكلة على المدى القريب .

ان المشكلة الاساسية هي مشكلة ايجاد وحدات سكنية جديدة تغطي الحاجة المستمرة لهذه الوحدات بسبب الزيادات السكانية المصاحبة للنمو الطبيعي للسكان والهجرة فكان من الطبيعي بعد هذا التحليل ان تكون النظرة الى مشكلة السكن التي تواجه مدن اليوم نظرة مختلفة عن السابق عندما كانت المشكلة تحدد بشكل موضوعي دون تحليل اسبابها . ان مشكلة السكن ستبقى قائمة في مدن اليوم مالم يتم ايجاد نظام للسكن ذو مرونة عالية في  قدرته على استيعاب الزيادات السكانية  المضطردة ، وفضلاً عن ذلك ينبغي تعديل الامكانية الموضوعة لحل مشكلة السكن في وجوب تركيزها بشكل اساس على ايجاد سكن جديد  لأن من اهم اسباب مشكلة السكن  هي الحاجة الى وحدات سكنية جديدة ، وعليه فأن لم تركز السياسة الإسكانية بشكل اساس على ايجاد وحدات سكنية جديدة فأن مشكلة السكن ستبقى قائمة . ويمكن القول :

1- ان التخطيط لا يمكن ان يرقى الى المستوى المطلوب مالم تتحول الأفكار التخطيطية  الى شواهد واشكال مادية ملموسة الأ ان هذه الافكار ماتزال والى اليوم تصب في الجانب الاكاديمي وتقف عند حدوده النظرية ولم تتجه الى تغيير الواقع الا في حدود ضيقة.

2- امكانية بناء سياسة اسكانية ذات مستوى افضل من السابق بالاعتماد على تجار السياسات الإسكانية الناجحة .

3- الاستفادة من الأخطاء والهفوات التي وقعت فيها السياسات الإسكانية الماضية لكي نقلل الضياع في الأموال والجهود والوقت في تنفيذ هذه السياسات .